قالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الثلثاء (6 مايو / أيار 2014) انه سيكون "مؤسفا" ان يحضر الرئيس فلاديمير بوتين الجمعة، عرضا عسكريا في القرم.

وافادت وسائل الاعلام الروسية ان بوتين سيزور القرم لاول مرة منذ ان ضمت روسيا شبه الجزيرة الاوكرانية لحضور عرض عسكري في التاسع من ايار/مايو ذكرى الانتصار على المانيا النازية.

وفي رد على سؤال في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسياديس قالت ميركل "ارى من المؤسف استغلال مثل هذا اليوم في مثل هذه الظروف المتوترة لتنظيم استعراض".

واضافت ان "التاسع من ايار/مايو يوم بالغ الاهمية بالنسبة للانتصار على القومية الاشتراكية (...) وانا شخصيا ذهبت الى موسكو قبل اربع سنوات بمناسبة التاسع من ايار/مايو لانني كنت اعتبر مهما ان نثبت اننا استوعبنا التاريخ ولا يجب معاودته".

وتحتفل روسيا ودول الاتحاد السوفياتي سابقا بنهاية الحرب العالمية الثانية في التاسع من ايار/مايو وليس في الثامن كما تعودت عليه الدول الغربية، وغالبا ما اغتنم فلاديمير بوتين مثل هذه التواريخ لتحريك العواطف القومية لدى مواطنيه.

وتلجأ الدعاية الروسية حول الازمة الاوكرانية ايضا الى ذكريات الكفاح ضد المانيا النازية التي يطلق عليها اسم "الحرب الوطنية الكبرى" منذ العهد السوفياتي، اذ ان موسكو تعتبر القوميين الاوكرانيين لا سيما الاعضاء في سلطة كييف "فاشيين".

وتجري مساع دبلوماسية الثلثاء على امل الحؤول دون اندلاع حرب اهلية في اوكرانيا بعد المعارك التي اسفرت مؤخرا عن سقوط ثلاثين قتيلا وفق سلطات كييف في مدينة سلافيانسك الانفصالية الموالية للروس.