العدد 4259 - الإثنين 05 مايو 2014م الموافق 06 رجب 1435هـ

إشراك الشباب في القرارات التي تؤثر على حياتهم من المحاور التي ركز عليها المنتدى الإقليمي الأول لتطوع الشباب

نيويورك – إذاعة الأمم المتحدة 

تحديث: 12 مايو 2017

جمع المنتدى الإقليمي الأول لتطوع الشباب الذي عقد في مراكش بالمملكة المغربية شركاء من الناشطين في المجال العام والمجتمع المدني والشباب وذلك لتعزيز الحوار حول العمل التطوعي للشباب في المنطقة العربية.

وركز المنتدى الإقليمي لتطوع الشباب الذي عقد مؤخرا في مراكش بالمملكة المغربية على تحديد الحواجز التي تعوق المشاركة الفعالة للشباب في التنمية وتقديم توصيات عملية بشأن أفضل السبل لمعالجة هذه القضايا بصورة مشتركة.

وهذا المنتدى الذي استمر ليومين (من 29 وإلى 30 من نيسان/أبريل)، يأتي في إطار المشروع الإقليمي لبرنامج متطوعي الأمم المتحدة "شباب عربي متطوع من أجل مستقبل أفضل".

وذكرت نائبة المنسق التنفيذي لبرنامج متطوعي الأمم المتحدة، روزماري كالابوراكال خلال المنتدى أن برنامج متطوعي الأمم المتحدة قد أطلق هذه المبادرة، تحديدا في المنطقة العربية، لأنه على مدى السنوات الماضية أثبت الشباب العربي شغفهم وحماستهم لاتخاذ مستقبل مجتمعاتهم في أيديهم. وأضافت في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة:

"هناك في الواقع "تطوع" في الثقافة العربية وفي الثقافة الإسلامية، ولكنه يأتي في الغالب على شكل أعمال خيرية أو في أوقات معينة من السنة مثل شهر رمضان مثلا. ولكن التطوع كمسار رسمي لدفع الشباب إلى المشاركة في نشاطات التنمية والسلام وصناعة القرار، هي فكرة جديدة نسبيا. وقد تم العمل في بلدان مختلفة لتعزيز قدرات منظمات الشباب على إدارة عمل المتطوعين الشباب. وعلى سبيل المثال تم العمل في مصر لتقييم قدرات وحدات الشباب في وزارة الشباب وتطوير خطة لتحسين تلك القدرات، كما جرت نشاطات في الأردن لبناء مهارات القيادة لدى الشباب."

وكانت دراسة استقصائية وطنية أجريت في مصر قد أظهرت أن 2٪ فقط من الشباب شاركوا في العمل التطوعي.

وحتى قبل وضع استراتيجية الشباب لبرنامج متطوعي الأمم المتحدة وبرنامجها العالمي للشباب، تم تطوير وإطلاق مشروع "شباب عربي متطوع من أجل مستقبل أفضل" بسرعة كبيرة استجابة لأحداث الربيع العربي. وقد ولِد هذا المشروع من الرغبة في معالجة بعض التحديات التي يواجهها الشباب، وتقديم التطوع كمدخل لإشراك الشباب في التنمية في المنطقة العربية، كما أوضحت روزماري كالابوراكال:

"تعلمين، لقد تم وضع هذا البرنامج في استجابة مباشرة لأحداث الربيع العربي حيث رأينا الشباب ينزلون إلى الشارع للتعبير عن رفضهم لما اختبروه من شعور بعدم تمكينهم، وعدم قدرتهم على التحدث عما يهم حياتهم. إن مشروع الشباب العربي هو استجابة لمحاولة توجيه طاقة الشباب وأفكارهم وشعورهم بالحرمان إلى مجال بنّاء للمساعدة في معالجة مشاكل البطالة، التي ترتفع نسبتها في هذا المنطقة، والإقصاء، والتدريب على المشاركة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية بشكل أكثر نشاطا، وتمكينهم ليشعروا بأن أصواتهم ستُسمع، وستُغير بالقرارات التي تؤثر على حياتهم."

وأشارت نائبة المنسق التنفيذي لبرنامج متطوعي الأمم المتحدة إلى أن المنتدى الذي جمع شركاء من المجال العام والمجتمع المدني والشباب، يعتبر فرصة لتعزيز الحوار حول العمل التطوعي للشباب في المنطقة العربي، بالإضافة إلى إقامة وتعزيز الشراكات بين المشاركين الإقليميين والدوليين، ووضع أسس لتدخلات واقعية في المستقبل. كما يمثل بداية لحوار وتبادل أكثر انتظاما بشأن العمل التطوعي للشباب في المنطقة العربية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً