استكملت البحرين سلسلة مشروعاتها التنموية والاغاثية في قطاع غزة بافتتاح مدرسة البحرين في تل الهوى بقطاع غزة أمس الخميس (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) بتوجيه من عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وقد أناب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد الأمين العام للمؤسسة مصطفى السيد لافتتاح المدرسة أمس، بحضور ممثل المفوض العام لوكالة الغوث الدولية بيتر فورد وعدد من كبار مسئولي «الأونروا» وممثلين عن المجتمع التعليمي والمدني في القطاع.
وتقدم سمو الشيخ ناصر بن حمد – في تصريح صحافي - بخالص الشكر والتقدير إلى جلالة الملك على دعمه لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة، مثمناً «هذه اللفتة الإنسانية الكريمة من جلالته لمناصرة الشعب الفلسطيني والتي تعكس المواقف البحرينية الثابتة والواضحة تجاه القضية الفلسطينية العادلة، كما أشاد سموه بتعاون وجهود وكالة الأمم المتحدة لتشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين بالشرق الأدنى (الأنروا) في تنفيذ العديد من المشاريع التنموية لقطاع غزة».
وأكد سمو الشيخ ناصر استمرار دعم البحرين للشعب الفلسطيني الشقيق على جميع الأصعدة والعمل على تقديم المساعدات الإنسانية والمساهمة في المشاريع التنموية التي تساهم في بناء الإنسان الفلسطيني وتقوية أواصر الأخوة والمحبة بين الشعبين الشقيقين.
من جانبه تقدم الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد بخالص الشكر والتقدير إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وإلى رئيس مجلس الأمناء راعي الحفل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، على الجهود المبذولة في تقديم العون والمساعدة إلى الأشقاء الفلسطينيين وما قام به سموه من دور كبير في نجاح عمل المؤسسة.
وقال السيد: «إننا اليوم نجني ثمار جهد مبارك حيث عملنا يداً بيد مع المواطنين الكرام وجميع المؤسسات الحكومية والأهلية والمواطنين الكرام في البحرين للقيام بواجبنا تجاه الأشقاء في غزة، وبفضل اهتمام جلالة الملك ورعايته الكريمة للمؤسسة الخيرية الملكية وحرصه على مساعدة الأشقاء وبقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة استطعنا بفضل الله سبحانه إقامة عدد من المشاريع التنموية في قطاع غزة، ويشرفنا أن البحرين من أوائل الدول التي قدمت هذه المساعدات، ولم تكتف بتقديم شحنة المساعدات التي احتوت على المواد الغذائية والطبية، بل تعدت ذلك إلى توفير المشاريع التنموية من مستشفيات ومدارس وكل ما يساهم في بناء الإنسان وإعادة إعمار هذا الجزء العزيز على قلوبنا جميعاً».
وبين السيد أن مدرسة البحرين في تل الهوى تعتبر أكبر مدرسة في قطاع غزة وهي بحجم جامعة بحسب شهادة المسئولين في غزة وتم تنفيذها بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة لتشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين بالشرق الأدنى (الأنروا) حيث تتكون من أربعة أدوار وتخدم أكثر من 4000 طالب وتحتوي على 52 فصلاً دراسياً ومزودة بكل المرافق والتربوية والتعليمية وتضم مكتبة وملاعب رياضية وحديقة ومختبرات علمية ومختبرات الحاسب الآلي وتمتاز بوجود فصل دراسي خاص بالطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم وتحتوي على وسائل مساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة من الطلاب، وهي آخر مشاريع الحملة الإنسانية والتنموية التي نفذتها المؤسسة الخيرية الملكية جراء الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة. واشاد السيد بتعاون الأشقاء الفلسطينيين في تسهيل مهمة عمل المؤسسة الخيرية الملكية وما لقيته وفود المؤسسة من حفاوة وترحيب خلال زياراتها المتعاقبة إلى غزة مثمناً التعاون المتميز مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في تنفيذ مشاريع البحرين في غزة والتي كان لها كبير الأثر في نجاح وتميز عمل المؤسسة الخيرية الملكية. من جهته أعرب ممثل المفوض العام لوكالة الغوث الدولية السفير بيتر فورد عن عميق شكره وتقديره إلى جلالة الملك على ما قدمته البحرين قيادة وحكومة وشعباً للشعب الفلسطيني من خدمات ودعم مادي ومعنوي كبير وهو ليس بمستغرب على البحرين وقيادتها وشعبها، حيث كانت البحرين هي أول دولة تقوم بتنفيذ مشاريعها التنموية وكانت المساعدات البحرينية الأولى التي دخلت قطاع غزة.
العدد 3709 - الخميس 01 نوفمبر 2012م الموافق 16 ذي الحجة 1433هـ