قال مسئولون دفاعيون أميركيون اليوم الخميس (5 ديسمبر/ كانون الأول 2013) ان الولايات المتحدة ستجري تجربة في البحر هذا الشهر لمعدات قد يمكن استخدامها في تدمير اشد الاسلحة الكيماوية السورية سمية في البحر.
ويجري تركيب وحدتين كبيرتين لمعادلة التأثير الكيماوي تحت سطح السفينة الامريكية كيب راي للقيام بعملية تسمى التحلل المائي لجعل الكيماويات السامة آمنة بدرجة تكفي للتخلص منها في مواقع تجارية.
وقال مسئول دفاعي امريكي للصحفيين في البنتاجون طالبا عدم نشر اسمه "هذه تكنولوجيا مجربة."
واضاف "الكيماويات وتفاعلاتها امور مفهومة بشكل جيد جدا." وتحول تكنولوجيا التحلل المائي الكيماويات الخطرة الى نفايات سائلة منخفضة السمية. وتستخدم هذه التكنولوجيا لتدمير مواد خطرة أخرى في الولايات المتحدة لكن اذا مضت المبادرة قدما فستكون هذه اول مرة يستخدم فيها النظام لتدمير مثل هذه المواد في البحر.
وقال مسئولون في البنتاجون ان من المقرر اجراء تجربة في البحر للمعدات على متن السفينة كيب راي في وقت لاحق هذا الشهر.
وقالت رئيسة البعثة المشتركة للامم المتحدة ومنظمة الاسلحة الكيميائية المكلفة بالإشراف على تدمير الأسلحة السورية امس ان البعثة تنتظر الموافقة من دولة لم تحددها لاستخدام احد موانيها في تحميل الاسلحة الكيماوية السورية على سفينة اميركية لتدميرها.
وعرضت ايطاليا والنرويج والدنمرك نقل الكيماويات السورية من ميناء اللاذقية بمرافقة عسكرية.
وستنقل الكيماويات حينئذ الى السفينة كيب راي في ميناء في دولة أخرى.
وقال مسئولو البنتاجون ان منظمة الأسلحة الكيميائية لم توافق بعد رسميا على الخطط.
وقال المسئول الأميركي ان المخزونات التي ستدمر في البحر ستشمل غاز الخردل ومواد استخدمت في صنع غاز الاعصاب السارين.
وسيستغرق التدمير ما بين 45 و90 يوما. ويمكن ان تكون السفينة جاهزة خلال اسابيع وسيعمل عليها حوالي 100 شخص بينهم موظفون في البنتاجون ومتعاقدون سيستخدمون معدات وقائية اثناء معالجة الكيماويات.
وقال المسئول الاول "تقديرنا ان المخاطر من عمليات المعادلة محدودة جدا." وليس من الواضح اين ستنقل الكيماويات السورية الى السفينة كيب راي ولا أين ستجرى عملية التدمير في البحر.
وقال المسئول الأميركي ان السائل الناتج من التحلل المائي لن يجري التخلص منه في البحر وانما سيخزن في موقع لم يحدد بعد.