طرحت شركة «وايث» للأدوية عقار «أنبريل» في مملكة البحرين ودول الخليج. ويعد هذا العقار ثورة في مجال علاج التهاب المفاصل الروماتيزمي حسب الخبراء. وقال رئيس قسم الرعاية الصحية، واختصاصي أمراض الروماتيزم في مستشفى السلمانية الطبي رضا علي إبراهيم: «أظهرت الدراسات السريرية على المرضى المصابين، بالتهاب المفاصل الروماتيزمي، قدر «أنبريل» على إيقاف تآكل أنسجة المفاصل وذلك من خلال تخفيف الألم والتورم في المفاصل المتضررة ما يتيح للمريض إمكان ممارسة نشاطاته اليومية بشكل كامل». وأضاف أنه «يعاني من التهاب المفاصل الروماتيزمي، الذي يعد مرضا مزمنا يشل حركة المريض، حوالي 1 في المئة من سكان العالم، أي ما يعادل 60 مليون شخص. وبخلاف الالتهاب العظمي الذي ينجم عن عمليات التآكل والاحتكاك التي تتعرض لها المفاصل، فإن التهاب المفاصل الروماتيزمي، هو أحد أمراض جهاز المناعة الذاتي، إذ يقوم نظام المناعة الطبيعي في الجسم بمهاجمة أنسجة المفاصل السليمة والنسيج الضام، الذي يحيط بها ما يؤدي إلى الالتهاب وتعطل الوظيفة الطبيعية». وتتثمل الأعراض الأولية للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتيزمي في ألم وضعف، والتهاب في المفاصل، ليتطور الأمر بعد ذلك إلى مرض خطير ربما يكون قاتلا. هذا إلى جانب إمكان مساهمة الالتهاب بالإصابة بأمراض أخرى، مثل فقر الدم وهشاشة العظام وأمراض القلب والرئة. وينتشر التهاب المفاصل الروماتيزمي بين النساء أكثر من الرجال، بمعدل يصل إلى ثلاثة أضعاف. وعلى رغم إمكان ظهور المرض في أية مرحلة من العمر، إلا أنه يصيب عادة ألأشخاص بين العشرين والخامسة والأربعين. وأشار إبراهيم إلى أن «التشخيص المبكر لالتهاب المفاصل الروماتيزمي، ومن ثم البدء مباشرة بعلاج صارم، هو أمر في غاية الأهمية على اعتبار أن معظم الأضرار التي تلحق بالمفصل تحدث خلال العامين الأولين من بداية الإصابة بالمرض. ومن المعروف أن البحث عن علاج في المراحل الأولى من المرض هو إجراء مهم ولكنه يكتسب أهمية خاصة عندما يتعلق الأمر بمرض له علاقة بالنظام المناعي الذاتي».

وأوضح المدير الطبي لشركة «وايث» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باهر مسعود أن «العقار أحدث تغييرا كبيرا في طريقة تعامل المرضى والأطباء مع هذا المرض الخطير. ويتسم «نبريل» بقدرته الكبيرة على تقليل أعراض التهاب المفاصل الروماتيزمي، وذلك من خلال خفض حدة الالتهاب والأضرار التي تلحق بالمفاصل ما يتيح لأكثر من 230 ألف مريض يستخدمون «أنبريل» عبر العالم فرصة لممارسة نشاطاتهم اليومية بشكل أفضل»