العدد: 59 | الأحد 03 نوفمبر 2002م الموافق 27 شعبان 1423هـ
تقارير صحافية: طيارون أميركيون فوق العراق للتدريب على الحرب
في حين أكدت تقارير صحافية قيام طياري البحرية الاميركية بالتدريب على شن غارات في الوقت نفسه الذي يقومون فيه بدوريات في منطقة الحظر الجوي في جنوب العراق، اكد الرئيس العراقي صدام حسين ان بلاده تستعد لمواجهة اي هجوم اميركي «وكأن الحرب ستقع بعد ساعة».
واوضح الرئيس العراقي في حديث لصحيفة «الاسبوع» المصرية أمس على موقعها على الانترنت «نحن اذن مهيأون للحرب» محذرا الولايات المتحدة من انه «ابدا لن يكون العراق مثل أفغانستان».
وتابع «هذا لا يعني اننا اقوى من الولايات المتحدة فهي تملك الاساطيل وتملك الصواريخ البعيدة المدى لكننا نحن نملك الايمان بالله وبالوطن وبالشعب العراقي وكذلك وهذا مهم الايمان بالشعب العربي».
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» ان طياري البحرية الاميركية الموجودين على ظهر حاملة طائرات (ابراهام لينكولن) في الخليج يتدربون على شن غارات في الوقت نفسه الذي يقومون فيه بدوريات في منطقة الحظر الجوي في جنوب العراق.
وقالت ان الطيارين يشنون «هجمات وهمية على مطارات وابراج ومواقع عسكرية اخرى في العراق ليألفوا الاهداف التي قد يطلب منهم ضربها مع استعداد ادارة بوش لحملة عسكرية محتملة لاسقاط صدام حسين».
وأضاف الرئيس العراقي ان «الولايات المتحدة تريد ان تفرض هيمنتها على المنطقة وهي في سبيل ذلك لا بد وان توجه عداءها للدول العربية وخصوصا الدول المفصلية الرئيسية وكل هذا يصب لصالح الكيان الاسرائيلي والصهيونية العالمية». واضاف ان «كل الدول الكبيرة مثل العراق او سورية او السعودية سوف تقسم الى امارات صغيرة وتوضع مناطق النفط ومنابعه في ايدي هذه الدويلات الصغيرة كحارس وليس كحاكم على هذه المنابع».
وكان الرئيس الاميركي جورج بوش ردد يوم أمس الأول خلال تجمع انتخابي في اتلانتا (جورجيا، جنوب) ان الولايات المتحدة يجب ان تكون فاعلة وتعتمد قرارا جديدا لنزع سلاح الرئيس العراقي صدام حسين.
وعلى صعيد متصل، قالت جامعة الدول العربية أمس ان وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعا غير عادي الاسبوع المقبل لبحث الوضع في الاراضي الفلسطينية والمسألة العراقية.
وقال البيان ان معظم مباحثات الوزراء في الاجتماع الذي سيعقد يوم 10 نوفمبر/تشرين الثاني ستتركز على «التطورات المقلقة التي تشهدها المنطقة وعلى رأسها الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة، والملف العراقي».
وكان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى قد بدأ مشاورات مكثفة مع وزراء الخارجية الاسبوع الماضي لتحديد موعد الاجتماع اثر تقديم ليبيا طلبا للانسحاب من الجامعة.
واعرب موسى في تصريحات في عمان السبت الماضي عن امله في ان يكون القرار المزمع صدوره عن مجلس الامن تجاه العراق «عادلا» و«عاقلا».
ويحاول اعضاء مجلس الامن الدولي الاتفاق على مشروع قرار بشأن العراق وسط معارضة تتزعمها موسكو وباريس لنص اميركي مقترح يحذر من «عواقب وخيمة» اذا لم تكشف بغداد عن كل اسلحة الدمار الشامل التي تؤكد واشنطن ان العراق يملكها.
من جهته اعتبر نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز أمس ان الموقف الفرنسي المعارض لمشروع القرار الاميركي بشأن العراق «يصب في المصلحة الوطنية الفرنسية ويخدم علاقاتها مع دول المنطقة»
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/120890.html