العدد: 253 | الجمعة 16 مايو 2003م الموافق 14 ربيع الاول 1424هـ
العيون اللي على الشباك
الله اللي راد والعقده قضاها اللي عقدها
لا على الدنيا السلام ولا لباقي العمر زينه
الفضا ما كنه إلا خيمةٍ طاحت عمدها
والفرح ما كنه إلا شيخ انقصت يدينه
والعمر قطعة زجاج انكسْرَت ولا طال امدها
والعرب في العيد بدموع اليتاما مستهينه
والشوارع لفها ثوب الظلام اللي هجدها
والبيوت اطلال من عقب المحبه والسكينه
والشتا والليل والبرد والسما يصرخ رعدها
والعيون اللي ورا الشباك مذعوره حزينه
طولوا في الكهف الأصحاب وبقت روحي وحدها
كنها في كوكبٍ ثاني خلا من سا كنينه
الوداع اللي بعلم لعيني اعبر من رمدها
والوداع اللي بلا علم لقفص صدري غبينه
والوداع اللي بلا رجعه على يا امر وأدهى
والله انه غرغرة سم وسكاكينٍ سنينه
والعنود اللي جفيت الناس والدنيا بعدها
مدة الفرقا لغاليها وهي تعطي الثمينه
وينها كيف اتركتني ليه ماجت في وعدها
والقمر لا طل خابرها تجي بيني وبينه
رحت انادي وآتلمّس في مهب الريح يدها
كني احصانٍ بلا صاحب طوى البيدا حنينه
رحت أصيح الصبح وينه والعرب ما رد احدها
ما سمعت إلا صدى صوتي يقول الصبح وينه
كنهم من يوم ذيك الشمس غابت عن بلدها
طلّعوني في النفود وصكوا ابواب المدينه
كنهم من يوم ذيك الذاهبه محدٍ وجدها
كل رجالٍ من الشرهه قلع الدرب عينه
أثرها ما تت وماتت كل فرحه في مهدها
والربيع اقفت به اللي كانت التاج لجبينه
جاورت عقب الحدايق حفرةٍ مقسا لحدها
حفرةٍ ماني مصدق كيف ضمت يا سمينه
للحزن فيني مثل ما للطهاره في جسدها
ويش اسوي لا فتشت اللي لها وسط الخزينه
زخرَفتْ حلم وبَنَتْ له مسكن وسمّت ولدها
آه لو غرد ولدها في خميلة والدينه
عاهدتني وظْفرَت بيمين أقوى من عهدها
والصبي لا خير فيه كان ما نفّذ يمينه
ما تِتَقّى عن رثاها عرقٍ أقتض بشهدها
ولا تبقّى خلف قضبان الجفن عذرا سجينه
كيف عند العالم ايام العزا محصى عددها
ولا انا طالت شهوره والله اعلم كم سنينه
لا الثرى فيها نبات ولا المشي خفف نكدها
لا السما فيها طيور ولا البحر يمه سفينه
لا القمر هذا مساه ولا العصي هذا رغدها
لا الزهر هذا شذاه ولا الذهب هذا رنينه
قا لوا الشيخ الفلاني مرجع القوم وسندها
قال يبشر با العوض والعلم جينا نا قلينه
ساق لك بدر البدور اللي نشدها من نشدها
جادل هزت عروش وخيّبت روسٍ ذهيله
قسمها في رسمها في جسمها الافي رشدها
واسمها ان جا للغضب قومه على الالسن رطينه
أترك الناي وعطية شيخنا غنا لسعدها
وانبسط يا عم ونسى اللي ورى التربه دفينه
قلت ولصدري تناهيدٍ تروع من شهدها
آه وا ويلاه من يجذب على قلبي ضنينه
خلوا اغلى ذاهبه ترعى ربيع اللي فقدها
والعطا راعيه محدنٍ صوبه الله لا يهينه
لو ضمنت الجنه في تفاحة القلب وشهدها
قلت من بكره عسا مجنونها تاقف سنينه
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/307225.html