العدد: 240 | السبت 03 مايو 2003م الموافق 01 ربيع الاول 1424هـ
هجوم الأهالى المحبطين على النواب واتهام الحكومة بالتقاعس
لم تتمكن الحكومة الكويتية من الدفاع عن نفسها أمام سيل الاتهامات التي وجهها أهالي الاسرى الكويتيين إلى النواب والحكومة بالتقصير في البحث عن الاسرى بعد دخول القوات الأميركية الاراضي العراقية. وقد علا صراخ الأمهات والآباء الذين دخلوا مبنى مجلس الأمة بقوة بعد أن رفض السماح لهم بحمل اليافطات التي كتبت عليها العبارات التي تهاجم الحكومة بشدة. وأمام الضغط والتمسك بحقهم في التعبير دخلوا القاعة، وعلى رغم محاولات الوزراء تهدئة الامهات فإنهن واصلن اتهام الحكومة بالتقصير بعدم تشكيل لجان فنية للدخول الى العراق مباشرة بعد التحرير للبحث عن الاسرى في السجون العراقية.
وسعى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد إلى تهدئة الاهالي قائلا: «هؤلاء الاسرى هم ابناؤنا أيضا، ونحن نقدّر مشاعركم. والحكومة تسعى الى البحث عنهم، ورصدنا مليون دولار جائزة لم يدلي بمعلومات عن الاسرى الكويتيين».
وقالت أم محمد، إحدى الأمهات التى أسر ابنها منذ العام 1990: «اننا اصبنا بالاحباط اثر تجاهل النواب والحكومة لمصير ابنائنا الذين فقدناهم. وكانت الحكومة دائما تطمئننا بأنها فور سقوط صدام فإنها جاهزة للبحث عن الاسرى، ولكن لم تشكّل هذه اللجان التي لم تتحرك من الكويت. بل ان المفاجأة انها لم تتشكل كما وعدتنا الحكومة».
وامام الغضب الذي ساد في قاعة مجلس الامة لم يسمح للنواب بمواصلة الحديث، إذ علا صراخ الامهات والابناء، ما دفع برئيس مجلس الامة جاسم الخرافي الى رفع الجلسة لنصف ساعة من أجل تهدئة الاهالي، ولم يتمكن المجلس من العودة الى مواصلة الجلسة بعد ان رفض بعض النواب دخول القاعة، ما أدى الى عدم اكتمال النصاب القانوني لعقدها، الا ان الاهالي وصفوا نواب المجلس بالتخاذل في هذه القضية الوطنية التي استغلوها انتخابيا وفي المناسبات... بل والسفر خارج الكويت تحت غطاء البحث عن الاسرى!
اما ناصر الدويلة الذي قام بزيارة للعراق من اجل البحث عن الاسرى ضمن فريق أهلي من المتطوعين فقد قال: «ان قوات التحالف تجاهلتنا ولم تقدم لنا المساعدة، اما المعارضة العراقية فانها سعت بما تملكه من امكانات ومعلومات لمساعدتنا ولكن لم نتوصل الى الحقائق كاملة»
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/206432.html