العدد: 2689 | الجمعة 15 يناير 2010م الموافق 29 محرم 1431هـ
نيجيريا تثق بفرصتها في الفوز على بنين
مصر لبلوغ ربع النهائي تواجه موزمبيق طمعا بالفوز الثاني
يسعى المنتخب المصري حامل اللقب إلى بلوغ الدور ربع النهائي عندما يلاقي موزمبيق اليوم (السبت) في بنغيلا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة ضمن النسخة السابعة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم.
في المقابل، تأمل نيجيريا في تعويض سقوطها المذل أمام الفراعنة عندما تواجه بنين اليوم أيضا.
في المباراة الأولى، يمني المنتخب المصري حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (6)، النفس بالتغلب على موزمبيق وحجز بطاقته إلى الدور ربع النهائي مبكرا وضمان صدارة المجموعة حتى يبقى في بنغيلا حتى الدور نصف النهائي وتفادي عناء السفر إلى لوبانغو لخوض الدور ربع النهائي أمام متصدر المجموعة الرابعة.
ويملك المنتخب المصري الأسلحة اللازمة لتحقيق الفوز وهو يعول على عودة الروح المعنوية العالية إلى صفوفه، بعد خيبة أمل الفشل في التأهل إلى المونديال، من خلال العرض الرائع الذي قدمه أمام نيجيريا عندما نجح في تحويل تخلفه صفر/1 إلى فوز كبير 3/1، علما بأنه خاض المباراة بثلاثة لاعبين يعانون من المرض وهم حسني عبدربه أفضل لاعب في النسخة الأخيرة ووائل جمعة وحسام غالي.
وفاجأ الفراعنة الجميع بعرضهم الرائع أمام نيجيريا في ظل غياب قوتهم الضاربة في الهجوم محمد أبو تريكة وعمرو زكي ومحمد بركات بسبب الإصابة.
وقال المدير الفني للمنتخب المصري حسن شحاتة الساعي ومنتخب بلاده إلى تحقيق إنجاز لم يسبق له مثيل وهو إحراز اللقب القاري للمرة الثالثة على التوالي: «صحيح أننا نفتقد خدمات أبو تريكة وعمرو زكي وبركات، لكن ذلك لن يشتت تركيزنا للدفاع بنجاح عن لقبينا الأخيرين».
وأضاف شحاتة «كانت بدايتنا رائعة أمام نيجيريا، لكن هذه المباراة باتت من الماضي ويجب أن نحقق الفوز في المباراتين المتبقيتين في الدور الأول خصوصا مواجهة موزمبيق اليوم (السبت)».
ويقف التاريخ إلى جانب مصر في مواجهتها لموزمبيق إذ فازت عليها في المباراتين اللتين جمعتا بينهما حتى الآن وبنتيجة واحدة 2/صفر وكانتا في كأس أمم إفريقيا عامي 1986 في مصر و1998 في بوركينا فاسو.
وقال شحاتة للصحافيين: «الخريطة الإفريقية تتغير بسرعة رهيبة ولا توجد فرق كبيرة وأخرى صغيرة. وقد شاهدنا مالاوي تفوز على الجزائر بثلاثة أهداف وبوركينا فاسو تعادلت مع ساحل العاج».
وأضاف «المشوار لا يزال طويلا والبداية ضد نيجيريا كانت صعبة للغاية والفوز يعد دفعة معنوية هامة.»
وقال شحاتة «قلت للاعبين نحن لسنا الفريق الذي لا يقهر ومن الممكن ألا نوفق وبالتالي علينا احترام المنافس».
وأكد مدرب موزمبيق الهولندي مارت نويي أن فريقه سيلعب من أجل الفوز، وقال: «أي مباراة لنا هنا في أنغولا تعتبر بمثابة نهائي وسيكون الأمر كذلك أمام مصر»، مضيفا «فوجئت بالفوز السهل الذي حققته مصر على نيجيريا، لكننا مستعدون للعب بقتالية وأكدنا ذلك أمام بنين في المباراة الأولى عندما حولنا تخلفنا صفر/2 إلى تعادل ثمين 2/2».
وتابع إنه سيعتمد على الرقابة اللصيقة للاعبي المنتخب المصري «حتى لا نسمح لهم بتشكيل خطورة على مرمانا وخصوصا المهاجمين الذين يمتازون بالسرعة»، مشيرا إلى أن «مواجهة مصر ستكون صعبة على غرار المباراة الأخيرة أمام نيجيريا وسنحاول تحقيق نتيجة إيجابية في المباراتين لضمان مواصلة مغامرتنا القارية».
أما في المباراة الثانية، فتدرك نيجيريا، أحد الممثلين الستة للقارة السمراء في مونديال 2010 في جنوب إفريقيا، أن أي تعثر سيبخر آمالها في التأهل إلى الدور المقبل وخصوصا مدربها شعيبو أمودو الذي بات مستقبله مع النسور الممتازة على كف عفريت ورهين نتيجة مباراة اليوم أمام بنين.
وتبدو حظوظ نيجيريا كبيرة للتغلب على بنين، وقال قائدها جوزيف يوبو: «جميع المباريات صعبة وتحديدا مواجهة بنين لأنها تأتي عقب خسارتنا المؤلمة أمام مصر. نحن مستاؤون من الخسارة ونعرف جيدا ضرورة الرد بسرعة لتفادي الخروج المبكر من البطولة. لا يوجد أي أحد سعيد بالنتيجة التي حققناها أمام مصر ونحن مصممون على رد الاعتبار أمام بنين».
والتقى المنتخبان النيجيري والبنيني 4 مرات حتى الآن في المسابقات الرسمية وكان الفوز حليف نيجيريا بينها مرتان في نهائيات كأس الأمم الإفريقية (2/1 في صفاقس العام 2004، و2/صفر في سيكوندي العام 2008)، ومرتان في تصفيات كأس أمم إفريقيا 1992 (1/صفر في كوتونو و3/صفر في لاغوس).
وسيتطلع مدرب منتخب نيجيريا شايبو امودو إلى تعويض الهزيمة أمام مصر بالفوز على بنين التي دفعت ثمن أخطاء حارس مرماها لتهدر تقدمها بهدفين وتتعادل مع موزمبيق في الجولة الأولى.
ويواجه امودو الكثير من الانتقادات بسبب تواضع مستوى المنتخب النيجيري خلال التصفيات على رغم تأهله لنهائيات كأس العالم وزادت الخسارة أمام مصر من الضغوط الواقعة على المدرب.
وأمام مصر استهلت نيجيريا اللقاء بصورة جيدة لكنها انهارت في الشوط الثاني أمام خبرة بطل إفريقيا وهو ما سيسعى امودو إلى تجنبه أمام بنين التي قال مدربها الفرنسي ميشيل دوسوييه إنه سيلعب بطريقة هجومية وإنه يركز على إضفاء الحماس على أداء لاعبيه.
وأضاف المدرب الفرنسي «بنين تستعد كي تلعب باهتمام ومسئولية بالنظر إلى كون نيجيريا واحدة من الفرق المرشحة بالمجموعة الثالثة».
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/360920.html