توفي فجر أمس الخميس (1 يناير 2015) رئيس الحكومة اللبناني السابق عمر كرامي، أحد السياسيين الذين عاصروا أحداثاً بارزة في تاريخ لبنان الحديث، عن عمر ناهز 80 عاماً نتيجة مضاعفات مرض السرطان.

ويعتبر كرامي الذي تولى منصب رئاسة الوزراء مرتين، واستقال مرتين تحت ضغط الشارع، أحد أبرز الزعماء السنة في لبنان.

- وُلد عمر كرامي في 7 سبتمبر 1934، في طرابلس شمالي لبنان.

- بنى شعبيته على الإرث السياسي لعائلته، وينحدر من كبرى العائلات السنية في طرابلس (ثاني أكبر مدن لبنان)، وهو نجل عبدالحميد كرامي، أحد رجال الاستقلال اللبناني.

- شقيقه رئيس الحكومة الراحل رشيد كرامي الذي قتل في تفجير مروحية كانت تقله من طرابلس إلى بيروت في يونيو 1987 خلال الحرب الأهلية (1975-1990).

- بدأ عمر كرامي دراسته الجامعية في الجامعة الأميركية في بيروت قبل أن ينتقل إلى القاهرة حيث نال إجازة في الحقوق من جامعة القاهرة، وأسس مكتباً للمحاماة فور عودته إلى لبنان.

- دخل ميدان السياسة بعد اغتيال شقيقه رشيد، إذ تم تعيينه وزيراً للتربية في 1989.

- في ديسمبر العام 1990، تولى منصب رئيس لأول مرة، وكانت الحكومة الأولى التي تشكلت بعد انتهاء الحرب الأهلية. وفي 16 مايو 1992، اضطرت حكومته إلى الاستقالة بعد تظاهرات في الشارع احتجاجاً على تردي الوضع الاقتصادي.

- عُرفت فترة توليه الحكومة آنذاك بفترة تكريس الهيمنة السورية (إبان حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد) على الحياة السياسية اللبنانية.

- في أكتوبر العام 2004، تولى رئاسة الحكومة للمرة الثانية، وفي فبراير 2005، اضطر إلى تقديم استقالته بعد أن تفجر غضب الشارع ضده مجدداً إثر اغتيال رفيق الحريري في 14 فبراير 2005 في تفجير سيارة مفخخة في وسط بيروت.

- كانت الحكومة في حينها موالية تماماً لسورية، وكان عضواً في برلمان «من صنع دمشق» التي باتت تعرف بـ «قوة الوصاية». إلا أن رئيس الجمهورية آنذاك إميل لحود، وبضغط من الحليف السوري، كلفه تشكيل حكومة جديدة، لكن النفوذ السوري كان قد بدأ بالأفول، لذا لم يتمكن من تشكيل الحكومة بسبب التظاهرات.

- بعدها تراجع دوره السياسي، لكنه ظل جزءاً من التكتل السياسي الذي يضم حلفاء سورية في لبنان. وسقط في الانتخابات النيابية العام 2005 التي تمت بعد أشهر من اغتيال الحريري وانسحاب الجيش السوري من لبنان وانتهاء «عهد الوصاية».

- بعد خروجه من الواجهة السياسية، انحصرت شعبيته إلى حد بعيد في مدينته طرابلس.

- متزوج من مريم قبطان، ولهما أربعة أبناء: فيصل (وزير الشباب والرياضة بين العامي 2011 و2013)، بالإضافة إلى ابن آخر وابنتين.