العدد 4107 - الأربعاء 04 ديسمبر 2013م الموافق 30 محرم 1435هـ

كيري يؤكد الالتزام الأميركي بأمن إسرائيل

رام الله (الاراضي الفلسطينية) - (أ ف ب) 

تحديث: 12 مايو 2017

اكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري اليوم الخميس (5 ديسمبر/ كانون الأول 2013) لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو التزامه بامن اسرائيل في زيارته الاولى للمنطقة منذ توقيع اتفاق جنيف حول البرنامج النووي الايراني الذي اعترضت عليه حكومة نتانياهو.

واعترف كيري بان هنالك مخاوف حول "السيادة" من الجانب الفلسطيني ومخاوف اسرائيلية حول "الامن" بعد ان امضى ثلاث ساعات من المحادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقبلها للمدة نفسها مع نتانياهو.

وقال كيري بعد لقائه مع عباس انه "تحدث بالتفصيل عن مسائل الامن في المنطقة والامن بالنسبة لدولة اسرائيل والامن بالنسبة لدولة فلسطين المستقبلية".

وكرر الوزير الاميركي الذي نجح في اعادة اطلاق المفاوضات في اواخر تموز/يوليو الماضي، تحقيقه "بعض التقدم"، دون الادلاء بمزيد من التفاصيل، وتحدث عن امكانية زيارة جديدة "بعد نحو اسبوع".

وتابع "هنالك اسئلة حول السيادة والاحترام والكرامة التي من الواضح انها مهمة للفلسطينيين وللاسرائيليين. هنالك اسئلة جادة للغاية حول الامن. وايضا حول القضايا طويلة الامد وكيفية انهاء هذا النزاع مرة واحدة والى الابد".

من جهته، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الخميس ان المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية تمر في وضع "معقد وصعب جدا".

واوضح عريقات على اثر لقاء جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الاميركي جون كيري لوكالة فرانس برس "لقد التقى الرئيس عباس مع كيري مدة اربع ساعات منها اكثر من ساعتين ونصف الساعة في لقاء ثنائي بينهما فقط".

ووصف عريقات الوضع بعد اللقاء بانه "ما زال صعبا جدا والامور معقدة".

واضاف "لقد تم استعراض كل الملفات من قبل كيري وطرحت افكار في الشق الامني وفي كل المفات الاخرى ونامل الزام اسرائيل واجبارها على وقف الاستيطان لان استمرار الاستيطان سبب كل هذه الصعوبات في المفاوضات وهذه الصعوبات ما زالت قائمة".

وكان كيري اعلن في بيان مشترك مع نتانياهو للصحافيين ان الجنرال جون الن قائد قوات التحالف الدولي سابقا في افغانستان والمستشار الخاص لوزير الدفاع لشؤون الشرق الاوسط، شارك في لقائه مع نتانياهو.

وتابع "هذا الصباح قدمنا الجنرال (جون) الن وانا الى رئيس الوزراء الاسرائيلي وقيادته العسكرية افكارا حول مسالة الامن".

وكيري الذي يقوم بزيارته الثامنة للمنطقة منذ تولي مهامه في شباط/فبراير، قام بزيارته الاخيرة الى اسرائيل والضفة الغربية في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر واجرى خلالها محادثات ماراتونية مع نتانياهو حول عملية السلام.

ويرغب نتانياهو في حال اقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، في ان يبقى الجيش الاسرائيلي منتشرا في المنطقة على طول الحدود مع الاردن مستبعدا ترك مسؤولية الامن في هذه المنطقة لقوة دولية كما وافق الفلسطينيون او لقوة فلسطينية-اسرائيلية مشتركة.

وسبق ان تعثرت محادثات السلام التي استؤنفت في نهاية تموز/يوليو برعاية اميركية بعد توقف استمر ثلاث سنوات، حول مسالة الاستيطان في الضفة الغربية.

وتعرضت الوساطة الاميركية لانتقادات قاسية من الجانبين.

واقترح المفاوض الفلسطيني محمد اشتية الذي قدم استقالته الشهر الماضي، في مقال في صحيفة هارتس اليسارية عقد مؤتمر على نموذج مؤتمر جنيف الذي ادى الى توقيع الاتفاق حول النووي الايراني.

وقال اشتية انه في اطار " دور دولي نشط في اطار مؤتمر متعدد الاطراف قد يحدد وينفذ المتطلبات والالتزامات للسلام بدلا من توفير الحصانة للطرف الاقوى ليتمكن من خرق الاتفاقات دون اي الية للتحكيم".

ورفض نائب وزير الخارجية داني دانون الخميس اي حل وسط متعلق بغور الاردن.

وقال دانون العضو في الجناح المتشدد في حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتانياهو في بيان "اسرائيل لن تنقل احتياجاتها الامنية لدى الفلسطينيين".

واضاف "بعد كارثة جنيف، لن نسمح ابدا لوزير الخارجية كيري بفرض اتفاق سيء اخر علينا"، مؤكدا "لن نقدم اي تنازل حول امننا حتى لو يعني ذلك ان نقول لاقرب حلفائنا".

وتوجه كيري بعد لقاءه عباس الى القدس حيث سيشارك في عشاء مع نتانياهو .

وقال كيري في بيانه المشترك مع نتانياهو للصحافيين ان "امن اسرائيل على راس جدول اعمالنا في هذه المفاوضات"، مجددا "الالتزام الكبير بامن اسرائيل" لدى الادارة الاميركية.

واضاف "انضم الى الرئيس اوباما في التاكيد لشعب اسرائيل التزامنا العميق للغاية بامن اسرائيل".

وتهدف تصريحات كيري الى تخفيف التوترات مع اسرائيل التي وصفت اتفاق جنيف مع ايران الذي تم التوصل اليه في 24 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي "بالخطأ التاريخي".

وبموجب الاتفاق بين ايران والدول الكبرى تعهدت طهران مقابل التعليق الجزئي للعقوبات المفروضة عليها بوقف تخصيب اليورانيوم باكثر من 5% لمدة ستة اشهر وتعليق بناء مفاعل آراك للمياه الثقيلة الذي يمكن ان ينتج البلوتونيوم اللازم لصنع قنبلة نووية واتاحة وصول اكبر للمفتشين الدوليين الى المواقع الحساسة.

اما نتانياهو فاكد انه "في اطار الصفقة النهائية خلافا للاتفاق المرحلي فسيكون ضروريا التوصل الى اتفاق نهائي حول نزع القدرات العسكرية النووية الايرانية".

وفي ما يتعلق بمفاوضات السلام الاسرائيلية-الفلسطينية التي اطلقها كيري لتسعة اشهر في تموز/يوليو الماضي دعا نتانياهو الى تجنب "الازمات المفتعلة" في اشارة الى قيام المفاوضين الفلسطينيين الشهر الماضي بتعليق المحادثات للاحتجاج على تدهور الوضع على الارض.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً