العدد 4192 - الخميس 27 فبراير 2014م الموافق 27 ربيع الثاني 1435هـ

31 قتيلا في تفجير دراجة ملغومة وإصابة 51 شخصا

أشعل سكان حي مدينة الصدر في بغداد الشموع في موقع انفجار قتل فيه نحو 52 شخصا عندما انفجرت دراجة نارية ملغومة أمس الخميس (27 فبراير / شباط 2014).

وقالت مصادر طبية وفي الشرطة العراقية إن الدراجة الملغومة كانت متوقفة في سوق لبيع الدراجات النارية المستعملة في حي مدينة الصدر الذي تسكنه أغلبية شيعية وكانت السوق مزدحمة بأناس غالبيتهم شبان عندما انفجرت بعد ظهر اليوم الخميس مما أدى إلى مقتل 31 شخصا وإصابة 51 آخرين.

وقال مراسل لرويترز في موقع الهجوم إن الدماء غطت أرض الحادث وتهشمت الواجهات الزجاجية للمتاجر وتناثرت أحذية وأجزاء من دراجات نارية في أرض السوق. وكان عشرات الناس يصرخون وهم يبحثون عن أقاربهم في حين أغلقت الشرطة الموقع.

وألقى ابو مصطفى أحد السكان المسؤولية على الحكومة وقوات الشرطة والجيش في مدينة الصدر وقال إن الشرطة والجيش ارسلوا قوات لتأمين المنطقة بعد انفجار سابق لكن هذه القوات سحبت خلال يومينوتركت المنطقة بلا تأمين.

ولم يتضح من المسؤول عن التفجير لكن عادة ما يلقى باللوم في العنف ضد الشيعة على جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام التي تستلهم نهج القاعدة.

وتتعرض بغداد لموجة من التفجيرات والهجمات الانتحارية منذ أبريل نيسان مع انتهاء فترة من الهدوء الهش الذي تمتعت به منذ انحسار الصراع الطائفي في العراق في عام 2008 .

والهجمات والتفجيرات الانتحارية أسلوب معتاد لدى المتشددين السنة الذين يستهدفون المناطق الشيعية.

وتأتي أحدث موجة تفجيرات في الوقت الذي يشن فيه رئيس الوزراء نوري المالكي حربا ضد المتشددين السنة في محافظة الأنبار المجاورة لسوريا والتي أصبحت قاعدة لجماعة الدولة الإسلامية.

وفي أعمال عنف أخرى يوم الخميس قتل أربعة أشخاص في تفجيرين استهدفا حافلتين صغيرتين في مناطق شيعية في بغداد.

وقالت الشرطة إن مسلحا صدم سيارته المملوءة بالمتفجرات في نقطة تفتيش فقتل ثلاثة جنود وأصاب ستة آخرين في حي المشاهدة وهي منطقة سنية في شمال بغداد.

وقالت الشرطة إن نقطة تفتيش يحرسها مقاتلون سنة مؤيدون للحكومة في بلدة الشرقاط بمحافظة صلاح الدين تعرضت لهجوم بقنبلة أسفر عن مقتل مقاتلين اثنين وإصابة أربعة آخرين.

وقالت الشرطة إن انتحاريا فجر سيارة ملغومة بدار ضيافة تابعة لزعيم عشيرة في بلدة حديثة في محافظة الأنبار فقتل الشيخ سعيد فليح العصمان وستة من ضيوفه وأصاب 22 آخرين.

وكان العصمان زعيم قوة تابعة لمجالس الصحوة الموالية للحكومة وعضو في مجلس بلدية بلدة حديثة.

ويعكس مقتله الصراعات الدامية فيما بين السنة في الأنبار حيث يؤيد البعض الحكومة بينما يؤيد آخرون الجماعات المرتبطة بالقاعدة وتعارض بعض الفصائل الطرفين.

وانفجرت أيضا قنبلة في سوق مفتوحة روادها من التركمان الشيعة في بلدة طوز خورماتو في شمال العراق مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة11 شخصا آخرين.

وقالت الشرطة إن مسلحين قتلوا بالرصاص ثلاثة من عائلة سنية واحدة لدى عودتهم إلى منزلهم في بلدة الخالص في محافظة ديالى إلى الشرق والتي تشهد هجمات انتقامية متبادلة بين الستة والشيعة. ولم يعرف بعد أسباب قتلهم.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً