العدد: 1599 | الأحد 21 يناير 2007م الموافق 02 محرم 1428هـ
الشمعه
(أ) من لم يعرف تركي حمدان العنزي نقول: هو واحد من أكثر شعراء مراحلة نهاية التسعينات من القرن الماضي، الذين كان ورود قصائدهم الى مجلة «قطوق» يشكل غرباكا له أول من دون أن يكون له آخر.
شعر - تركي حمدان العنزي
ضويت الشمعه الحمرا مثل فكره
ولاعبها النسيم ولعبه يسلّي
يخلّيها وترفع راسها كبره
ويلفحها وتحني راسها تصلي
وقام الضي... يرقص داخل الحجره
يفز وينحني لين ارتبك ظلي
فراشه من ضيا ما صادفت زهره
وانا صادفت غربه مثلها... مثلي
فراشة ضي... لا لا .. شرشف القمره
يهفهف والنسيم يْغِير ويولّي
ويشتبّ الفتيل أكثر مثل جمره
واشوف الشمعه الحمرا تناظر لي
وتذرف دمعها قطره ورا قطره
وانا ادري ما بكت من همّي وغلي
ولو تبكي على ما بي من الحسره
تناثر دمعها مثل المطر... لاجلي
ألا يا حيرتي والليل يا كثره
علام الشمعه الحمرا بكت قبلي؟
انا مبطي جريح وبانجرح بكره
انا عفت الزمان وعافني خلّي
انا كلي حزين ولا قوَت عَبره
توادع ناظري ... تبكي علي كلي
يا ليت ابكي يا ليت آعود للفطره
وانا ادري جفني بدمع القهر مملي
ولكن حيلتي من عزتي زفره
انا ما اريدها... لكنها تسلي
لو احبسها تقيد الشمعه بكبره
لو اعتقها تعود الشمعه... تصلّي
(ب) من سنوات وهذا الشاعر ينحت في مشروعه الشعري نحتا لا شئ يشبهه. فقط يشبه تركي العنزي.
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/212163.html