شاركت حركة الأبنية الخضراء في قطر، من خلال مجلس قطر للأبنية الخضراء، الرؤى والأفكار التي نفذتها محلياً مع قيادات الأبنية الخضراء حول العالم. وقد أتيحت هذه الفرصة للتواصل أثناء انعقاد مؤتمر التغير المناخي في الدوحة (COP18/CMP8)، حيث عملت الحركة على تعزيز شبكة علاقاتها الدولية والإقليمية.
وتمكن مجلس قطر للأبنية الخضراء من حشد شبكة أعضائه التي تبلغ 160 عضواً، والتي تضم قادة وخبراء رئيسيين في حركة المباني الخضراء في قطر، وذلك للقيام بعدة أنشطة تهدف إلى زيادة الوعي تجاه مبادرات الاستدامة التي تجري حالياً في البلاد، بالإضافة إلى تعزيز شبكة علاقات المجلس.
وقد ساهم مجلس قطر للأبنية الخضراء في (2 ديسمبر/ كانون الأول 2012)، على هامش مؤتمر التغير المناخي COP18 الذي يعد الأكبر من نوعه على مستوى العالم، في العمل على تسهيل تبادل المعرفة بين الخبراء المحليين والشخصيات الرئيسية العالمية المؤثرة في هذا القطاع.
من جهته، طرح رئيس مجموعة الاهتمام بالبنية التحتية بمجلس قطر للأبنية الخضراء لي ألن، في الجلسة العامة التي أقيمت تحت عنوان «مبانٍ ومدن ذكية»، رؤية المجلس حول تطوير البنى التحتية الخضراء والتي جاءت بناءً على المناقشات التي تمت في إطار فاعلية استخدام الموارد.
وكان لي ألن، قد انضم إلى ممثلين رفيعي المستوى من غرفة التجارة الدولية ولجنة الاتحاد الأوروبي لحماية البيئة الإقليمية، وسكرتير الحكومة الكتالونية لشئون البيئة، في الجلسة التي ناقشت كيفية تحويل المدن القائمة حالياً وفي المستقبل إلى مدن أكثر ملاءمة للعيش وتعمل على ترشيد أكثر في استخدام الموارد.
وفي هذا الصدد، قال ألن: «إن فرص استمتاع المواطنين بالحياة في الخارج وفي الهواء الطلق تتضاءل، وقد استعرضنا في هذه الجلسة الخطوات المطلوبة للحد من ذلك، وأعتقد بأن هندسة المساحات المفتوحة وإنشاء بنى تحتية خضراء ستساهم في تغيير هذا الوضع، وستشجع المقيمين على الاستمتاع بحياة خارجية، لافتاً إلى أن هذه الجلسة أسست منصة لتبادل الخبرات المكتسبة مع المجتمع الدولي في العديد من المشاريع الاقليمية المستدامة».
وفي سياق متصل، قال مدير مجلس قطر للأبنية الخضراء مشعل الشمري: «لقد أحرز المجلس تقدماً ملموساً في إطار عمله مع شركاء من صناعات مختلفة بدولة قطر. ولقد مثل مؤتمر تغير المناخ العالمي فرصة عظيمة للتواصل بين الأعضاء المحليين ليتشاركوا خبراتهم المكتسبة مع الخبراء العالميين. كما التقى أيضاً خلال المؤتمر العديد من كبار المشتغلين بالأعمال والمال والسياسة حول العالم، ما عزز النقاش حول الممارسات المبتكرة للاستدامة».
وأضاف: «يقوم مجلس قطر للأبنية الخضراء بمتابعة أنشطة المجالس الجديدة المنضمة إلى شبكة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للدول الأعضاء في المجلس العالمي للأبنية الخضراء. ويتطلع المجلس لاستضافة اجتماع شبكة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2012، ويسعى لمشاركة خبراته المكتسبة في مجال تأسيس حركة البناء الأخضر في قطر».
العدد 3751 - الخميس 13 ديسمبر 2012م الموافق 29 محرم 1434هـ