العدد 4071 - الثلثاء 29 أكتوبر 2013م الموافق 24 ذي الحجة 1434هـ

هناك حاجة ماسة لعقد جديد من القيم لترسيخ ثقافة الحوار باعتباره الخيار الأمثل لحل المشكلات

"البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية ":

المنامة - مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة 

تحديث: 12 مايو 2017

إن مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية و الدولية و الطاقة و هو يختتم أعمال المؤتمر الاستراتيجي الخليجي الذي عقد على مدى يومين في الفترة من 29-30 أكتوبر/ تشرين الأول، و الذي تمت خلاله مناقشة قضايا استراتيجية عديدة، من خلال جلسة افتتاحية و ثلاث جلسات أخرى أهمها انعكاس التحولات الإقليمية و العالمية على أمن منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط والعالم ،و خيارات دول المجلس لتحقيق ذلك الأمن، يود أن يتقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان لعاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على اهتمامه ودعمه للمؤتمر، واستقبال المجلس الاستشاري العالمي للمركز والمشاركين فيه وطرحه العديد من الأفكار والرؤى الاستراتيجية المهمة حول التحولات الإقليمية والدولية الراهنة ودور مملكة البحرين فيها، ويود المركز التأكيد على تلك الأفكار من خلال النقاط التالية:

أولا: إن مملكة البحرين و دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تشارك و بفاعلية في حفظ الأمن العالمي و من ذلك على سبيل المثال لا الحصر التعاون الدولي في حماية الممرات الدولية من أخطار القرصنة والإرهاب.

ثانيا: تؤمن مملكة البحرين و دول مجلس التعاون أنه من متطلبات بناء الأمن الإقليمي والعالمي نزع أسلحة الدمار الشامل، ومن ثم فقد طالبت مرارا و تكرارا و تعيد التأكد مجددا على ضرورة جعل منطقة الخليج العربي بل و الشرق الأوسط برمته منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل كمتطلب أساسي لبناء أمن إقليمي حقيقي.

ثالثا: انطلاقا من الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون و القوى الفاعلة على الساحة الدولية، و في ظل تداخل مستويات الأمن فان هناك حاجة لبلورة رؤى عملية مشتركة بين دول مجلس التعاون وشركائها الإقليميين والدوليين يمكن من خلالها التصدي لتلك التحديات من ناحية، و تأخذ باعتبارها المصالح الجوهرية لدول مجلس التعاون من ناحية ثانية.

رابعاً: إن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ظل ما تواجهه من مستجدات أمنية بحاجة إلى صياغة مفهوم استراتيجي جديد يتكامل مع الجهود الدولية للحفاظ على أمن المنطقة ولا يتقاطع معها.

خامساً: تدرك دول مجلس التعاون المستويات الثلاث للأمن ويأتي في مقدمتها الأمن المحلي بمفهومه الشامل ،ومن ثم فقد وفرت لمواطنيها تنمية مستدامة عكستها تقارير المؤسسات الدولية المعنية ،فضلاً عن الإصرار على المضي قدماً في مسيرة التحديث والإصلاح وفق خصوصية وتدرج بما يتلاءم وواقعها الاجتماعي والسياسي والاقتصادي.

سادساً: هناك حاجة ماسة لعقد جديد من القيم لترسيخ ثقافة الحوار بين الدول وداخل المجتمعات باعتباره الخيار الوحيد والأمثل لحل المشكلات وبخاصة داخل المجتمعات بهدف الحفاظ على وطن واحد يسهم فيه الجميع وينعم بثماره الجميع بروح المواطنة والدولة المدنية الحديثة بعيداً عن أي انتماءات أو أيدولوجيات قد لا تتسق وروح العصر.

ويود مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة أن يتقدم بالشكر الجزيل لكافة المشاركين في المؤتمر ويؤكد على أن ما أثير من أفكار ومناقشات –سواءً كان اتفاقاً أو اختلافاً- يتعين أن يكون البداية وليس النهاية لطرح المزيد من المناقشات حول طبيعة تلك التحولات وآفاقها المستقبلية .





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً