العدد: 341 | الثلثاء 12 أغسطس 2003م الموافق 13 جمادى الآخرة 1424هـ
فنادق ونوادٍ ليلية في قلب الأحياء السكنية
بين السوداء والبيضاء... بأي لون تتجمل سياحتنا؟
الفنادق والنوادي الليلية وخصوصا الموجود منها وسط الأحياء السكنية بات شأنا مؤرقا وأحد الملفات الساخنة في البحرين شأنه شأن الكثير من القضايا العالقة التي لا تجد برا يستجيب للمطالبات الكثيرة من قبل الأهالي الذين ما انفكوا يشتكون من مضايقات كثيرة.
تجاور الفنادق والنوادي الليلية والأحياء السكنية مشكلة باتت تؤرق الكثيرين، وأصبحت مدار نقاش وجدل في أوساط مختلفة، وقد أسهمت العمالة الآسيوية السائبة في تأجيج هذه المشكلة بصورة أكبر حتى صارت الدعارة تمارس علانية تحت قبة هذه الأماكن، وليس من مجال لإخفائها والتستر عليها فقد فاحت رائحتها النتنة بشكل لا يطاق.
وبين نفي الجهات الرسمية للتجاوزات التي تحدث في هذه الأماكن، في مقابل تأكيد الجهات الشعبية لها، يبقى الجدل قائما والبحث مستمرا من أجل الوصول إلى حل لهذه المشكلة.
محافظة العاصمة - بعيدا عن المبالغة - تعتبر البؤرة الحقيقية لانتشار وتوسع هذه الظاهرة والتمادي فيها، قد نعزو السبب في ذلك إلى نزوح الأهالي الأصليين عنها من جهة، والكثافة المتزايدة للأجانب فيها من جهة أخرى وخصوصا من الجنسيات الآسيوية، كما يمكن أن نرجع السبب إلى طبيعة الحياة المدنية التي تتقبل التغيير بسهولة على خلاف أسلوب الحياة المحافظة في القرية.
ممثل الدائرة الثانية بمحافظة العاصمة مجيد ميلاد قال في حديث إلى «الوسط»: «المشكلة كانت بسيطة في تصوري، وتصور الأهالي خصوصا في مجمع 301 بمنطقة المنامة، فقد كان هناك ناديان يداران من قبل آسيويين، ويوجدان في وسط الحي السكني، أحدهما تأسس منذ 50 عاما بترخيص من وزارة العمل لممارسة نشاطه كناد ثقافي اجتماعي، لكن ما يحدث في الواقع لا علاقة له لا بالثقافة ولا بالنشاط الاجتماعي».
«بدأت المشكلة مع هذا النادي بإزعاج صوتي للأهالي حتى تفاقمت بشكل أكبر في وفاة أحد الأهالي، إذ كانت أصوات الأغاني ترتفع من النادي وتغطي على صوت القرآن في مأتم العزاء، وعلى إثرها كان هناك تحرك جدي من قبل الأهالي، إذ تم توقيع عريضة وقع عليها 500 شخص يتصدرهم بعض العلماء ورجال الدين، ومن خلال هذه العريضة تم رفع شكوى إلى وزير العمل والشئون الاجتماعية بشأن الناديين، وخلال فترة ليست بالبعيدة جاء الرد إلى المجلس البلدي بغلق هذين الناديين لوجود بار فيهما إلى جانب وجود ما ينافي الآداب».
دعارة تحت مسمى الثقافة
ولم يكن مجمع 301 هو الوحيد الذي عانى من هذه الممارسات، بل انتقلت المشكلة إلى مجمع 302 و307، ويوضح ميلاد «هناك قائمة كبيرة بعناوين شقق يسكنها الآسيويون في مجمع 302 توجد بها حانات ومواخير».
ويروي ميلاد مشاهداته في مجمع 302: «قمت حديثا بزيارة لمجمع 302 ، اذ يزداد عدد الآسيويين في هذه الليلة بالذات، أما عن الممارسات الموجودة في مجمع 307، فتوجد 8 جمعيات ونواد تمارس الدعارة، حاصلة على ترخيص جمعية أو ناد ثقافي، وترد إلى المجلس البلدي الكثير من الشكاوى من القاطنين في هذا المجمع، أبرزها الحفلات الصاخبة التي توزع فيها الخمور، وتقام فوق سطح هذه الجمعيات والنوادي الأمر الذي يسبب الكثير من الإزعاج إلى الأهالي».
ميلاد باعتباره ممثلا للمنطقة في المجلس البلدي قام بعمل مسح كامل على هذه التجمعات للإطلاع على الوضع عن كثب، يقول: «دخلت إلى هذه الجمعيات والنوادي باعتباري زبونا يرافقني في ذلك مجموعة من الأصدقاء تحسبا لأي أمر طارئ، أتضح من خلال هذا المسح أن هناك ممارسة عادية في بيع وشرب المسكرات، وللأسف فقد شاهدنا عددا من الشباب البحريني دون الثامنة عشر يرتادون هذه الأماكن لتناول المسكرات بشكل فاضح».
وفي حديث ميلاد مع الأهالي تبين أن الأهالي تمكنوا من القبض على الكثير من الخادمات الأجنبيات وهنَّ متلبسات في وضع مزر في شقق للدعارة.
جيران للفندق
من الطبيعي أن يكون لك جيران من نفس طينتك تقيم معهم العلاقات على أساس من التفاهم والمودة، ولكن من سخرية الأقدار أن تكون جارا لأحد الفنادق، وهو ما يعاني منه سكنة منطقة النعيم في مجمع 303، بسبب وجود فندق ثلاث نجوم يتمركز في وسط حي سكني.
«بيتي لصيق للفندق، وبالتالي فأنا جار الرذيلة» هذا ما قاله عبدالشهيد حماد، وهو أحد القاطنين في هذا المجمع... واصل يقول: «هناك الكثير من الشكاوى التي ترفع ضد هذا الفندق منذ السبعينات، وقد أصبح هذا الفندق مهجورا لفترة من الزمن، أما الآن فقد تعهد به أحد الأجانب، وهمه الوحيد هو جمع المال من دون الاكتراث بالأهالي».
ويروي حماد أحد الحوادث التي تعرض لها بسبب الفندق: «في إحدى الليالي استيقظت في الواحدة بعد منتصف الليل لأجد ابني ينظر من خلال نافذة المطبخ إلى إحدى غرف الفندق المطلة على المنزل، ولما سألته عن السبب أجاب بأن هناك فتيات شبه عاريات، فغرف الفندق تطل على المنطقة السكنية وستائرها مفتوحة دائما».
ويستطرد حماد: «ليس ولدي الوحيد، فأنا أشاهد بنفسي هذه الأشياء، فهي واضحة، في كثير من الأحيان نستيقظ في الصباح لنرى علب المسكرات الفارغة على باب المنزل، كذلك تسبب الفندق في تجمع متعاطي المخدرات في منطقتنا السكنية، فقد وجدت ولأكثر من مرة إبر تستخدم للمخدرات عند باب المنزل».
وحادثة أخرى تعرض لها الحي تروى على لسان حماد: «في شهر محرم من العام الماضي وتحديدا في ليلة العاشر من الشهر، وبينما كانت مجموعة من نساء المنطقة عائدات من مجالس العزاء التي تقام في مثل هذه الليلة، لفت نظرهن أحد الخليجيين وهو يمارس الجنس مع إحدى العاهرات في واحدة من غرف الفندق المكشوفة، وما كان منهن إلا أن أخبرن حارس الفندق، غير أن الحارس لم يكترث بما يجري في الغرفة وبقى مكانه يراقب المشهد».
معاناة قديمة
وبسؤال شيخ منير معتوق عن الفندق قال ان هذه المشكلة قديمة عانى منها الكثيرون، ولكنها تفاقمت في الوقت الجاري بشكل اكبر، ولذلك تسبب مشكلات كبيرة على مستوى البيوت وعلى مستوى الأشخاص: «المشكلة تتمثل تارة في ارتفاع أصوات الموسيقى والضجيج إلى ساعات متأخرة من الليل، وتارة تتمثل في خروج المخمورين من الفندق فاقدي الوعي لا يدرون إلى أين يتجهون، وقد حدث وأن دخل الكثير من المخمورين من الآسيويين والخليجيين إلى بيتنا الذي يبعد مسافة 100 متر عن الفندق».
ويواصل معتوق: «تعمدت في إحدى الليالي الخروج عند الساعة الثانية صباحا لاستقصاء حقيقة الوضع عند الفندق، وقد رأيت مجموعة من النساء شبه عاريات من جنسيات متعددة وهن ينزلن من سيارة، وكان السائق يخاطب مسئول الفندق إذا كان يريد المزيد منهن».
علي النشيط يقطن المجمع ذاته يحدثنا عن حجم المشكلة فيقول: «بحكم وجود محلي التجاري بالقرب من الفندق، فإن مشاهداتي اليومية التي تحدث أمام الفندق تتمثل في نزول وصعود بائعات الهوى في السيارات الخاصة لبحرينيين أو خليجيين، كما أنه من ضمن مشاهداتي أن تلك النساء عند خروجهن من الفندق لشراء حاجاتهم من المحلات التجارية المجاورة للفندق يخرجن شبه عاريات، وهو ما يثير الشباب المراهق في المنطقة».
النشيط تطرق في حديثه إلى مشكلة أخرى فقال: «الأمر لا يقتصر على وجود الفندق، فهناك مساكن العزاب المجاورة للفندق، التي تعد الملاذ الآمن لبائعات الهوى لشرب المسكرات وممارسة الرذيلة، وهو في اعتقادي لا يقل خطورة عما يحدث داخل الفندق من ممارسات».
عصمت حماد تحدثنا عن معاناتها مع الفندق كون منزلها قريبا منه «عانينا منذ فترة طويلة من تجاوزات الفندق، فهناك الكثير من الأجانب دخلوا بيتنا بطريق الخطأ وهم مخمورون، في الصباح عند خروج الأطفال إلى المدارس يتفاجأون بوجود أحد المخمورين الذين أغرقهم الخمر وأفقدهم الوعي ملقى على الأرض وبجانبه علبة الشراب ونقوده مبعثرة من حوله (...) يتعرض الأطفال لمشاهدات نحرص على عدم مشاهدتهم لها، فعند خروجهم إلى الشارع يشاهدون مناظر مخلة بالآداب من خلال نافذات الفندق المكشوفة، بالإضافة إلى الألفاظ البذيئة التي تعرضنا لها أكثر من مرة عند خروجنا من المنزل من قبل مرتادي الفندق من الخليجيين والآسيويين، ولا ننسى الحفلات الصاخبة التي تستمر إلى ما بعد أذان الفجر من دون رادع».
قصص وحكايات
البحث في موضوع الفنادق والنوادي وغيرها من الجهات التي تمارس الدعارة بشتى أنواعها يقود إلى حكايات وقصص مشوقة بقدر ما تكون حزينة، صالح القطري أحد الأشخاص الذين دفعهم حب الاستطلاع إلى زيارة أحد الفنادق الموجودة في منطقة النعيم: «زرت فندقا من فئة نجمة واحدة لمرتين وقد جلست في بار الفندق كأي زبون عادي، وبطبيعة الحال وكما هو موجود في أي فندق فلك أن تطلب ما تريد من أنواع المسكرات، فوجدت النادلة مقدمة الشراب التي تخدم الزبائن يمكن أن تقدم أكثر من مجرد تقديم الشراب، فهي تستطيع تقديم القبلات واللمسات وأشياء أخرى، وهو ملاحظ على جميع طاولات البار، المكان في داخل البار مظلم بالكاد ترى ملامح لأشخاص غيبت وجوههم عتمة المكان، سمعت من بعض المترددين على هذا المكان بأن أموالهم تسرق خلسة، وربما تكون هذه إحدى أهداف الظلام، وبشكل عام يمكن القول إنهم يستخدمون الظلام كستار لممارسة الأعمال غير الشرعية».
القطري لم تكن زيارته إلى هذا المكان عادية فهو كان يهدف للوصول إلى معلومات معينة عن العاملات في البار، يقول: «استطعت بطرق خاصة من الحصول على البطاقات السكانية لعدد من العاملات في هذا البار وأخذ نسخ منها، وقد توصلت إلى أن هؤلاء العاملات يعملن تحت عنوان خادمة في سكن خاص، الوظيفة هي العمل في الفنادق، الإقامة في غير سكن الكفيل.
توصلنا إلى أحد مكاتب استقدام القوى العاملة الموجود في المنامة واكتشفنا أن لديه أكثر من خادمة تسكن في شقق تمارس فيها الدعارة، بعض هؤلاء العاملات يسكن في المنامة بالقرب من مسجد مؤمن وينطلقون من مكان السكن إلى مكان عملهن بالنعيم، وقد واجهنا أكثر من واحدة منهن مع كفيلها وأتضح أن الكفيل استقدمها من أجل إطلاقها تحت مظلة العمل في الفنادق».
وبالسؤال إلى ممثل المنطقة في المجلس البلدي صادق آل رحمة قال: «وفق قانون البلديات فإن الفندق مخالف للقانون، ولكن عدم تطبيق القانون على الجميع سمح ببناء الفنادق وسط الأحياء السكنية، ما زاد من تعقيد الأمر (...) في السابق كانت إدارة السياحة لا تسمح بسكن البحرينيين في الفنادق إلا الخمس نجوم منها، ولكن حاليا يسمح للبحرينيين بالسكن في أي فندق يشاءون، وإمكان الحصول على غرفة واختيار أية فتاة يريد من مختلف الجنسيات، بالإضافة إلى توفير خدمة اصطحاب الفتيات على خارج الفندق، وهو ما يحدث حاليا في الفندق الموجود في منطقة النعيم بمجمع 303».
خدمات متفردة
يواصل آل رحمة: «قادتني المصادفة إلى الالتقاء بأحد الخليجيين من مرتادي فنادق البحرين، وقد قال لي إن الفنادق في البحرين متميزة اذ تضم كل شيء، وبسؤالي له عن الفندق الموجود في النعيم بمجمع 303 أوضح أن الفندق توجد به الخمور وبائعات الهوى، كما يمكن مرافقة إحدى الفتيات إلى شقق خاصة خارج الفندق».
آل رحمة قاده خبر من أحد الأهالي إلى مراقبة الفندق: «أقدمت على مراقبة الفندق لمدة ثلاث ليال، فشاهدت المخمورين وهم يخرجون إلى الشارع مسببين الفوضى والإزعاج، كما شاهدت بعضهم وهو يقوم بالتبول على بعض أبواب المنازل».
يقول سعيد البصري الذي يقع منزله بالقرب من فندق «أليت سويتس» في منطقة السنابس: (وجود الفنادق في المناطق السكنية يفقد القرية طبيعتها الهادئة والمحافظة، ونظرا إلى تعدد طوابقها والتي قد تصل إلى عشرة أدوار أو أكثر فإن ذلك يؤدي إلى فقدان الخصوصية التي تتمتع بها المنازل المحيطة بهذا الفندق أو ذاك ما يشكل عبئا نفسيا على أهالي هذه المنازل، كما أنها قد تكون مصدر إزعاج من خلال إقامة الحفلات الغنائية، وفوق هذا وذاك فإن مختلف الممارسات المحرمة - وإن كانت داخل الفندق وبين أروقته - إلا أننا نرى في أصل وجودها داخل منطقتنا يمثل ضررا بديننا وقيمنا وعاداتنا (...) فإذا كنا نحارب وجود الخمر وغيره من الممارسات المحرمة في مملكتنا عموما فإنه من باب أولى نحارب كل ذلك ما دام في قريتنا حتى لا يصبح المنكر أمرا عاديا).
وبين البصري أنه مع وجود الفندق حاليا في منطقة السنابس فلابد من التعاطي مع هذه المشكلة بواقعية من خلال التواصل مع أصحاب الفندق، وإدارة السياحة إلى صيغة تفاهمية تحفظ للجميع حقوقهم، وتمنع أية ممارسات تؤدي إلى الإضرار بالدين والقيم.
قانون السياحة
«الوسط» نقلت كل ما تداوله الأهالي إلى رئيس المجلس البلدي لبلدية المنامة مرتضى بدر الذي علق قائلا: «نعاني كثيرا من المنشآت السياحية باختلاف أنواعها، فهناك الكثير من الشكاوى التي تصل إلينا من الناس، منها مشكلة بيع الخمور لمن هم دون الثامنة عشر، وخروج المخمورين من الفنادق في أوقات متأخرة من الليل وتجمعهم في وسط الأحياء السكنية ما يسبب الفوضى والإزعاج للأهالي».
«قام المجلس البلدي للعاصمة وبالتعاون مع وزارة العمل والشئون الاجتماعية بإغلاق ناديين للأجانب بالقرب من مقبرة المنامة ولكن بعد يومين أعادوا فتحهما مرة أخرى في القضيبية».
وعن قانون السياحة يوضح بدر: «يجب وضع الضوابط والاشتراطات المبنية على الأخلاق العامة وتقاليد الشعب البحريني أثناء الإعداد والتطبيق للقانون مع تشجيع الاستثمار في قطاع السياحة، وأن يكون للمجالس البلدية دور في جميع مراحل إعداد وإقرار القانون كما هو متبع في جميع الدول الديمقراطية المتقدمة».
وقد عمل المجلس بجد على وضع الملاحظات البناءة على مسودة قانون السياحة المزمع إصداره من قبل وزارة الإعلام، وذلك انطلاقا من الحفاظ على الأخلاق العامة وراحة المواطنين ودعما للسياحة النظيفة.
عن قانون السياحة يقول آل رحمة: «نشدد عند تعديل قانون السياحة ضرورة أن تخلى الفنادق الموجودة في المناطق السكنية من الخمور جميع أنواع الدعارة وأن تكون مقتصرة على السكن فقط».
منع التراخيص
وفي اتصال هاتفي أجرته «الوسط» مع الوكيل المساعد لشئون السياحة مبارك العطوي أجاب: «بعد الشكاوى المتكررة من المواطنين، أصدرت إدارة السياحة قرارا يمنع بموجبه إعطاء التراخيص لبناء الفنادق في المناطق السكنية، أما عن الفنادق الموجودة فهناك رقابة عليها من قبل إدارة السياحة، وذلك من أجل التقليل من المشكلات الموجودة بقدر الإمكان، فنحاول من خلال إدارة السياحة التوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف».
المشكلة تتطلب البحث الدقيق عن سبب هذا الفساد الزاحف على جبين المجتمع، والذي غمر شعور الأكثرية الساحقة من الناس وسلب منهم القدرة على تقرير مصيرهم في أضيق الحدود
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/341902.html