أنا شاب بحريني ابا عن جد ابلغ من العمر 26 عاما، متزوج ولي ابن واحد وأسكن في منزل الدي الذي يسكن فيه أيضا أخواني معي وهم ايضا متزوجون ولديهم أولاد.

أنا الآن عاطل عن العمل، وقد كنت اعمل قبلا في إحدى المؤسسات الصغيرة وعلي ديون كثيرة لا أستطيع ان اسددها بالكامل.

الدستور والميثاق كفلا للمواطن توفير العمل والعيش الكريم.

عندما راجعت وزارة الداخلية (القلعة) لطلب وظيفة شرطي، أعطوني موعدا للمقابلة وأتى موعد المقابلة وكان من جملة المراجعين للحصول على وظيفة أجانب من باكستان وأيضا اجانب عرب من الأردن واليمن.

عندما دخلت للمقابلة مع قال لي الضابط انك مرفوض. قلت له لماذا؟ قال لي ان شهادتك (تدريب مهني) لاتهيئك للعمل معنا. قلت له شكرا جزيلا، وخرجت.

هل تعلمون ماذا رأيت وسمعت قبل ان ادخل إلى المقابلة وبالتحديد في قاعة المراجعة، ان احد الشرطة يقول لزميله أملي هذه الورقة عن هذا الشاب انه لا يعرف الكتابة باللغة العربية وكانت الورقة عبارة عن (فورمة) ملء البيانات الشخصية. فأخذ ذلك الشرطي وهو من الاجانب العرب فملأ الورقة عنه. الضابط الذي قال لي ان شهادتك لا تؤهلك للعمل هنا، ولم يسألني هل تعرف الكتابة والقراءة باللغتين العربية والانجليزية، ولم يسألني عن قدراتي العلمية والعملية ولا عن أي شيء، وانما اكتفى بقول ان شهادتك لا تؤهلك.

بينما ذلك الاجنبي يرحب به ويخدمونه أيما خدمة في كل الاحوال ويوظف ويعطى راتبا مثل أي مواطن وله كل الحقوق والمواصفات في هذا البلد الطيب... أين هي العدالة، هل في جلب الأجانب من بلدانهم واعطائهم كل ميزات المواطنة. اذا أنا لم احم بلدي فمن الذي يحميها هل ذلك الإنسان الذي لا يعرف اللغة العربية.

في الاخير أقول اذا كان المواطن لا يستطيع الحصول على ابسط حقوقه فما قيمته؟ واذا كان ابسط الحقوق وهو حماية وطنه والدفاع عنها لا يحصل عليه فأين تكمن المواطنة. انني اناشد المسئولين في وزارة الداخلية أن ينظروا في أمري. هذا ولكم مني جزيل الشكر والمحبة.

حسين حبيب عبدالله يتيم

قرية سماهيج