أكد النائب خالد المالود يوم الاثنين الماضي بمجلسه الاسبوعي بأن الاستحواذ الغربي والهيمنة على الأراضي التي تحمل الأرث الإسلامي مازال الشغل الشاغل لدى الدول الغربية ففي حين ماتزال فلسطين وعاصمتها القدس الشريف تقبع تحت الاحتلال الاسرائيلي الغاشم في ظل صمت مخزي من المجتمع الدولي على ممارسات القهر والاستبداد من قبل الكيان الصهيوني، وتأتي جمهورية شمال قبرص لتأكد هذا التوجه المقيت الذي يحمله الغرب اتجاه البلدان الاسلامية الضعيفة أو المعزوله
وقال المالود إن كانت تركيا الداعم الأوحد في العالم الاسلامي لجمهورية " قبرص الشمالية "، والعون المتفرد الذي يحظى به كيان مشروع دولة موجودة على أرض الواقع منذ 1975 ،التي لم يعلن عن إنشائها إلا سنة 1983، في وقت يرفض فيه المجتمع الدولي الاعتراف بها على أنها دولة مستقلة وذات سيادة على أراضيها التي تحدها جنوبا دولة قبرص اليونانية ،فإن الحراك العربي و الاسلامي لابد أن يضع له بصمة اعتراف بها حتى لا تبقى وصمة عار للدول الإسلامية والعربية أن لا تمد يد العون لهذه الدولة الناشئة التي تسعى
الى إثبات وجودها بين دول البحر الأبيض المتوسط ، خاصة وأن تاريخها الإسلامي يرجع إلى القرن الثاني بعد الهجرة ،و بالتحديد إلى العهد الأموي حيث تم فتحها في خلافة سيدنا عثمان بن عفان الخليفة الثالث الذي حارب على أرضيها ، و خاض فيها حروبا ضارية بعد أن فتح الشام ، فاتخذ المسلمون جزيرة قبرص ثكنة عسكرية لمحاربتهم، ومما دفعهم إليها هو السعي لوقف هجمات العدو المرتدة وبالتالي وصول الإسلام إليها ، وتوالى الكر والفر إلى أن أستقر الأمر على احتلالها من قبل البريطانيين سنة 1200 ميلادية ، ثم خاضت أهل قبرص جولات أخرى بين استلاب واسترجاع وفتوحات إلى غاية نهاية القرن التاسع عشر ليتم احتلالها مجددا من بريطانيا.
في سنة 1960 استقلت قبرص من الاحتلال البريطاني ، وبدأت حوارا سياسيا داخليا من نوع آخر أسفر على تظلم الأتراك المسلمين جراء السياسة الداخلية العنصرية ومطالبتهم بدولة مستقلة سعيا منهم لاستقرار الأوضاع من جراء سوء التعامل السياسي المدعوم من دول أوربا.
واليوم تعاني جمهورية شمال قبرص التركية من إعتراف يتيم من تركيا فقط، بسبب الضغوطات الأروبية وتعتبر الأمم المتحدة استقلالها باطلا ، مما يستدعي تظافر للجهود الدولية الإسلامية و العربية لفك العزلة عن هذا الكيان وفتح جسور من المبادلات التجارية ، وخلق استثمارات عربية وإسلامية فيه، خاصة وأنه يزخر بمؤهلات إقتصادية عالية تنبني على قاعدة السوق الحرة وتجدر الإشارة هنا إلى أن الاقتصاد يعتمد في مبادلاته على العملة التركية واليورو على أساس أن قبرص اليونانية انضمت الى منطقة اليورو، لكن التعامل بالليرة باعتبارها العملة الرئيسة للبلاد هو السائد.
ويؤكد المالود من خلال زيارته الأخيرة لشمال قبرص التركية بأن مناظر البلاد الخلابة وطبيعتها تجعل منها وجهة سياحية حيث تدخل هذه الاخيرة في قطاع الخدمات بنسبة 69% من الناتج المحلي بجانب قطاع الصحة والتعليم و التجارة ، وخاصة أنها شبه جزيرة تتمتع بالجو الساحر الذي يميز حوض البحر الأبيض المتوسط
لذا يطالب النائب خالد المالود بدور فاعل للدول العربية و الإسلامية في حصول هذا البلد على اعترفات بكيانه المستقل، اذ يعتبر إرثا ثقافيا يعتز به في حضارتنا الاسلامية والعربية، هذا البلد الذي يزيد عدد سكانه من المعتنقين للديانة الاسلامية قرابة 90% مما يستدعي وقفة تضامنية لنصرة دول المسلمين في جميع بقاع الأرض.
كما وناشد المالود في خطابه بالدرجة الأولى رجال الأعمال والتجار بصفة خاصة ذلك ان التمويل المادي لهذا البلد سيكون له أثر جيد على مستوى الدولة الناشئة وأيضا سيعود بالنفع على المستثمرين في أرض عذراء تزخر بمؤهلات سياحية وزراعية عظيمة.
واختتم المالود كلمته بأن هذا التوجه سيعتبر تكافلا تاريخيا لبلد اسلامي قهرته العزلة و الاضطهاد الدولي ، كما يعتبر مكسبا للحكومات العربية والاسلامية في تحقيق الاقتصاد المتبادل القائم على التكافل الدولي والانساني بين الشعوب المسلمة، ويعكس المالود اهتمامه بالشأن الاسلامي من خلال تقديم مقترح برغبة للحكومة لفتح باب التبادل الاقتصادي بين البحرين وقبرص الشمالية.
ما يسمى بنواب الشعب
ما يمسمى بنواب الشعب محتاجين إلى طبيب نفساني بستثناء ؟
من هذا ؟؟
أحد سمع عن هذا النائب من قبل ؟؟ هذا نائب تركي لو نائب قبرصي لو نائب بحريني ؟؟ مسكين هذا ما عنده GPRS