العدد: 645 | الجمعة 11 يونيو 2004م الموافق 22 ربيع الثاني 1425هـ
رسالة تهديد إلى عائلة الواشي بعدي وقصي
اغتيل شقيق نواف الزيدان الذي وشى بمكان عدي وقصي في وضح النهار أمام أعين المارة بالقرب من الباب الخلفي لجامعة الموصل في حي الحدباء، الأمر الذي فسّره البعض بأن الثأر من عائلة الزيدان جميعهم - كما أشار بيان أصدرته إحدى المجموعات المسلحة قبل أشهر - سيكون قضية وقت فقط.
وكانت عملية اغتيال صلاح الزيدان هذه تمت بواسطة عناصر مجهولة استخدمت سيارة «أوبيل باله» انطلقت بسرعة حتى وصلت إلى الموقع الذي كان يوجد فيه المغدور فأطلقت عليه زخة من الرصاص ولاذت بالفرار. وتشير المعلومات إلى أن صلاح الزيدان شقيق الشخص الذي آوى عدي وقصي في بيته، ثم ذهب إلى قوات التحالف بعد أيام لإخبارهم بوجودهم هناك كان ضابطا في الأجهزة الحساسة للجيش العراقي، وكان يحمل رتبة ملازم أول، وقد تعرض وشقيقه نواف الزيدان للسجن عدة مرات لانتحالهم لقب «الناصري» الذي هو اللقب ذاته الذي ينتمي إليه الرئيس العراقي المخلوع، وهو يعبّر عن عشيرة «بني ناصر» التكريتية، وقد اعتبر صدام هذا الانتحال من قبل عائلة الزيدان إساءة إلى العشيرة وله شخصيا، ما دفعه إلى معاقبة هؤلاء الأشخاص وتحذيرهم بعدم الادعاء بانتمائهم إلى هذه العشيرة.
وتذكر مصادر مطلعة أن نواف الزيدان وشقيقه المغدور صلاح الزيدان ينتميان إلى قضاء سنجار القريب من تكريت وليس لهم علاقة بعشيرة الناصري، ولكنهم أرادوا الحصول على مكاسب مادية باستخدام هذا الانتماء، وفعلا كسبوا الكثير لاحقا.
وأشارت المصادر إلى أن صدام صالحهم وأطلق سراحهم، وعادوا إلى حضيرة المقربين منه ومن ابنيه عدي وقصي، وعندما حلت الحرب واحتل العراق أوصى صدام أبناءه بالاختفاء عند نواف الزيدان في الموصل، وبعد ذلك حلّ ما حلّ بهم.
وتعتقد المصادر بأن تصفية البقية الباقية من عائلة الزيدان ستتم إذا ما بقيت هذه العائلة في العراق، لأن معظم أهالي تكريت والمثلث السني يعتبر هذا العمل شائنا مهما كان الموقف من صدام حسين، وعليه يجب على هذه العائلة تقديم الحساب
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/396543.html