انطلقت في العاشرة من صباح أمس أولى السباقات الرسمية ضمن منافسات البطولة الآسيوية للـ "أوبتمست" للشراع التي تزور البحرين والمنطقة للمرة الأولى وينظمها الاتحاد البحريني للرياضات البحرية.
تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة خلال الفترة من 28 مارس الجاري – 6 أبريل القادم على مياه ساحل مقر الاتحاد ببلاج الجزاير بعد أن كان مقررا لها أن تنطلق في التاسعة.
وشهدت سباقات أمس التي أقيمت وسط أجواء تنافسية عالية وفي طقس متقلب تخللته بعض الغيوم وتساقط الأمطار الخفيفة وتفاوت سرعة الرياح فيما بين 6 إلى 18 عقدة مشاركة جميع اللاعبين واللاعبات البالغ عددهم 124 والذين يمثلون 21 دولة بالإضافة إلى أبناء وبنات منتخب البحرين.
وبحسب البرنامج العام للبطولة وبعد حفل الافتتاح الرسمي الكبير والمميز الذي أقيم في السادسة من مساء أمس في منتجع لاجون بجزر أمواج تواصل اللجنة المنظمة للبطولة إقامة المزيد من السباقات من أجل الوصول إلى تحديد النتائج ومعرفة الفرق التي ستنطلق منذ البداية إلى منطقة الصراع على اللقب وحجز موقعا في مراكز المقدمة، ومن المقرر أن تستمر اللجنة المنظمة للبطولة في تسيير السباقات بشكل يومي حتى الخامس من أبريل القادم الذي تختتم فيه السباقات وتعلن فيه النتائج استعدادا لحفل الختام الذي يقام في اليوم الذي يليله داخل مقر الاتحاد ببلاج الجزائر بتنظيم وإشراف شركة "إتش آند إتش ميديا" التي أشرفت كذلك على حفل الافتتاح في لاجون.
وعزا الكابتن إبراهيم هزيم الحكم العام للبطولة البداية المتأخرة للسباق التجريبي إلى الأجواء المتقلبة التي تمر بها مملكة البحرين خلال هذه الأيام وجود السرايات والتي تعرف بمفاجآتها بالغيوم والأمطار المتفرقة.
وقال هزيم "تعد هذه الفترة في مملكة البحرين ملازمة لأمطار السرايا والتي لا تنقطع عن الهطول خلال فترات متفرقة من الصباح والمساء وقد تسببت في تأخير بدء السباق التجريبي أو إلغائه في بعض الأحيان، لذا جاء تأخير الإنطلاقة بسبب عدم استقرار الهواء في جانب معين وعلى درجة محددة الاتجاه، خصوصاً وأن مثل هذه السباقات تحتاج لتحديد مسار معين للمنافسات الأمر الذي يصعب السيطرة عليه أثناء البحث عن أجواء مثالية وسرعة هواء مناسبة لبدء المنافسات.
وأضاف هزيم "يأتي السباق التجريبي في إطار التعود على المياه والأجواء المحيطة بالمنافسات كون البطولة يشارك فيها مجموعة كبيرة من اللاعبين يمثلون عددا من الدول الآسيوية المشاركة، لذا من الضروري إقامة مثل هذا السباق بحثاً عن منافسة عادلة بين كافة الفرق ولتوفير أجواء مناسبة للمدربين واللاعبين، خصوصاً وأن البطولة تستهدف فئة عمرية ذات أعمار صغيرة تحتاج إلى الإحساس بالمياه وطبيعة المنطقة، حيث اختلاف نوع وقوة الهواء واتجاهه إذا ما كان قادماً عن طريق المناطق البحرية أو البرية".
وأكد هزيم على أن المحافظة على سلامة كافة المشاركين من اللاعبين والمدربين والحكام والمساعدين يأتي في مقدمة أولوياته كحكم عام للبطولة، ففي مثل هذه الأجواء يصعب التنبؤ بمدى إمكانية بدء وإنهاء السباق في زمن محدد ناهيك عن احتمالية إلغاءه في أي وقت إذا ما تعاكست الظروف أمام المنظمين. وذكر هزيم أن سباق اليوم يتوقع أن يواجه هو الآخر ظروف قاسية نوعاً ما نظرا لوجود تحذير بارتفاع سرعة الرياح بين (30-40) عقدة في ساعات الصباح الأولى، ثم يتوقف ليعود في منتصف ساعات النهار عند تمام الساعة العاشرة صباحا في أقصى درجة له، وهو ما تم رصده واستعلامه من قبل خفر السواحل والمسئولين في مركز الأرصاد الجوية، مبيناً أنهم كلجنة معنية بالأمر سيعملون على تأمين كافة الإجراءات المتعلقة بالسباق من خلال التعاون والتنسيق المشترك مع الحكم المنتدب من الاتحاد الدولي.
وفي سياق متصل، أشار إبراهيم هزيم إلى أن مثل هذه الأجواء كفيلة بإبراز المواهب التي تتمتع بفن التحكم بالقارب والقدرة على توجيه مساره وضبط سرعته وموازنته في اتجاه الرياح والأمواج، باعتبار أن تقلبات البحر في مثل هذا التوقيت تمنح اللاعبين المشاركين فرصة لمواجهة أنفسهم وفهم طبيعة هذه المسابقات والتي تهدف إلى صقل هذه المواهب من خلال تعريضهم لمزيد من المنافسات التي تكسبهم الخبرة.