حذر رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير أمس من التوصل إلى أي «استنتاجات سابقة لأوانها» في قضية الجاسوس الروسي السابق الكسندر ليتفيننكو.
وقال المتحدث باسم بلير في أول تصريح له بشأن القضية أنه بموجب هذه القضية على وجه الخصوص فمن الضروري أن نتقدم بحذر... فالشرطة تجري تحقيقاً وعلينا أن ننتظر نتيجة هذا التحقيق.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «تايمز» البريطانية أمس أن ليتفيننكو الذي توفي الأسبوع الماضي في لندن على إثر عملية تسميم غامضة، زار «إسرائيل» في الأسابيع التي سبقت موته في إطار تحقيق بشأن قيام الكرملين بتصفية مجموعة «يوكوس» النفطية.
وأوضحت الصحيفة أن الملف الذي يتضمن أدلة كان يفترض أن يقدم إلى الشرطة البريطانية. ونقل الجاسوس السابق الملف إلى المسئول الثاني سابقاً في المجموعة النفطية الروسية ليونيد نيفزلين. وانتقل نيفزلين للإقامة في الأراضي المحتلة بعدما أصبح يخشى على حياته إثر سيطرة الدولة الروسية على مجموعة «يوكوس». وقال نيفزلين للصحيفة البريطانية: «كان الكسندر يملك معلومات عن الجرائم التي ارتكبتها الحكومة الروسية». وتابع «سلمني حديثا وسلم محامي وثائق تلقي الضوء على قضية يوكوس». ونقلت الصحيفة عن محققين رفضوا الكشف عن أسمائهم أن ليتفيننكو عثر على أدلة «مدهشة» بشأن ما حصل في إطار هذه القضية.
من جانب آخر، قالت متحدثة باسم وكالة حماية الصحة البريطانية إن ثلاثة أشخاص أحيلوا إلى مستشفى خاص للاختبارات الإشعاعية بعد وفاة ليتفيننكو. وعثر على مادة «البولونيوم 210» ذات الإشعاع العالي في جثة الجاسوس السابق، كما عثر على آثار الإشعاع في منزله وفي مطعم وفندق تردد عليهما. وعرض مسئولون صحيون إجراء اختبارات لمواطنين زاروا هذه الأماكن. وقالت المتحدثة إنه من بين أكثر من 450 شخصاً طلبوا المشورة على الخط الساخن الحكومي أحيل 18 إلى وكالة حماية الصحة لمتابعتهم. وأضافت «من بين الثماني عشرة حالة أحيلت ثلاث حالات كإجراء احتياطي إلى مستشفى خاص للتقييم الإشعاعي»?
العدد 1544 - الإثنين 27 نوفمبر 2006م الموافق 06 ذي القعدة 1427هـ