العدد: 1908 | الإثنين 26 نوفمبر 2007م الموافق 16 ذي القعدة 1428هـ
الطلب على الدينار الكويتي لايزال قويّا على رغم ارتفاعه %1
شركات الصرافة تعد العدة لاستقبال طلبات كثيفة على الريال
قال عاملون في مجال الصرافة في البحرين إن شركات الصرافة البحرينية تعد العدة لاستقبال طلبات كثيفة يتوقع أن تسجل خلال الأسابيع المقبلة على الريال السعودي في الوقت الذي عمد فيه عدد من محلات الصرافة إلى توفير العملة السعودية لتلافي النقص في السوق المحلية العام الماضي.
ومن المتوقع أن توفر غالبية محلات الصرافة الاحتياجات من الريال السعودي من الأفراد مباشرة في حين يتوقع أن تتراجع عمليات الاستيراد بسبب النمو الإقليمي في الطلب على الريال ما يجعل الاستيراد صعبا.
وفي الوقت نفسه، مازال الطلب قويّا على الدينار الكويتي وعلى الدرهم الإماراتي بدرجة أقل، وعن ذلك قالت مسئولة في شركة صرافة تعمل في البحرين: «خلال الأيام الماضية وصلتنا طلبات كبيرة على الريال تصل قيمتها في المتوسط إلى 50 ألف دينار بحريني».
وتقول المسئولة إن شركات الصرافة ستبدأ تخفيض أسعار شراء الريال السعودي خلال ديسمبر/أيلول المقبل وقبل حلول عيد الأضحى المبارك ليتم شراؤه بنسبة تقارب الدينار البحريني.
وتوقع مدير عام «دليل للصرافة» الشيخ عبدالله بن إبراهيم آل خليفة أن تزيد الطلبات على شراء الريال السعودي خلال الأسابيع المقبلة نحو 100 في المئة، وقال: «نحن في الشركة أخذنا احتياطاتنا لموافاة الطلب على هذه العملة بعد النقص الذي طرأ على السوق العام الماضي».
وأضاف الشيخ عبدالله «على رغم ارتفاع العملة الكويتية أمام الدينار البحريني خلال الأيام الماضية 1 في المئة من 1,373 إلى 1,383 فإن الطلب مازال قويّا على الدينار الكويتي».
وعن العملة الإماراتية، قال: «لقد شهدت ارتفاعا طفيفا ربما يكون بسبب تصريحات بشأن احتمال فك ارتباط هذه العملة عن الدولار أسوة بالكويت على رغم أنه لا توجد أنباء مؤكدة بعد».
ولم يستبعد الشيخ عبدالله حدوث تغيير في سعر شراء الريال السعودي، مبينا أن «سعر الشراء ينخفض لأن البنك المركزي السعودي يكون في إجازة ولا يتسلم أو يشتري الريال خلال هذه الفترة ... بالنسبة إلى شركتنا سيكون سعر الشراء عند 0,1002 تقريبا».
وسئل الشيخ عبدالله عن المصادر التي يلبي عن طريقها الطلب على الريال، فأجاب: «هذا يتم عن طريق وسائل ويمكن أن يكون هناك استيراد».
لكن مدير صرافة الزنج علي الفاتح رأى أنه لم تطرأ تغييرات كبيرة من حيث الطلب على عملات دول المجلس في حين أكد أن الطلب يزيد وسيتزايد على الريال السعودي مع اقتراب موسم الحج.
ولا ينفي الفاتح وجود نقص العام الماضي لدى بعض محلات الصرافة بالنسبة إلى احتياطي الريال السعودي لديها، موضحا «بالنسبة إلى صرافة الزنج نستطيع أن نوفر الكميات المطلوبة ولا توجد لدينا مشكلة الآن في هذا الجانب... في العام الماضي بعض محلات الصرافة شهد شحّا في الدولار وخصوصا التي تعتمد على الاستيراد من الخارج لتلبية هذا الطلب».
ومضى «مصادر الحصول على الريال السعودي قد تكون عبر الاستيراد أو الحصول عليها من قبل الأفراد وهذا يعتمد على مدى الحركة السياحية القادمة من السعودية... سوق البحرين صغيرة والعملات الجديدة التي يتم تداولها في السوق محدودة وتعتمد على المناسبات، مثلا هناك فعاليات معرض(big 5) المتخصص في الإنشاءات في دبي قد نرى تغييرا طفيفا يطرأ على الطلب بسبب مثل هذا النوع من الفعاليات وهذا ما يحصل بالنسبة إلى موسم الحج».
وقال: «بالنسبة إلى الريال السعودي أعتقد أن غالبية محلات الصرافة ستعتمد على الأفراد في التزود بالريال مع تراجع عمليات الاستيراد بسبب ارتفاع الطلب على الريال السعودي كذلك في مختلف الدول ما يصعب عملية الاستيراد».
وتابع «العملة الإماراتية لم تشهد تغييرات لكن بالنسبة إلى الدينار الكويتي فإن هناك انخفاضا وارتفاعا بين وقت وآخر بحسب ما يحدده المصرف المركزي الكويتي بسبب الارتباط بسلة عملات».
وعن تغيير سعر الشراء المتوقع خلال الأسابيع المقبلة، قال: «بالنسبة إلينا سنلتزم بالأسعار التي تحددها المصارف المركزية بالنظر كذلك إلى مستويات العرض والطلب التي توضحها البيانات التي نحصل عليها من أرقام وكالات الأنباء».
ويأتي غالبية دخل محلات الصرافة في البحرين من نشاط التعامل في العملات الأجنبية إذ بلغ إجمالي دخل محلات الصرافة من هذا النشاط في الربع الأول من العام الجاري مليونا و440 ألف دينار بحريني فيما يأتي الدخل من الحوالات في المرتبة الثانية بمبلغ مليون و249 ألف دينار، وبلغ إجمالي دخل محلات الصرافة في الربع الأول نحو 3,34 ملايين دينار بحسب بيانات مصرف البحرين المركزي بينما بلغ صافي الربح في الربع الأول 1,3 مليون دولار، إذ شكل إجمالي النفقات لمحلات الصرافة في البلاد نحو مليوني دينار.
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/264979.html