رفعت المذيعة الإعلامية سارة كاربونيرو صديقة حارس نادي ريال مدريد والمنتخب الإسباني إيكر كاسياس الراية البيضاء وقررت اعتزال الصحافة نهائياً كما ذكرت بعض وسائل الإعلام في مدريد.

ولم تستطع النجمة الإعلامية اللامعة سارة كاربونيرو صديقة حارس ريال مدريد والمنتخب الإسباني إيكر كاسياس مواجهة الضغوط التي شُنت عليها في الفترة الأخيرة وقررت اعتزال عالم الصحافة بصفة نهائية وفقاً لبعض وسائل الإعلام في العاصمة الإسبانية.

وذكرت صحيفة «ABC» الإسبانية بحسب مصادر وصفتها بالمقربة من كاسياس وكاربونيرو أن صديقة قائد الريال والماتادور تفكر جدياً في ترك العمل الصحافي وذلك خوفاً من إلحاق الضرر بمستقبل رفيقها العاطفي.

وأوضحت كورتازارا بياتريس التي تعمل في الصحيفة الإسبانية أن المدرب البرتغالي المثير للجدل جوزيه مورينهو ربح معركته بالضربة القاضية إثر قرار المذيعة كاربونيرو اعتزال الصحافة.

وأضافت بياتريس أن كاربونيرو قررت اعتزال «مهنة المتاعب» تجنباًَ للدخول في جدل مستمر مع إدارة النادي الملكي وجماهير الفريق والمدرب مورينهو ومواطنه كريستيانو رونالدو على خلفية آرائها الأخيرة.

ويعود قرار كاربونيرو في حال صحت الأقاويل إلى عديد الأسباب منها مقالة كتبتها بعنوان «كاسياس يستحق الكرة الذهبية» وأحدثت ضجة كبيرة في الوسط المدريدي الذي كان يقف بقوة خلف البرتغالي كريستيانو رونالدو لانتزاع الجائزة الفردية الأرفع في العالم من أحضان غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي.

كما تعرضت صديقة كاسياس لانتقادات لاذعة على خلفية عدم معرفتها بلاعبيّ المنتخب الإسباني الذين سددوا ركلات الترجيح أمام البرتغالي في نصف نهائي كأس الأمم الأوروبية 2012 وخصوصا حوارها مع متوسط الميدان أندريس إنييستا وسؤالها المباشر حول عدم تقدمه لتسديد إحدى الضربات خلافاً لما حدث على أرضيّة الميدان! ويُبدي رئيس نقابة الصحافيين فرناندو غارسيا غضبه الشديد من الصلاحيات الممنوحة لكاربونيرو كونها صديقة قائد المنتخب الأول إيكر كاسياس. ولم تكن هذه أول مرة يؤثر خلالها عمل كاربونيرو على الفريق إذ وصفت في العام 2009 نجم الريال البرتغالي كريستيانو رونالدو بـ»المغرور».

وكان موقع «كونفيدسيال» ذو الميول المدريدية قد ذكر في نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قد وجه اتهامات صريحة لقائد الفريق وحارس مرماه إيكر كاسياس بتسريب أخبار الفريق الملكي وما يدور داخل أسواره من انقسامات وصراعات إلى الصحافة المدريدية عبر خطيبته الإعلامية كاربونيرو واصفاً كاسياس بـ»الخائن»، وأوضح رونالدو بأن كاسياس يخبر خطيبته بكافة التفاصيل التي تدور في الفريق الملكي ثم تقوم الأخيرة بدورها بتسريب هذه المعلومات والأسرار للصحافة ووسائل الإعلام في مدريد.

وأضحت قضية «الماركا» الأخيرة بمثابة القشة التي قصمت ظهر سارة حينما انبرت لتأكيد ما جاء في انفراد الصحيفة المدريدية وذلك بتصريحات لقناة تلفزيونية مكسيكيّة نوهت من خلالها إلى وجود خلافات بين المدير الفني للفريق البرتغالي جوزيه مورينهو وبعض لاعبيّه الإسبان.

وأوضحت صاحبة القبلة الشهيرة مع كاسياس في جنوب افريقيا أن المدرب البرتغالي حوّل ريال مدريد إلى أحزاب وتكتلات أنتجت انقسامات وتحزبات ما ينعكس سلباً على أداء الميرنغي في البطولات المحلية والقارية. ودافع إيكر كاسياس عن صديقته التي تعمل مراسلة لقناة «تيليسينكو» التلفزيونية وذلك عقب الحملة الشرسة التي تعرضت لها وقدم قائد الفريق الملكي دعمه التام وقام بنشر التحليلات الخاصة بكاربونيرو واصفة إياها في الوقت ذاته بـ «المذيعة الواقعية» و»صاحبة الرأي الجريء»، وأثارت هذه التصريحات حفيظة جمهور البلانكو إذ صبت جماهير ريال مدريد جام غضبها على قائد الفريق بعد موقفه هذا وسرعة وقوفه بجوار رفيقته العاطفية.