أعلنت الولايات المتحدة عن اعتبار مكاتب تمثيل الائتلاف الوطني السوري على أراضيها بانها "بعثات أجنبية"، مؤكدة عزمها الاستمرار في تمكين المعارضة السورية المعتدلة ودعمها.

واستهلت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماري هارف، مؤتمرها الصحافي بالإعلان عن ترحيب أميركا بوفد الائتلاف الوطني السوري الذي وصل إلى واشنطن، وسيبقى حتى 14 أيار/مايو 2014.

ولفتت إلى ان الوفد بقيادة أحمد الجربا، يقوم بأول زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة منذ إنشاء الإئتلاف بالعام 2012، وسوف يلتقي العديد من المسؤولين الأميركيين من بينهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري.

وإذ ذكرت بأن أميركا اعترفت بالائتلاف على انه الممثل الشرعي للشعب السوري في كانون الأول/ديسمبر 2012، أشارت هارف، إلى انه أثبت خدمة مصالح وحاجات الشعب السوري، ونبذ التطرف، والعمل لدفع عملية انتقالية سياسية في سوريا.

وقالت "في إطار التزامنا الراسخ بتمكين المعارضة المعتدلة وتعزيز جهودها لمساعدة المحتاجين داخل سوريا، تعلن الولايات المتحدة عن إجراءات إضافية هذا الأسبوع لدعم الائتلاف والمجتمعات المحلية داخل سوريا، وأعضاء المعارضة المسلحة السورية".

وأوضحت هارف "نحن أولاً نعزز روابطنا مع المعارضة السورية، ويسعدنا أن نعلن ان مكاتب تمثيل الائتلاف في الولايات المتحدة باتت الآن بعثات أجنبية بموجب قانون البعثات الأجنبية".

وأضافت "نحن نعمل مع الكونغرس الميركي لتوفير أكثر من 27 مليون دولار، على شكل مساعدات غير فتاكة، ما يرفع قيمة عمنا الذي التزمنا به وقدمناه للمعارضة السورية إلى حوالي 287 مليون دولار".

وذكرت هارف ان واشنطن تسرع تسليم المساعدة غير الفتاكة لقادة الجيش السوري الحر بغية تعزيز قدراته اللوجيستية.

وقالت انه "فيما نتخذ هذه الخطوات، ونستمر في حوارنا مع الائتلاف، نحن ننظر في ما يمكننا أن نقوم به وما يمكن لشركائنا الدوليين أن يقوموا به لدعم المعارضة المعتدلة وتحفيف المعاناة الإنسانية الناجمة عن النزاع، ونعمل باتجاه حل سياسي للأزمة السورية".