العدد 4104 - الأحد 01 ديسمبر 2013م الموافق 27 محرم 1435هـ

المؤتمر العشرون للمصارف الإسلامية يعقد غداً بحضور 1300 شخصية هامة من أقطاب قطاع التمويل الإسلامي

تحت رعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ، وبدعم من مصرف البحرين المركزي، يفتتح "المؤتمر العشرون للمصارف الإسلامية 2013 WIBC" في يوم غد الثلثاء الثالث من ديسمبر/ كانون الأول بفندق الخليج في مملكة البحرين.

ويشارك في المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام تحت عنوان "تحول القطاع لتحسين التنافسية العالمية للمالية الإسلامية" نخبة من كبار الشخصيات الرائدة والجهات الرئيسية وأهم الجهات التنظيمية في قطاع المالية والمصرفية الإسلامية.
وفي تصريح له قبل افتتاح المؤتمر قال ديفيد ماكلين، الرئيس التنفيذي للشركة المنظمة للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية: "يشهد قطاع الخدمات المالية الإسلامية نمواً كبيراً وحقق مكانة مرموقة على الساحة المالية العالمية كقطاع يستطيع الإسهام بشكل فعال في تعزيز الشمول المالي والنمو والتطور الاقتصادي. وقد توسعت كذلك مجموعة المنتجات والخدمات التي يوفرها هذا القطاع بشكل كبير من منتجات التجزئة المصرفية لتشمل أدوات متطورة في سوق رأس المال تخدم شريحة متزايدة من الناس في جميع أنحاء العالم، خاصة وأن مناطق جديدة أصبحت الآن تسعى إلى اعتماد المالية الإسلامية.
ومع انتقال قطاع المالية الإسلامية العالمي إلى مرحلته التالية من التطور، بات من الضروري أن يتكيّف هذا القطاع بشكل أكبر مع الديناميكيات الجديدة للمالية الإسلامية وأن يطور نفسه من أجل تحقيق نمو مستدام ويحسّن تنافسيته."
وأضاف ماكلين أن "المؤتمر العشرين للمصارف الإسلامية 2013 WIBC سيسجل أرقاماً قياسية جديدة من حيث المشاركة، حيث ستحضره أكثر من 1,300 شخصية من أكثر من 50 بلداً، كما يشارك فيه أكثر من 100 متحدث مرموق و65 من الشركاء والرعاة البارزين في السوق، ما يجعل منه حدثاً خاصاً وفريداً نحتفل خلاله بالانجازات العظيمة التي تحققت حتى الآن وبإعداد هذا القطاع لتحقيق المزيد من التقدم وإحراز مزيد من النجاح في السنوات المقبلة."
وسيبدأ المؤتمر العشرون للمصارف الإسلامية 2013 WIBC بندوة تحضيرية تسبق انعقاده ينظمها "السوق المالية الإسلامية الدولية" في 3 ديسمبر/ كانون الأول، وستركز هذه الندوة التنفيذية التي يديرها عدد من كبار خبراء القطاع، على وضع مجموعة من الأفكار المعقدة في إطار عملي بشكل يمكن من خلاله فهم القضايا الحساسة التي تواجه قطاع المالية الإسلامية.

وسيفتتح محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج جلسات المؤتمر العشرين للمصارف الإسلامية 2013 WIBC يوم الرابع من ديسمبر 2013.

ويلي كلمة الافتتاح مباشرة كلمة خاصة يلقيها محمد يوسف الهاشل، محافظ بنك الكويت المركزي.
ويضم المؤتمر لهذا العام أكبر مجموعةً متميزة من المتحدثين في تاريخ المؤتمر منذ تأسيسه قبل عشرين عاما.
وستجري خلال المؤتمر العديد من الفعاليات الهامة من أبرزها عقد حوارٍ تفاعلي مع الشيخ صالح عبد الله كامل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة دلة البركة، وأحد الرواد الحقيقيين في قطاع التمويل الإسلامي، والمشهود له على نطاق واسع بأنه الأب الروحي للصيرفة الإسلامية المعاصرة، حيث سيستعرض الشيخ صالح رؤيته للتمويل الإسلامي في الماضي والحاضر والمستقبل وذلك خلال مناقشة مفتوحة مع الإعلامي البارز تركي الدخيل من قناة العربية الإخبارية.
كما ستسلط الأضواء في المؤتمر على كلمة الضيف السير هوارد دافيز الرئيس السابق لهيئة الخدمات المالية في إنجلترا ونائب محافظ سابق لبنك إنجلترا، والأستاذ في معهد العلوم السياسية في باريس.

حيث سيستعرض فيها رؤيته لمستقبل تنظيم العمل المصرفي وتأثيراته على المؤسسات المالية الإسلامية.
ومن الفعاليات الأخرى التي سيشهدها المؤتمر عقد "مناظرات القوة" التي ستقودها شخصيات تحظى باحترام دولي من رؤساء تنفيذيين وأقطاب كبار في قطاع التمويل الإسلامي وصناع القرار في كُبريات المؤسسات المالية العاملة في القطاع.

ومن بين المشاركين في تلك المناظرات اشعر ناظم، الشريك ومدير مركز "تميز" للخدمات المالية الإسلامية لدى أرنست أند يونغ، وبادليسيه عبد الغني الرئيس التنفيذي لبنك "سي آي إم بي برهاد" الإسلامي، ووسيم صافي رئيس المصرفية الإسلامية والرئيس التنفيذي لبنك ستاندارد تشارترد "صادق"، وتوبي أوكونر الرئيس التنفيذي لمصرف آسيا الإسلامي، وستيف تروب الرئيس التنفيذي لبنك بروة.

وسيعكف المشاركون في تلك الجلسة على تحليل طبيعة التغيرات التي يتعين على قطاع التمويل الإسلامي تبنيها للتأقلم والتطور مع الحاجات المتجددة للمستهلك النهائي.
وفي جلسة خاصة للمؤتمر سيتم إطلاق التقرير الخاص بالتنافسية في التمويل الإسلامي على المستوى العالمي، وهو مشروع بحثي قام به المركز العالمي للتمويل الإسلامي، الذي فاز بجائزة مؤسسة "أرنست أند يونغ" عن هذا العمل.
وفي دليل على توسع مبادرة "العالم يأتي إلى المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية"، سيشهد المؤتمر هذا العام حضور وفود رسمية تمثل مناطق نفوذ جديدة للتمويل الإسلامي من بينها البحرين ولوكسمبورج والمملكة المتحدة وكندا وأذربيجان. فبالإضافة إلى "واجهة المملكة المتحدة" UK Country Interface التي سيدشنها السفير البريطاني في البحرين إيان ليندسي، سيشهد المؤتمر أيضاً هذا العام ولأول مرة "واجهة كندا" Canada Country Interface سيدشنها ثوماس ماكدونالد، سفير كندا في المملكة العربية السعودية وسفيرها غير المقيم في البحرين.
وتعليقاً على المشاركة الكندية في المؤتمر، قالت جانيت ل. ايكر رئيسة مجلس إدارة والرئيسة التنفيذية لتحالف تورنتو للخدمات المالية (TFSA): "إن مهارات إدارة المخاطر التي تشتهر بها كندا في قطاع الخدمات المالية، والنظام العالي الكفاءة للتنظيمات والإشراف، تعتبر نموذجاً للدول الأخرى في أنحاء العالم.
كما أن سمعة كندا كمركز للخدمات المالية قد نما بشكل كبير نتيجة لذلك، خاصة منذ الأزمة المالية العالمية التي بدأت في 2008.

والمعروف أن مدينة تورنتو، العاصمة المالية لكندا، هي واحدة من أكثر المدن تنوعاً في العالم، ونحن نرحب بالعلاقات المتزايدة بين تورنتو ومجمع المصرفية الإسلامية.

وبفضل اقتصادنا القوي، واستقرارنا السياسي وثروتنا من الأصول الفعلية، فإننا نوفر العديد من الفرص للمستثمرين الإسلاميين.

وبالتالي فإن المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية هو فرصة مثالية للتعرف على اهتماماتنا المشتركة وبناء قيمنا المتبادلة."
كما سيشهد المؤتمر أيضاً هذا العام احتفالية خاصة لتقديم جوائز رمزية لتكريم مبادرات التميز والإبداع والريادة في التمويل المصرفي الإسلامي على المستوى العالمي على مدى العشرين سنة الماضية من عمر المؤتمر.
وفي تعليق على مشاركة مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين في المؤتمر، قال وزير المواصلات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية كمال بن أحمد محمد: "على مدى عشرين عاماً، ساعد المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية في صياغة شكل قطاع المالية الإسلامية في العالم والذي شهد نمواً غير مسبوق خلال تلك الفترة. وقد كان المحرك الرئيسي وراء ذلك اقتصاديات آسيا والشرق الأوسط التي شهدت نمواً سريعاً، وقد تم اعتماد قطاع المالية الإسلامية كذلك من قبل شركات عالمية وجهات سيادية عالمية ومجموعة واسعة من المستثمرين المؤسساتيين، وإن المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية هو من الفعاليات التي وفرت منبراً ساعد على توسيع الفهم لهذا القطاع وتوفير الفرص فيه."
وأضاف أن "مملكة البحرين نالت شهرة عالمية واسعة كرائدة في مجال المالية الإسلامية حيث أنها تستضيف أكبر عدد من المؤسسات المالية الإسلامية في العالم ومن بينها 26 مصرفاً إسلاميا يزيد إجمالي أصولها الخاضعة للإدارة عن 25 مليار دولار. ولذلك كان من دواعي سرور مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين العمل مع المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية خلال العقد الماضي، وتتطلع المملكة إلى مواصلة استضافة هذا الحدث بنجاح لسنوات عديدة مقبلة".

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً