أعلن البنك الأهلي المتحد (ش.م.ب) نتائجه المالية للنصف الأول من العام 2014، محققا أرباحاً صافية بلغت 262.5 مليون دولار أميركي، تمثل نموّاً قويّاً بنسبة 38.1 في المئة عما كانت عليه لفترة النصف الأول من العام 2013 والتي سجلت 190.1 مليون دولار أميركي بعد استبعاد الربح الاستثنائي البالغ 212.9 مليون دولار أميركي المحقق من بيع حصته في بنكه التابع في قطر الذي تضمنته نتائج تلك الفترة، في حين سجل الربع الثاني من العام أرباحاً صافية بلغت 125.9 مليون دولار أميركي، بارتفاع 35.1 في المئة مقارنة بأرباح الفترة الربعية نفسها من العام 2013 والتي سجلت 93.2 مليون دولار أميركي، ليرتفع بذلك العائد الأساسي للسهم عن فترة الأشهر الستة الأولى من هذا العام إلى 4.4 سنتات أميركية مقابل عائد 3.3 سنتات أميركية للسهم للفترة نفسها من العام الماضي، وذلك بعد تحييد تأثير الربح الاستثنائي المذكور أعلاه.
وتعكس نتائج النصف الأول من العام استمرار النمو القوي في إيرادات البنك التشغيلية من مختلف قطاعات وأسواق عمله الرئيسية مدفوعةً بتحقيق هوامش أفضل على صافي الفوائد عن طريق الإدارة الفعالة لكلفة موارد التمويل والتوظيف المدروس لها في أصول جيدة ومستقرة العائد، حيث ارتفع صافي الدخل من الفوائد بواقع 13.7 في المئة إلى 381.7 مليون دولار أميركي مقابل 335.8 مليون دولار أميركي للفترة نفسها من العام 2013، مدعومةً بارتفاع موازٍ في صافي الدخل من الرسوم والعمولات بواقع 11.7 في المئة ليبلغ 78.5 مليون دولار أميركي مقابل 70.3 مليون دولار أميركي للفترة نفسها من العام 2013 كنتيجة لمبادرات تنويع الأنشطة ومصادر الإيراد وتوسيع قاعدة الزبائن، في حين أدى نمو الربح التشغيلي مقروناً بإجراءات الترشيد المدروسة للمصروفات إلى استمرار تحسن معدل تكلفة التشغيل إلى إجمالي الدخل ليبلغ 27.8 في المئة مقابل 30.3 في المئة للفترة نفسها من العام 2013.
وعلى صعيد الموازنة العمومية، نمت الموجودات الإجمالية للمجموعة بنسبة 3.7 في المئة خلال الأشهر الستة الماضية لتبلغ 33.9 مليار دولار أميركي، بإسهام من زيادة بواقع 1.1 مليار دولار أميركي في ودائع الزبائن والتي بلغت 23.1 مليار دولار أميركي كما في (30 يونيو/ حزيران 2014) بالمقارنة مع 22.0 مليار دولار أميركي كما في (31 ديسمبر/ كانون الأول 2013)، في مؤشر آخر على قدرة البنك على استقطاب إيداعات الزبائن من أفراد ومؤسسات وشركات وعلى ثقتهم الراسخة بملاءة البنك ومتانة وضعه المالي.
من جهة أخرى، تابع البنك جهود تنمية محفظته الائتمانية مع التركيز في الوقت ذاته على جودة الأصول، حيث حققت القروض والسلفيات زيادة بنسبة 7.6 في المئة أي بواقع 1.3 مليار دولار أميركي لتبلغ 18.6 مليار دولار أميركي كما في (30 يونيو 2014)، واكبها تحسن ملحوظ في جودة الأصول كما يتضح من تراجع نسبة القروض غير المنتظمة إلى 2.1 في المئة من إجمالي القروض مقابل 2.3 في المئة، كما في (31 ديسمبر 2013)، وفي المقابل استمر البنك في تأمين تغطية عالية ومتحوطة لمحفظته الائتمانية حيث بلغ معدل تغطية المخصصات المرصودة تجاه أصول محددة نسبة 89.2 في المئة (مقابل 86.1 في المئة، كما في 31 ديسمبر 2013) في حين بلغ معدل تغطية المخصصات الإجمالية التي تم تجنيبها شاملة للمخصصات الاحترازية العامة نسبة 166.1 في المئة (مقابل 155.5 في المئة كما في 31 ديسمبر 2013).
وتظهر نتائج الفترة تحسنا واضحا في أبرز مؤشرات الأداء، حيث ارتفع العائد التشغيلي على متوسط حقوق المساهمين إلى 16.7 في المئة مقابل 14.0 في المئة بعد استثناء الربح غير المتكرر المسجل في العام 2013، فيما ارتفع العائد على متوسط الأصول بدوره ليصل إلى 1.7 في المئة مقابل 1.4 في المئة محتسباً على الأساس نفسه للنصف الأول من لبعام 2013.
وتعليقا على هذه النتائج، صرح رئيس مجلس إدارة مجموعة البنك الأهلي المتحد فهد الرجعان بالقول: «سجل النصف الأول من العام مؤشرات نمو لافتة في مختلف قطاعات النشاط تؤكد من جديد قوة واستمرارية الأداء المالي المتميز للبنك، كما تعكس المؤشرات نجاح جهود التنفيذ الدقيق والمتابعة الحثيثة لخطط تنمية وتنويع الأعمال على مستوى أسواقنا الإقليمية مع التركيز على استقطاب التعاملات المصرفية والتدفقات التجارية والمالية بين هذه الأسواق». وأضاف «إن البنك يواصل دعم هذا النمو باستثمار موارد كبيرة في تدريب كوادره وفي التطوير المستمر لبنيته الأساسية ومنظومته التقنية، وفي استحداث منتجات وخدمات مبتكرة يجرى التحضير لطرحها تباعاً في المرحلة المقبلة».
العدد 4352 - الأربعاء 06 أغسطس 2014م الموافق 10 شوال 1435هـ