في خطوةٍ هي الأولى من نوعها، تدرس إدارة الأمن الجنائي في دمشق رفع دعوى ضد القائمين على مسلسل «بقعة ضوء» الذي يلعب بطولته الكوميدي السوري باسم ياخور؛ بدعوى تناوله لرجال الإدارة بطريقة ساخرة لا تخلو من الاستهزاء.

وقال موقع «سيريا ستيبس» الإلكتروني السوري، إن الحلقة التي عرضت يوم الأحد الماضي من المسلسل «تناولت الأمن الجنائي بطريقة ساخرة لا تخلو من الاستهزاء بعناصر الأمن الجنائي، إلى جانب المغالطات التي بنيت عليها الحلقة».

ويحظى مسلسل «بقعة ضوء» بإقبال قطاعٍ عريض من المشاهدين في سورية والعالم العربي.

ونقل الموقع عن مصادر في سلطات الأمن الجنائي بالعاصمة السورية، أن الفنان باسم ياخور الذي قام بدور عنصر الأمن الجنائي في الحلقة يدرك جيدا أن ما قام بتمثيله لا يمت للواقع بصلة، «إذ سبق للفنان ياخور أن قصد إدارة الأمن الجنائي ورأى طريقة التعامل».

وأضافت المصادر - للموقع السوري الإخباري - أن «الحلقة كانت أقرب إلى التهريج، ومست مؤسسة من المفترض أنها تسهر على أمن البلاد».

ويقوم ببطولة المسلسل نخبةٌ من الممثلين السوريين بينهم، بالإضافة إلى ياخور، أيمن رضا ونضال عمايري وكاريس بشار.

ويبدو أن الأمور قد وصلت إلى حد تدخل وزير الداخلية السوري في الموضوع، إذ يتم إعداد مذكرة حاليا بشأن تناول الأمن الجنائي بتلك الطريقة لعرضها على مجلس الوزراء.

وتشير صحيفة «الأخبار» اللبنانية إلى أن «بقعة ضوء» يعد أحد البرامج الرمضانية الأكثر شعبية، وخصوصا في سورية، وهو يعود هذا الموسم بعد توقفه لموسمين، ومع عودة لبطليه الرئيسيين أيمن رضا وباسم ياخور، وبتوقيع المخرج الشاب سامر برقاوي.

ويطرح «بقعة ضوء» مشكلات جريئة كارتفاع أجور المواصلات بعد رفع سعر المحروقات، والغلاء وخصوصا في المواد الأساسية، وهيمنة أصحاب النفوذ من المسئولين وتجاوزاتهم.

وتضرب الصحيفة مثلا بحلقة تسمى «اعتصام» إذ يضرب عمال مصنع في القطاع الخاص عن العمل لزيادة أجورهم، وهي حالة غير شائعة في المجتمع، (وهذه الحلقة بثتها الفضائية السورية كاملة خلافا للواقع)، وصاحب المعمل الذي يبدو أنه يملك كل شيء في البلد، يستجيب ويزيد الأجور، لكنه في المقابل يرفع أسعار منتجاته الكثيرة.