العدد: 2062 | الإثنين 28 أبريل 2008م الموافق 21 ربيع الثاني 1429هـ
بين توعد السير وتفاؤل ريكارد... من يصل إلى موسكو «المان» أو «الكتلان»؟
ينتظر عشاق كرة القدم الأوروبية اللقاء المهم والمثير الذي يجمع مانشستر يونايتد الإنجليزي وضيفه برشلونة الإسباني، اليوم (الثلثاء) في إياب الدور قبل النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا.
وكانت مباراة الذهاب على استاد «نو كامب» انتهت صفر/ صفر الأربعاء الماضي، ويلعب غدا (الأربعاء) تشلسي الانجليزي مع مواطنه ليفربول في المواجهة الثانية من نصف النهائي، وكانت مباراة الذهاب بينهما انتهت 1/1، وتقام المباراة النهائية للبطولة في 21 مايو/ أيار المقبل في موسكو.
يذكر أن المواجهة الأخيرة بين برشلونة ومانشستر يونايتد قبل هذا العام تعود إلى موسم 1998-1999 عندما تعادلا ذهابا وإيابا بالنتيجة ذاتها 3/3 في الدور الأول، علما بأن تلك المواجهة كانت الثانية بينهما في المسابقة الأعرق على صعيد الأندية إذ إنهما التقيا في الدور الأول من موسم 1994-1995 عندما تعادلا ذهابا في مانشستر 2/2 وفاز برشلونة إيابا 4/صفر.
وشهدت مباراة الذهاب بين برشلونة ومانشتستر يونايتد حوادث مثيرة أبرزها ركلة الجزاء الضائعة للفريق الانجليزي بعد ان أطاح البرتغالي كريستيانو رونالدو الكرة على يسار المرمى بعد مرور دقيقتين فقط على صافرة البداية.
وأطبق برشلونة على منافسه طوال الدقائق التسعين فسيطر سيطرة شبه مطلقة على المجريات من دون أن يهدد المرمى بشكل خطير باستثناء بعض الفرص عبر الارجنتيني ليونيل ميسي والكاميروني صامويل ايتو.
مانشستر للثنائية
ويأمل مانشستر يونايتد أن يتخطى عقبة برشلونة في لقاء الإياب اليوم ليحجز مكانه في النهائي للمرة الثالثة بعد عامي 1968 عندما فاز على بنفيكا البرتغالي 4/1 بعد التمديد على ملعب ويمبلي، و1999 عندما فاز على بايرن ميونيخ الألماني 2/1 في مباراة شهيرة أقيمت على ملعب «كامب نو» الذي خاض عليه مباراة الذهاب الأربعاء الماضي ضد برشلونة في مباراة مجنونة.
وتأتي المواجهة المثيرة مع برشلونة في وقت تعرض فيه مانشستر يونايتد لخسارة 1/2 أمام تشلسي في مباراة القمة السبت في المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الانجليزي ما أدى إلى تساويهما برصيد 81 نقطة لكن مع تفوق مانشستر بفارق الأهداف قبل مرحلتين من النهاية.
ولم يشرك مدرب مانشستر اليكس فيرغسون المهاجمين البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف الدوري المحلي برصيد 28 هدفا وهداف مسابقة دوري أبطال أوروبا برصيد سبعة أهداف، والأرجنتيني كارلوس تيفيز أساسيين أمام تشلسي، كما غاب عن الفريق الفرنسي باتريس ايفرا ونجم الوسط بول سكولز، إذ فضل المدرب ادخار جهود بعض لاعبيه للمسابقة الأوروبية.
ويأمل المدرب الاسكتلندي المخضرم أيضا أن يستعيد المدافع نيمانيا فيديتش لياقته، بعدما تعرض لضربة قوية في رأسه من مهاجم تشلسي الإيفواري ديديه دروغبا خلال مباراة السبت.
وقال جناح مانشستر الويلزي راين غيغز: «يجب أن نفوز بالمباراة اليوم وان نتأهل إلى المباراة النهائية من المسابقة، ونحن نملك اللاعبين القادرين على تحقيق هدفنا وقد أظهرنا ذلك في الشوط الثاني أمام تشلسي».
برشلونة لإنقاذ الموسم
أما برشلونة فسيخوض المباراة على ملعب أولد ترافورد وهو متمسك بالأمل أكثر من التوقعات، إذ يعاني الفريق من تراجع مستواه، فلم يحقق أي انتصار خلال آخر خمس مباريات له بالدوري الإسباني، ليتراجع إلى المركز الثالث بجدول المسابقة ويفقد الأمل في إحراز اللقب.
ويحتاج برشلونة إلى الفوز أو التعادل الإيجابي الذي يضمن له الصعود إلى الدور النهائي بقاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين وينقذ الموسم من دون أن يخرج منه خالي الوفاض.
ولجأ المدير الفني لبرشلونة الهولندي فرانك ريكارد المحاصر بالمشكلات إلى إراحة عدد من اللاعبين الأساسيين، بعدم إشراكهم في المباراة التي خسرها الفريق أمام مضيفه ديبورتيفو لاكورونيا بهدفين من دون مقابل السبت في الدوري الإسباني.
ولن يشارك المدافع المكسيكي رافاييل ماركيز في مباراة مانشستر بسبب الإيقاف، وهو ما يشكل أزمة للفريق وللاعب الذي شارك طوال الموسم، بينما يجد ريكارد بعض العزاء في إمكان مشاركة قائد الفريق كارليس بويول الذي غاب عن لقاء الذهاب بسبب الإيقاف.
وعانى لاعب خط الوسط يايا توريه من مشكلات في الظهر مجددا، ولكنه حريص على المشاركة في مباراة الإياب على رغم ذلك على عكس رونالدينهو، ويرجح أن يدفع ريكارد بالنجوم الثلاثة، الأرجنتيني ليونيل ميسي والكاميروني صامويل إيتو والفرنسي تييري، في خط الهجوم.
وقد يشرك مدرب برشلونة الاسباني فرانك رايكارد المهاجم الفرنسي تييري هنري هذه المرة بعد ان أبقاه على دكة الاحتياطيين في مباراة الذهاب، ويعرف هنري جيدا ملعب «أولد ترافورد» الذي طالما ما هز فيه شباك مانشستر يونايتد عندما كان يدافع عن ألوان أرسنال.
وقال هنري: «ستكون المباراة مهمة جدا بالنسبة إلى مانشستر وخصوصا بعد خسارته أمام تشلسي»، مضيفا «صحيح إننا نترك بعض المساحات التي تتيح لخصومنا النفاذ منها لكننا نشكل أيضا خطورة كبيرة على مرماهم». وتابع «لم يلعب مانشستر جيدا في مباراة الذهاب لأننا كنا الأفضل، إلا أننا نتوقع إيقاعا مختلفا لمباراة اليوم في انجلترا».
وقام لاعب خط الوسط ديكو البرتغالى بتذكير وسائل الإعلام يوم الأحد بالفوز الذي حققه ريال مدريد على مانشستر (3/2) في أولد ترافورد في بطولة العام 2000، بعد التعادل السلبي بين الفريقين في مباراة الذهاب التي أقيمت بالعاصمة الإسبانية مدريد.
ريكارد يؤكد خروج «الساحر» من برشلونة
اعتبر المدير الفني لفريق برشلونة الإسباني لكرة القدم الهولندي فرانك ريكارد انتقال صانع ألعابه البرازيلي رونالدينهو إلى فريق آخر الصيف المقبل بمثابة أمر محسوم.
وقال ريكارد في تصريحات لصحيفة «ماركا» الإسبانية بشأن غياب رونالدينهو بسبب الإصابة عن مباراة مانشستر يونايتد الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا اليوم (الثلثاء): «إنه أمر مؤسف، ولكن رونالدينهو قدم للنادي الكثير، أتمنى أن يحالفه الحظ في تجربته المقبلة وأن يعود الى مستواه».
وفي سياق آخر، أكد ريكارد أنه لن يلجأ للدفاع في مباراة مانشستر المقررة الثلثاء لأنه ليس أسلوب فريقه، مطالبا بإرجاء الحديث عن مستقبله مع الفريق حتى نهاية الموسم الجاري.
وكان برشلونة تعادل على ملعبه مع مانشستر سلبيا في مباراة ذهاب الدور نصف النهائي ليؤجل الحسم للقاء الإياب الذي يعد الفرصة الأخيرة له للفوز بأية بطولة هذا الموسم بعد ابتعاده عن قمة الدوري وخروجه من الكأس.
السير يتوعد بلقاء من نوع آخر
وعد المدير الفني لمانشستر السير أليكس فيرغسون بأن يتحلى فريقه بالمزيد من الطموح في المباراة.
وصرح فيرغسون لوسائل الإعلام قائلا: «المباراة ستقام على ملعب أولد ترافورد، إنها المباراة الحاسمة، ونظرا لتمتعنا بعنصري الأرض والجمهور فإننا سنقدم مباراة مختلفة بشكل كبير عن المباراة الأولى».
وعلى رغم أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أضاع ركلة جزاء لمانشستر في الدقيقة الثالثة، إلا أن الفريق حامل لقب الدوري الإنجليزي بدا راضيا بالخروج من مباراة الذهاب بالتعادل السلبي مع برشلونة على ملعب «كامب نو»، كما أبدى فيرغسون سعادته بالطريقة التي لعب بها فريقه. وقال فيرغسون إن فريقه قدم ما لا يمكن لفرق كثيرة تقديمه أمام برشلونة، وأوضح «اقتربوا كثيرا من منطقة الجزاء لكننا تمتعنا بتركيز جيد للغاية، ولم يتمكنوا من صناعة فرص عديدة».
ويبدو فيرغسون واثقا من استعادة النجم الإنجليزي واين روني لياقته، علما بأن المهاجم شارك من مقعد البدلاء في المباراة التي خسرها مانشستر أمام تشلسي (1/2) في الدوري الإنجليزي مطلع هذا الأسبوع.
وقال فيرغسون يوم الأحد إن روني كان يعاني من إصابة في الفخذ، وأضاف «إنها مؤلمة للغاية لكنني أتمنى أن يكون على ما يرام للمشاركة في مباراة يوم الثلثاء، واين (روني) لاعب يتمتع بروح الفريق ويجازف بنفسه طوال الوقت».
الإحصاءات تقول: المان قوي على أرضه والبارسا خارجه
في إحصائية أعدتها صحيفة «إلموندو ديبورتيفو» الكتالونية قالت فيها أن رجال المدرب الهولندي فرانك ريكارد كانوا أحد أكثر الفرق صعوبة خارج ملعبه، وهذا ما أثبته الفريق نفسه في «19 مباراة» منذ أن تولى مهمة تدريب الفريق والمشاركة به في «دوري الأبطال الأوروبي، إذ فاز في 10 مباريات، وتعادل في 5 وخسر فقط في 4 مناسبات، كما أنه سجل في 13 مباراة من تلك المباريات، بينما فشل لاعبوه فقط في 6 مباريات من التسجيل في شباك خصومهم، مع العلم أنهم سجلوا 24 هدفا في تلك المباريات، وفي ملاعب كانت معروفة بأنها صعبة المراس للغاية، مثل «ستامفورد بريدج ملعب تشلسي»، «سان سيرو ملعب ميلان»، «غيرلاند ملعب ليون»، «أنفيلد ملعب ليفربول» و»سيلتيك بارك ملعب سيلتيك».
ويملك الفريق الانجليزي أيضا سجلا مميزا على ملعبه «أولد ترافورد» إذ حقق 11 فوزا متتاليا في هذه المسابقة آخرها على روما الايطالي (1/صفر) في إياب ربع النهائي، وحافظ على سجله الخالي من الهزائم على ملعبه لـ15 مباراة متتالية.
وتعود آخر هزيمة لفريق «الشياطين الحمر» على ملعبه إلى العام 2005 عندما سقط في ذهاب ثمن النهائي صفر/1 أمام ميلان الايطالي.
«سبورت الكتالونية» السير سيلعب بالخطة «B»
بدأ المدرب الاسكتلندي السير أليكس فيرغسون في الإعداد لما أسمته صحيفة «سبورت» الكتالونية بالخطة «B» من أجل إقصاء البارسا من نصف نهائي دوري الأبطال الأوروبي بعدما نجح في تطبيق خطة «A» التي تكللت بالنجاح في ملعب «كامب نو».
الخطة «A» كانت تقتضي الدفاع بشراسة عن مرمى فان دير سار من أجل الحيلولة دون ولوج أي هدفٍ في مرماه، بينما النقطة الرئيسية في الخطة «B» يتمحور في إماطة اللثام عن الجانب الهجومي للفريق الإنجليزي الذي ظهر على نحوٍ خجولٍ جدا في أمسية الذهاب، وذلك من أجل القيام بالمهم والمتمثل في إحراز الكثير من الأهداف في مرمى حارس برشلونة فالديس لضمان التأهل.
على هذا الأساس برر لاعب الفريق الإنجليزي مايكل كاريك السبب وراء عدم قيام فريقه بشن الهجمات على البارسا حين قال: «في هذه المسابقة وضد فريقٍ بحجم البارسا وعلى ملعبه من غير الممكن أن نلعب كما نريد، وعليه ومن وجهة نظري كان أداؤنا مقنعا في (كامب نو)».
وتأكيدا على وجهة نظر «سبورت» قال: «الآن سنرى مباراة مغايرة تماما، ففي الذهاب كانت الكرة كثيرا بحوزتهم، بينما الآن سنشمر عن سواعدنا من أجل الهجوم وصناعة الفرص الخطيرة في المقدمة، فنحن على بعد خطواتٍ من الوجود في النهائي الذي نحلم به».
من جهته أكد واين روني الفكرة ذاتها حين قال: «كنا مدافعين أكثر في (كامب نو)، فلم نستطع القيام بعملنا التقليدي، ولكن في مباراة الإياب سيكون الوضع مغايرا، بعد أن خرجنا بنتيجة إيجابية من ملعبهم».
وأضاف «نحن معتادون على تحقيق نتائج جيدة في ملعبنا، وعليه فسنهاجم أكثر مما قمنا به في (كامب نو) من أجل الفوز باللقاء»، وهو ما اتفق معه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي أعترف بأفضلية البارسا في ملعبه، ولكن فريقه لن يقف مكتوف الأيدي في موقعة الإياب، بل سيهاجم حتى يحقق النصر.
الألماني فانديل قاضي اللقاء
أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «اليويفا» عن تولي الحكم الألماني هيربيرت فانديل مهمة إدارة مباراة مانشستر يونايتد ضد فريق برشلونة التي ستقام اليوم (الثلثاء) في ملعب «أولد ترافورد» في إياب نصف نهائي دوري الأبطال الأوروبي.
يذكر أن «فانديل» ذو الـ»44» عاما تولى إدارة مبارياتٍ كبيرة، أهمها على الإطلاق مباراة ميلان وليفربول في نهائي الأبطال الموسم الماضي، إلى جانب مباراة نهائي كأس الاتحاد العام 2006 بين أشبيلية ومدليسبره.
ويعد هذا الحكم فأل خيرٍ بالنسبة للبارسا، إذ قاد مباراة الفريق الكتالوني ضد ليفربول العام الماضي والتي انتهت بفوز الكتلان بنتيجة صفر/1 في ملعب «أنفيلد».
يذكر أن هذا الحكم كان صاحب الموقف المثير للدهشة في مباراة المنتخبين السويدي والدنماركي في تصفيات الأمم الأوروبية 2008، حينما احتسب ركلة جزاء في آخر اللحظات ضد المضيف المنتخب الدنماركي ليهاجم بعدها وعلى حين غرة من قبل أحد الجماهير المضيفة.
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/291826.html