العدد 4214 - الجمعة 21 مارس 2014م الموافق 20 جمادى الأولى 1435هـ

رئيسة البعثة: سوريا يمكنها إكمال إزالة أسلحتها الكيماوية في الموعد

قالت رئيسة الفريق الدولي الذي يُشرف على إزالة الأسلحة الكيماوية السورية يوم أمس الجمعة (21 مارس/ اذار 2014) إن أكثر من نصف الأسلحة المعلنة قد نقل الى خارج البلاد أو دمر في الداخل.

والعملية متأخرة بشهور عن الجدول المقرر لها لكن سيجريد كاج قالت إن قوة الدفع الجديدة ستسمح بإكتمالها في موعدها.

وقالت كاج رئيسة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن 54 بالمئة من الأسلحة الكيماوية قد نقل أو دمر.

وأضافت في بيان ان البعثة المشتركة ترحب بقوة الدفع التي تحققت وتشجع الجمهورية العربية السورية على مواصلة العمل بالوتيرة الحالية.

وعملية التخلص من الأسلحة متأخرة عدة أشهر عن البرنامج الزمني ويمكن الا تتمكن سوريا من الوفاء بمهلة تدمير كل الأسلحة الكيماوية بحلول 30 يونيو حزيران.

وتخلفت سوريا بالفعل عن مهلة في الخامس من فبراير شباط لتسليم أو تدمير كل المواد الكيماوية التي تقدر بنحو 1300 طن التي أعلنت العام الماضي امتلاكها. وتخلفت الأسبوع الماضي عن مهلة لتدمير 12 منشأة انتاج وتحزين.

وطلبت سوريا إمهالها حتى 17 إبريل نيسان لاستكمال إزالة الكيماويات وهو ما قد يؤخر العملية برمتها شهرين ونصف شهر عن الجدول الزمني المقرر.

وقالت كاج "لكي تحقق الهدف في 30 يونيو حزيران يتعين العمل لانجاز ما فات. فعلى متن السفينة كيب راي هناك حاجة للعمل 90 يوما أخرى. ومع ذلك لا نستبعد تسريع الوتيرة الحالية أو إجراء مزيد من التحسينات على الوتيرة التي وضعتها السلطات السورية. لذلك لا يزال من الممكن تسريع الجهد. هناك حديث كثير حول استعدادات متوازية في أماكن سورية مختلفة.. السوريون يستعدون ويجمعون ويعجلون أعمال الشحن. نحن من جانبنا نكثف تحققنا وتفتيشنا لينجز كل شيء لمواصلة الدفع قدما."

وكانت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد قد وافقت على التخلص من اسلحتها الكيماوية بعد هجوم كيماوي قتل فيه المئات قرب دمشق العام الماضي.

وتقول السلطات السورية التي تحارب جماعات المعارضة المسلحة منذ أكثر من ثلاث سنوات إن المشاكل الأمنية هي السبب في تأخير نقل المواد الكيماوية الى ميناء اللاذقية.

وحملت واشنطن وحلفاؤها الغربيون قوات الأسد المسؤولية عن الهجوم وهو الأسوأ في العالم منذ ربع قرن وكادت تشن ضربات عسكرية ضده ردا على ذلك. وقالت دمشق إن قوات المعارضة مسؤولة عن الهجوم.

وقالت سوريا الشهر الماضي إنه كان هناك محاولتان للهجوم على قوافل تنقل أسلحة كيماوية وإنه لا يمكن الوصول إلى موقعي تخزين بسبب الحرب الأهلية التي قتلت 140 ألف شخص.

وقالت كاج انه لا يمكنها القول ان المواد الكيماوية تعرضت لهجوم متعمد أو أدخلت في الصراع ببساطة.

وأضافت "لست في وضع يسمح لي بالقول ان الطرف (أ) أو (ب) أو (ج). أتصور ان ما نعرفه هو ان هناك خطورة متصاعدة لأي حادث أو واقعة أو هجمات تقع بالصدفة..قد تكون مخططة ..جرى التخطيط لها مسبقا. السلطات عبرت عن قلقها. قدمت تفاصيل بشأن عدد الهجمات وبالطبع نبلغ بذلك. نأخذ ذلك في الاعتبار. ليس لدينا وسائل مستقلة للتحقق لكننا نأخذ الأمر على محمل الجد كما يتعامل الشخص مع أي حادث أمني من هذا النوع."

وقالت مصادر يوم الثلثاء إن خمسة صواريخ أطلقت باتجاه منطقة ميناء اللاذقية في وقت سابق من الشهر سقط أحدها بالقرب من المكان الذي كان يقيم فيه الفريق الدولي.

واتفق الأسد مع الولايات المتحدة وروسيا على التخلي عن الأسلحة الكيماوية التي لم تعترف بها دمشق في السابق رسميا قط بعد الهجمات الكيماوية في اغسطس اب في ضاحيتي الغوطة والمعضمية قرب دمشق.

وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن شحنة أخرى من المواد "ذات الأهمية القصوى" التي تعتبر الأكثر خطورة نقلت إلى اللاذقية يوم الخميس لتكون الشحنة الحادية عشرة التي ستنقل خارج سوريا.

وأضافت أن أكثر من ثلث تلك الأسلحة "ذات الأهمية القصوى" قد نقل الى خارج البلاد بما فيها كل مخزونات سوريا المعلنة من غاز الخردل.

وسيتم تدمير المواد الأدنى درجة من حيث الخطورة في الولايات المتحدة وفنلندا.

وقال بيان الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن خبراء داخل سوريا يعدون خطة لتدمير مواقع تخزين الأسلحة الكيماوية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً