في قمة طارئة نادرة تعقد غدا الثلثاء يجتمع زعماء دول الآسيان العشر بالإضافة إلى رئيس الوزراء الصيني وين جياباو لتشكيل جبهة موحدة لمواجهة الأزمة التي يتسبب بها مرض الالتهاب الرئوي الحاد «سارس». في وقت أعلن مسئولون هنود عن ظهور حالتين جديدتين من الإصابة بمرض الالتهاب الرئوي.

ويتوقع ان تدور مفاوضات أكثر حساسية مع الصين خلف الأبواب المغلقة في قمة بانكوك، طبقا للمحللين. ومن المتوقع ان تثمر القمة عن رسالة وحدة موجهة بشكل خاص إلى المستثمرين في الوقت الذي تزداد فيه المخاوف مع أنباء الوفيات اليومية بسبب المرض في الصين وهونغ كونغ الأكثر تضررا بمرض السارس، حسب ما أفاد به المحللون.

وقالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية غرو هارلم برونتلاند «تاريخيا سيعتبر مرض سارس أول أمراض القرن الـ 21 في العالم»، ووصفت الادعاءات التي تحدثت عن ان منظمة الصحة أدرجت اسم تورونتو على قائمة الوجهات التي يجب تجنبها لأسباب سياسية، لإضافة اسم مدينة غربية إلى مدن آسيوية بأنها «مشينة». وأضافت في حديث مع تلفزيون «بي.بي.سي»: «بالإمكان وقف تفشي المرض على نطاق واسع في العالم مثل الأنفلونزا أو الإيدز».

وأوضحت «على الجميع ان يعرف بأنه من الضروري اتخاذ تدابير وقائية الآن تفاديا لان يشكل هذا المرض تهديدا علينا جميعا». ومضت تقول «الآن أمامنا فرصة احتواء هذا المرض ولذلك علينا استخدام وسائل الصحة العامة الموضوعة في تصرفنا». وأكدت «لا نقوم بالكثير بل بما هو ضروري انطلاقا من المعلومات المتعلقة بالصحة العامة التي نملكها لاحتواء مرض جديد قبل ان يصبح دائما ومنتشرا في جميع أنحاء العالم وان يتحول إلى عبء إضافي على البشرية»، مضيفا «لدينا فرصة للتوصل إلى ذلك إذا ما عملنا معا على المستوى العالمي» مشيرة إلى انه «ان لم نقم بذلك فلن نتمكن من لجم أول أمراض القرن الـ 21».

وقد أعلن مسئولون هنود عن ظهور حالتين جديدتين من الإصابة بـ «سارس» ما رفع عدد الحالات المؤكدة في الهند إلى سبعة، وسجلت الحالتان الجديدتان في مدينة بومباي المركز المالي في الهند ومدينة كالكوتا الشرقية.

وعلى صعيد متصل، ارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة بمرض الالتهاب الرئوي في الصين إلى 2914 فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 131.

وعلى صعيد منطقة هونغ كونغ تقرر أن يعقد البرلمان جلسة خاصة مطلع الأسبوع المقبل للنظر في إقالة الرئيس التنفيذي للمنطقة تونج شي هوا على خلفية التقصير والإهمال في الإجراءات الخاصة بمكافحة المرض وإخفاء المعلومات المتعلقة بأعداد المصابين والوفيات