تؤكد العديد من الدراسات العالمية والمسوحات الصحية الخليجية بان المجتمع الخليجي يقع ضمن الدول التي تعاني من زيادة في معدل انتشار مرض السكري حيث تتراوح نسب الاصابة به في هذه الدول بين (1203% - 24%)، أما في مملكة البحرين وحسب المسح الوطني في 2007 فان نسبة الإصابة به قد بلغت 14.3% (بنسبة 11.7% للذكور و 16.8% للإناث)".
جاء ذلك في كلمة وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق خلال افتتاحها لفعالية الاحتفال باليوم العالمي لمرض السكري "لنحمي مستقبلنا" والتي أقيمت برعايتها وبتنظيم من إدارة الصحة العامة ،وبحضور مدير إدارة الصحة العامة مريم الهاجري وعدد من المسئولين والعاملين الصحيين بالوزارة.
هذا وكانت عائشة بوعنق قد أكدت في كلماتها على إن الاحتفال بهذه المناسبة تفتح المجال لإعادة تقييم الاستراتيجيات والخطط والبرامج الوقائية الحالية والعمل على إعادة توجيها بحيث تخدم المفاهيم والمعاني التي يعكسها هذا الشعار والرؤية المستقبلية.
وقالت بوعنق: إن أحد التحديات التي تواجه القطاع الصحي هي الزيادة في معدلات الإصابة بالإمراض المزمنة غير المعدية ، وما يتبعها من زيادة في الطلب على الخدمات الصحية وبالتالي زيادة العبء الاقتصادي على الحكومات وعلى الإفراد وخاصة مع ارتفاع تكاليف الخدمة الصحية للفرد.
ومرض السكري هو احد هذه الإمراض حيث تشير الإحصائيات العالمية والتي يتم إصدارها من قبل الاتحاد الدولي للسكري أن 6 من البلدان العشرة التي تعاني من أعلى معدلات انتشاره في العالم تتواجد في إقليم شرق المتوسط .
وتابعت وكيل وزارة الصحة بوعنق: ومن المتوقع أن يزيد هذا العدد بحلول عام 2030 من 32.8 مليون إلى 59.7 مليون شخص، وان ثمة 24 مليون شخصٍ أخر معرضون لمخاطر عالية للإصابة بالنمط الثاني من هذا المرض وتشير التوقعات إلى تضاعف هذا الرقم تقريباً بحلول عام 2030".
وأوضحت وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق إن مع الاستعراض لهذه الأرقام المفزعة فإن وزارة الصحة لم ولن تألوا جهداً في مكافحة هذا المرض وذلك عن طريق وضع السياسات والبرامج والخطط الهادفة إلى تعزيز الوقاية والاكتشاف المبكر للمرض والعلاج ومنع أو تقليل المضاعفات وتجلى ذلك في دمج علاج المرضى المصابين به ضمن خدمات الرعاية الصحية الاولية حيث تم انشاء عيادات الامراض المزمنة، وعيادات الاصحاء في المراكز الصحية وعيادات السكري المركزية المنتشرة في مختلف المناطق الصحية وكذلك تم وضع دليل إرشادي للأطباء لعلاج هذه الحالات وتحديث أجهزة الفحوصات وكذلك قائمة الأدوية المخصصة لعلاج هذا المرض. بالإضافة إلى عقد عدة ورش علمية وحلقات تدريبية من أجل رفع كفاءة ومهارة الكوادر الصحية وتزويدهم بآخر المستجدات في هذا المجال ولا ننسى أهمية تعزيز الوقاية والرعاية الذاتية والشراكة المجتمعية في مكافحته، حيث يتماشى هذا مع شعار هذه السنة ومع نداء منظمة الصحة العالمية والاتحاد العالمي للسكري.
بعد ذلك تفضلت عائشة بوعنق بتكريم جميع المنظمين لفعالية الاحتفال باليوم العالمي للسكري، كما قامت بجولة في المعرض الصحي المصاحب للفعالية، واختتمت فعاليات الاحتفال بمشاركة وكيل وزارة الصحة في ماراثون المشي في ساحة إدارة الصحة العامة.
وبمناسبة أقامت فعالية الاحتفال باليوم العالمي للسكري "لنحمي مستقبلنا" قالت مديرة إدارة الصحة العامة مريم الهاجري: تشتمل فعالية الاحتفال بهذا اليوم على العديد من الفعاليات أبرزها الفحوصات الطبية لجميع العاملين بوزارة الصحة وذلك ضمن برنامج "أحم قلبك" والذي يهدف إلى الاكتشاف المبكر للأمراض المزمنة ومنها السكري وهو المرض الذي يهدد آلاف من الأفراد ويمثل عبئا كبيراً ليس على الفرد أو المجتمع بل على الحكومة حيث تكلف المضاعفات الملايين من ميزانيات الدولة.
وتابعت: وتعد فرصة الاحتفال باليوم العالمي للسكري فرصة لتجمع كافة موظفي وزارة الصحة وبمشاركة جميع المسئولين وعلى رأسهم الوكيلة، و في الختام تقدمت مريم الهاجري بجزيل الشكر والتقدير إلى جميع العاملين الصحيين الذي شاركوا في التنظيم لهذه الفعالية سواء من برنامج أحم قلبك أو من قسم التغذية وإدارة تعزيز الصحة، وقسم صحة الأسنان وقسم تعزيز الصحة النفسية.