فرضت الشرطة السريلانكية حظر تجوال مجدداً في إحدى ضواحي كولومبو أمس الأحد (11 أغسطس/ آب 2013) غداة هجوم شنته مجموعة يقودها بوذي على مسجد، في حادث أجج التوتر الديني في هذا البلد.

وأعلنت الشرطة أن حظر التجوال لمدة 13 ساعة سيفرض مجدداً اعتباراً من السادسة مساءً في منطقة غراندباس التجارية والسكنية التي تبقى خاضعة لتدابير أمنية مشددة على إثر هجوم أمس الأول (السبت) الذي أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح.

وتحدث شهود عن حوادث رشق بالحجارة متفرقة في الحي أمس فيما نشرت الشرطة تعزيزات أمنية لإبقاء الوضع تحت السيطرة.

وأعلن ناطق باسم الشرطة أمس (الأحد) أن هذه القوات ستبقى في حالة تأهب في منطقة غراندباس. وقال «رفعنا منع التجوال صباح اليوم (أمس الأحد) لكن لدينا وجود قوي في المنطقة».

وقال رئيس جمعية علماء كل سيلان، فطين فاروق الهيئة التي تضم رجال الدين المسلمين في سريلانكا «فوجئنا لأننا كنا نعتقد أن الأمور ستهدأ».

وأضاف فاروق الذي كان يتحدث لوكالة «فرانس برس»: «بهذا الهجوم نشعر بالقلق مجدداً ونرى أن ذلك (العداء للمسلمين) يميل إلى الاستمرار».

وتابع «ندين هذا الهجوم».

وأشار فاروق إلى أن الهجوم الأخير وقع بعد خمسة أشهر على حملة معادية للمسلمين بلغت ذروتها بإحراق محلين تجاريين يملكهما مسلمون خارج العاصمة.

وأفرجت الشرطة عن ثلاثة رهبان بوذيين و14 شخصاً آخرين في إطار التحقيقات في الهجمات التي وقعت في مارس/ آذار، بينما لم يوجه الضحايا أي اتهامات.

وقال فاروق «كنا نعتقد أن الأمور بدأت تهدأ منذ ذلك الحين». وأضاف أن «الحكومة بذلت جهوداً كبيرة لتهدئة الوضع لكن هذا الحادث وقع فجأة وهذا يثير قلق المسلمين».

كما عبر مجلس مسلمي سريلانكا الذي يضم جمعيات مسلمة للمجتمع المدني، عن قلقه.

وقال المجلس إن الهجوم وقع على الرغم من تأكيد سلطات البلاد الإبقاء على مسجد جديد في المنطقة على الرغم من احتجاجات معبد قريب للبوذيين.

وقال رئيس المجلس آن ا.م أمين «نشرت الشرطة لحماية المسجد لكن الحراس لم يتمكنوا من تطبيق القانون والمحافظة على النظام». وأضاف أن «المسلمين قلقون جداً على سلامتهم».