قال عدد من الأطباء المنضمين إلى البرنامج التدريبي: «إن وزارة الصحة لم تصرف المكافآت المالية لشهر (مارس/ آذار 2016)، وقد اعتدنا أن الوزارة تتأخر أحياناً أكثر من شهرين لصرف حقوقنا المالية».

وأضافوا «منذ انتظامنا في البرنامج التدريبي في (أكتوبر/ تشرين الأول 2015) والوزارة غير ملتزمة بتاريخ محدد لصرف المكافآت المالية. إذ إنه في أوقات كثيرة يتأخر صرف المستحقات المالية لأكثر من شهرين أو ثلاثة أشهر، في الوقت الذي لا تكترث فيه الوزارة بأن الأطباء ملتزمون بالتزامات مالية».

وتابعوا «قبل قبولنا في البرنامج التدريبي أكدت الوزارة أننا سنعامل كباقي الموظفين، إلا أن الفرق في العقود، وأن قيمة الراتب الشهري الذي سيحصل عليه الطبيب المتدرب يبلغ 1300 دينار شهريّاً، إلا أنه منذ (أكتوبر 2015) لم تكفل حقوقنا حتى الآن».

واستنكر الأطباء قائلين: «نعمل بدوام كامل أسوة بباقي الأطباء، فالبعض يعمل 16 ساعة وأحياناً 24 ساعة، ومع ذلك لا تصرف لنا رواتب لأكثر من شهرين، في الوقت الذي هناك الكثير منا لديهم التزامات مالية كقروض في المصارف، ما يعرضهم للحرج، في حين أن بعض المصارف رفضت منح قروض شخصية للأطباء المتدربين بسبب المماطلة التي نشهدها من وزارة الصحة في صرف المستحقات المالية، على رغم أنه عندما أطلقت الوزارة البرنامج التدريبي، أكدت أنها خصصت أكثر من 3 ملايين دينار كموازنة لتدريب الأطباء».

وأكد الأطباء أن التأخر في صرف حقوقهم المالية يعد انتهاكاً لحقوقهم، مشيرين إلى أنه على رغم الانتقادات التي وجهت سابقاً إلى القطاع الصحي الخاص في تأخر صرف أجور الموظفين فاليوم القطاع الصحي الحكومي يقوم بالمثل، مستنكرين المساس بحقوقهم الوظيفية.

وشدد الأطباء على ضرورة أن يكون هناك تاريخ معين يتسلم فيه الأطباء حقوقهم المالية، موضحين أن الوزارة أكدت مسبقاً أنهم يعملون تحت مظلتها وتحت قوانين ديوان الخدمة المدنية، وقد رصدت لهم موازنة تدريب من الدولة، موضحين أنه بحسب تصريح الوزارة فإنهم يعتبرون موظفين ولو كانوا بشكل موقت، وعليه لابد أن تصرف أجرة عملهم في وقت محدد من الشهر بدلاً من إلزامهم بالعمل لأشهر دون أجرة عمل.

وقد أطلقت وزارة الصحة البرنامج التدريبي لأطباء الطب البشري وطب الأسنان وذلك بعد تأخر توظيفهم، مؤكدة أن هذا البرنامج هو برنامج أكاديمي قبل أن يكون تدريبيًّا، إذ إن هذا البرنامج له أسس وضوابط علمية وعالمية تحفظ للطبيب المتدرب بالدرجة الأولى حقوقه التدريبية، وتساعده على التفرغ التعليمي وزيادة مهاراته الطبية المطلوبة قبل توظيفه في الوزارة، وقد قبلت الوزارة في هذا البرنامج 150 طبيبًا وطبيبة، إذ تم توقيع عقود تدريبية مع متدربين كل بحسب تخصصه، وتتراوح المدة من 3 إلى 5 سنوات، وذلك بحسب مدة التخصص التدريبي، وقد حددت الوزارة رواتب الأطباء المتدربين لتكون بين الدرجة الخامسة والسادسة بحسب ديوان الخدمة المدنية، ما يؤهلهم للحصول على أكثر من ألف دينار شهريّاً.