قال الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد ان البحرين أول دولة في المنطقة دخل وفدها قطاع غزة في ذروة الحرب الإسرائيلية في العام 2007.
وقال السيد في مؤتمر صحافي مشترك مع المفوض العام لوكالة الغوث الدولية السفير بيتر فورد في قطاع غزة أمس (الخميس) ان: «البحرين اليوم تحتفل باستكمال آخر مشروعاتها التنموية والإنسانية في قطاع غزة والتي تستهدف التنمية المستدامة لحياة الإنسان الفلسطيني، وقد عملنا بالتنسيق المباشر مع الأشقاء الفلسطينيين في تحديد لأولويات، وقد بحثنا عن جهة مهنية مستقلة لتنفيذ المشروعات فوقع الاختيار على وكالة الأمم المتحدة لتشغيل وغوث اللاجئين (الأونروا) باعتبارها جهة دولية وتتمتع بمصداقية ولديها خبرات تراكمية في تنفيذ المشروعات في قطاع غزة بشكل خاص وفي الأراضي الفلسطينية عموماً».
وأشار السيد إلى أن «جميع هذه المشروعات تأتي ثمرة للحملة التاريخية لدعم الشعب الفلسطيني والتي أمر بها جلالة الملك، وتفاعل معها الشعب البحريني بكل فئاته، ونحن سعداء جداً بأن مدرسة البحرين في غزة افتتحت أبوابها بعد أن نفذت في وقت قياسي للغاية بالنظر إلى كل الظروف الاستثنائية وحجم الموارد وجودة البناء والمرافق المتكاملة، فرغم النقص الكبير في المواد إلا أننا تمكنا خلال تسعة اشهر من التغلب على كل الصعوبات واليوم المدرسة في أبهى حللها».
وأوضح السيد أن «الزيارة تحمل أهدافا إنسانية وأخوية نبيلة، وهي مقررة سلفاً منذ وقت طويل، ولكن الأمم المتحدة طلبت تأجيلها لشهر كامل بسبب الأوضاع الأمنية في منطقة سيناء والتداعيات التي نجمت عنها، والتي بسببها حوصر وفد بحريني يمثل المؤسسة الخيرية في قطاع غزة لعدة أيام بسبب إغلاق المعبر».
وعن الكلفة الإجمالية لمشروعات البحرين في غزة منذ العام 2009 وحتى الآن قال السيد: «عندما نتحدث عن مشروعات إنسانية وثقافية وعلمية ومعرفية وصحية فإننا نتحدث عن ثروة لا تقدر بثمن، وهي أكبر من الأرقام، فهذا الصرح الثقافي الذي افتتحناه اليوم (أمس) يمثل صرحاً علمياً وتربوياً كبيراً، وسيسهم في تخريج أجيال من المفكرين والعلماء والمهنيين القادرين على بناء وطنهم، لذلك فإننا نؤكد أن مشروعاتنا إنسانية وليس لها طابع سياسي».
ورداً على سؤال إحدى القنوات الفضائية بشأن إن كانت الزيارة التي قام بها الوفد البحريني إلى غزة تمثل «هروباً من الأزمة الداخلية في البحرين» قال السيد: «مشروعات البحرين بدأت منذ عدة سنوات، واليوم نحن نفتتح آخر مشروعات البحرين، لا نريد الهروب من أي حدث، جئنا في السابق والآن من أجل هدفٍ واحد وهو مناصرة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه في مواجهة العدوان الاسرائيلي (....) أنا شخصياً كنت هنا في القطاع في أيام القصف الاسرائيلي ووسط دوي القنابل».
وأضاف: «أنا مسئول عن مؤسسة تقدم مساعدات لليتامى والأرامل والفقراء، وهي معنية بالوصول إلى كل بحريني يحتاج لمد يد العون والمساعدة، هذه هي مهمتي وهذا ما أسعى إليه» مضيفاً: «وبالنسبة للاختلافات فهي دليل على صحوة المجتمع الديمقراطي».
وعن دلالات توقيت الزيارة قال السيد: «غزة جزء من الوطن العربي الكبير، ونحن ندخل غزة كلما رأينا أن هناك ما يمكن تقديمه للأشقاء من أبناء الشعب الفلسطيني، نحن فخورون بتنفيذ العديد من المشروعات المهمة على ارض الواقع، رسالة هذه الزيارة والزيارات السابقة واحدة ولن تتغير، وهي أننا نقف مع الفلسطينيين ولن نتخلى عنهم». وفي إشارة غير مباشرة لملف المصالحة الفلسطينية قال السيد: «رسالتنا للاشقاء الفلسطينيين أن ما نقدمه لكم ليس منة بل هو تعبير أخوي صادق عن الحب وتلبية لنداء الواجب، ولكننا سنكون أكثر فرحاً وسروراً عندما تكونون موحدين».
العدد 3709 - الخميس 01 نوفمبر 2012م الموافق 16 ذي الحجة 1433هـ
عداري
عداري تسقي البعيد وتنسى القريب والشعب البحريني يحتاج إالى المساعدة وبالاخص المحرومين والمفصولين إلى الله المشتكى .