العدد: 1628 | الإثنين 19 فبراير 2007م الموافق 01 صفر 1428هـ

سباق الدراجات ذات المقعدين يُحقق نجاحا باهرا

حقق أول سباق للدراجات ذات المقعدين (الترادفية) والذي بلغت مسافته 220 كيلومترا ما بين الساحل الشمالي والجنوبي، نجاحا كبيرا يوم الجمعة الماضي.

وقوبلت الفرق المتنافسة والمكونة من ذوي الإعاقات البصرية والمبصرين بترحيب حار من الجماهير التي احتشدت لتشجيعهم في فندق ومنتجع لو ميريديان العقة بالفجيرة حيث أنهى المتنافسون سباقهم الذي بلغت مدته نحو 9 ساعات.

وركب أعضاء الفريق من ذوي الإعاقة البصرية الدراجات ذات المقعدين ليقوموا بدور المساعد، بينما تولى الشخص المبصر توجيه الدراجة في المقعد الأمامي، على دراجات مصممة خصيصا لهذا الغرض، أصبحت متوافرة بفضل رعاية بنك الإمارات. وستمكن هذه المبادرة المواطنين من المكفوفين وذوي الإعاقة البصرية الجزئية من المشاركة في رياضةٍ جديدة، إذ ستصبح هذه الدراجات موجودة دائما في جمعية الإمارات لرعاية المكفوفين في الشارقة.

وانطلق السباق في الساعة 6.00 صباحا من يوم الجمعة من فندق لو ميريديان مينا سياحي، بعد خطاب تشجيعي من رئيس مجلس إدارة بنك الإمارات قال فيه: «أتمنى حظا طيبا لجميع المتنافسين وآمل أن يحظوا بجولة ممتعة وناجحة بعد أسابيع من التدريب المتواصل». وتألفت الفرق من أعضاء من جمعية الإمارات لرعاية المكفوفين، ومؤسسة فورسايت Foresight، ومؤسسة تمكين، بالإضافة إلى هواة رياضة الدراجات في دبي.

وإذا استثنينا جلسات التدريب التي حصل عليها المتنافسون من ذوي الإعاقة البصرية في منطقة ند الشبا، فإن هذه المغامرة كانت بالنسبة إلى الكثير من المتنافسين المرة الأولى التي يقومون فيها بأي نوع من الفعاليات على طرقات وشوارع الإمارات العربية المتحدة. كما رافق المتسابقين 25 خبيرا في قيادة الدراجات كانوا على مقربة منهم، لضمان سلامة المتسابقين وتشجيعهم في الوقت ذاته. وفي المئة كيلومتر الأولى من المسابقة رافق المتسابقين أعضاء من نادي دراجات محلي من حديقة الصفا إلى المدينة الأكاديمية.

وفي هذا السياق، قال نائب رئيس جمعية الإمارات لرعاية المكفوفين عادل الزمر: «عمل الجميع بجد للخروج بهذا الحدث الرائع. وكان من المثير حقا أن أكون جزءا من الفريق وقيادة الدراجة بسرعة على طرقات الدولة المفتوحة».

من ناحيتها، قالت رئيسة مؤسسة ريتينا إنترناشيونال كريستينا فاسر، والتي سافرت إلى دبي خصيصا للمشاركة في هذا الحدث: «قدت الدراجات عدة مرات في سويسرا، إلا أن هذه هي المرة الأولى لي للقيادة في الصحراء، وهو شعور رائع ومختلف».

وحقق المتسابقون إنجازات جيدة، إذ بلغت معدل سرعتهم أكثر من 30 كيلومترا في الساعة، وأخذت سرعتهم بالتباطؤ لدى وصولهم إلى المرتفعات الجبلية. ورافق المتسابقون بعض أفراد الشرطة الذين حرصوا على توفير السلامة والأمن للمتسابقين.

وقال مدير عام لو ميريديان العقة باتريك أنطاكي: «كان من المشوق جدا لكل موظفي لو ميريديان العقة أن نستقبل هذا الوفد المميز من الرياضيين بعد جولتهم الشاقة والملهمة جدا. ولطالما كانت المسئولية الاجتماعية للشركات على رأس أولوياتنا وسنستمر بدعم هذه القضايا النبيلة مثل مؤسسة فورسايت في سعيهم الدؤوب لإضفاء بعض النور لأولئك الذين فقدوه».


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/217235.html