العدد: 699 | الأربعاء 04 أغسطس 2004م الموافق 17 جمادى الآخرة 1425هـ

الياور: لن نستبدل «المتعددة الجنسية» بقوات إسلامية

معارك الموصل توقع 64 قتيلاً وجريحاً والإفراج عن 6 رهائن

معارك الموصل توقع 64 قتيلاً وجريحاً والإفراج عن 6 رهائن

أطلق أمس سراح 6 رهائن أجانب في العراق وهم 4 أردنيين وتركيين. فيما قتل 14 شخصاً وأصيب 50 آخرون في اشتباكات بين مسلحين مجهولين والشرطة العراقية وإلى جانبها القوات المتعددة الجنسية في مدينة الموصل.

ونجح ما يسمى «مجلس شورى المجاهدين» في الفلوجة في تحرير الرهائن الأردنيين الأربعة إثر «نشاط مسلح» قام به أعضاء المجلس. وقال أحد أعضاء المجلس الحاج إبراهيم الجسام: إن «معلومات وصلت تفيد بوجود مجموعة ضالة ليست من أهالي المدينة احتجزت قبل أيام أشقاء أردنيين، ولذلك قمنا بنشاط مسلح في الليلة قبل الماضية والإجهاز على وكر العصابة وتمكنا من إخلاء سبيلهم بعد هروب المختطفين». وأفرجت جماعة «التوحيد والجهاد» التي يتزعمها «الزرقاوي» عن سائقي شاحنات تركيين عقب موافقة شركة الشحن التي يعملان بها على وقف نشاطها في العراق.

في غضون ذلك، وقعت معركة الموصل عندما أجبر عدد من المسلحين تحت تهديد السلاح الكثير من أصحاب المتاجر على غلق محلاتهم، بينما وزعت مجموعة أخرى كانت تقود سيارات مدنية أسلحة على الناس وحثتهم على قتال القوات الأميركية. ونفى متحدث ما نقل عن مجلس المحافظة أن شقيق زعيم جماعة «أنصار الإسلام» الملا كريكر قتل أمس في هذه الاشتباكات.

وأعلنت جماعة جيش أنصار السنة الإسلامية مسئوليتها عن تفجير سيارة ملغومة قتلت 3 رجال أمن عراقيين الأسبوع الجاري وتوعدت بالمزيد من الهجمات ضد قوات الأمن العراقية التي تحمي «القوات الصليبية المحتلة».

على صعيد آخر، هاجم وزير الدفاع العراقي حازم شعلان من جديد أمس طهران التي طالبها بأن تعيد «الآن» الطائرات التي عهد بها العراق إليها خلال حرب الخليج في العام 1991. وقال شعلان في حديث إلى صحيفة «الأنباء» الكويتية: إن إيران «تسعى إلى تخريب العراق ومسخ شخصيته الوطنية (...) وتخريب التركيبة السكانية للعراق».

من جانبه، أكد الرئيس العراقي غازي الياور أمس أنه لا توجد تحفظات على «المبادرة السعودية» لاستقدام قوات إسلامية إلى العراق إلا أنها لن تكون بديلة عن القوات المتعددة الجنسية.

على صعيد متصل، قال نائب الناطق باسم الحكومة الألمانية هانس اولريخ لانججوت: إن ألمانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة توصلتا إلى اتفاق تقوم بموجبه ألمانيا بتدريب فرق عسكرية جديدة للجيش العراقي في الإمارات ودول مجاورة.


الشعلان يهاجم إيران مجدداً والياور يرفض استبدال قوات إسلامية للمتعددة

12 قتيلاً و46 جريحاً في الموصل والإفراج عن 6 رهائن

عواصم، عمَّان - حسين دعسة، وكالات

أفادت مصادر طبية أن 12 عراقيا قُتلوا بينهم امرأتان وجُرح 46 آخرون في اشتباكات اندلعت أمس في الجانب الجنوبي الغربي من مدينة الموصل بين مسلحين مجهولين وعناصر من الشرطة العراقية، بينما تم الإفراج عن أربعة أردنيين وتركيين كانوا محتجزين كرهائن. في غضون ذلك، أكد محافظ النجف أن «جيش المهدي» التابع للزعيم الديني مقتدى الصدر اختطف أفراد شرطة، في وقت جدد وزير الدفاع حازم الشعلان مهاجمته لإيران. ومن ناحيته رحب الرئيس العراقي غازي الياور بإرسال قوات إسلامية إلى بلاده.

وقال الطبيب وائل شيت من مستشفى مدينة الطب في الموصل إن «المستشفى تسلم حتى الآن 12 جثة و26 جريحا اغلبهم من المدنيين» جراء الاشتباكات التي وقعت في المدينة. ومن جانبه أكد الطبيب عبد الرحمن العبيدي من مستشفى الموصل العام أن «مستشفانا تسلم حتى الآن 12 جريحا». وفي مستشفى السلام، أكد الطبيب تيمور انمار أن «المستشفى تسلم ثمانية مصابين بجروح مختلفة».

وقامت قوات الشرطة العراقية بإغلاق خمسة جسور مطلة على نهر دجلة الذي يقسم المدينة إلى قسمين ومنعت الناس والمركبات من عبورها. وسمع دوي نحو خمسين انفجارا لقذائف هاون وقذائف مضادة للدبابات وأصوات أسلحة رشاشة في منطقة الساحل الأيمن الواقعة جنوب غرب المدينة. وقال الضابط وائل إسماعيل احمد من الشرطة المحلية أن «عددا من المسلحين أجبروا تحت تهديد السلاح الكثير من أصحاب المتاجر على غلق محلاتهم» وأضاف أن «مجموعة أخرى من المسلحين كانت تقود سيارات مدنية وتوزع الأسلحة على الناس وتحثهم على قتال القوات الأميركية».

وأوضح أن «هؤلاء المسلحين بعثوا برسالة لنا مفادها أنهم لن يتعرضوا لنا أن اتخذنا موقفا محايدا». وقال «لقد اخبرونا أنهم يريدون مقاتلة الجنود الأميركيين فقط».

إلى ذلك، أعلن تلفزيون الموصل المحلي أن السلطات فرضت حظرا للتجول في المدينة. وفي وقت سابق للاشتباكات، قُتل عراقيان بينهما امرأة وأصيب اثنان آخران بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة وُضعت على جانب طريق في الموصل. وأعلن متحدث باسم مجلس المحافظة أن شقيق زعيم جماعة «أنصار الإسلام» الملا كريكر قُتل أمس في اشتباكات الموصل.

وفي بغداد، أطلق مسلحون قذيفتي مورتر أمس قرب المنطقة الخضراء التي تضم مقر الحكومة العراقية والسفارة الاميركية، ولم تعلن إصابات، بينما لقي عراقيان حتفهما وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة في انفجار هز محطة لتعبئة الغاز الطبيعي في ضواحي كربلاء. وقُتل مواطن في انفجار عبوة ناسفة في مدينة بعقوبة، بينما اعتقلت شرطة محافظة بابل أربعين شخصا ممن يشتبه فى تورطهم في عمليات «إرهابية» بمنطقة اللطيفية.

وأعلن مصدر في الشرطة المحلية في الرمادي أن القوات الأميركية اعتقلت أمس المقدم شرطة عماد سليمان فالح، في وقت قال مصدر آخر إن عناصر من الشرطة قامت أمس بإبطال مفعول ثلاث عبوات ناسفة في مدينة بيجي.

على صعيد متصل، أكد محافظ مدينة النجف عدنان الذرفي أمس أن ستة من عناصر الشرطة المحلية خُطفوا من قبل الميليشيات التابعة للصدر. وقال «إننا نحذر من تكرار عمليات اختطاف الشرطة». في غضون ذلك، أعلن أعضاء المجلس البلدي لناحيتي خان ضارى و النصر في منطقة أبو غريب تعليق عضويتهم احتجاجا على اعتقال قوات الاحتلال المسئول الإعلامي في هيئة علماء المسلمين مثنى حارث الضاري.

على صعيد آخر، ذكرت صحيفة «ستارز اند ستريبس» العسكرية أن الولايات المتحدة بدأت في نقل نحو 3600 جندي أميركي من كوريا الجنوبية إلى العراق أمس. من جانبه،أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس أن مصر لن ترسل قوات إلى العراق وإن ما يثار بشأن إرسال قوات عربية وإسلامية هو مجرد طرح.

وفي ملف الرهائن، أكدت الخارجية الأردنية أمس إطلاق سراح السائقين الأردنيين الأربعة الذين كانوا خُطفوا في العراق. وقال مسئول في الوزارة «تم الإفراج عن الرهائن الأردنيين وهم الآن في أيدي الأردنيين». وقال أحد الرهائن إن عراقيين مسلحين بقيادة شيخ من العشائر اقتحموا منزلا في الفلوجة وحرروا الرهائن الأردنيين الأربعة من دون إطلاق طلقة رصاص واحدة. وذكرت «الجزيرة» أن جماعة الزرقاوي أفرجت عن سائقين تركيين كانت تحتجزهما بعد أن وافقت الشركة التي يعملان بها على وقف عملهما في البلاد.

وفي السياق ذاته، قدم محافظ الانبار استقالته من منصبه أمس بعد الإفراج عن ثلاثة من أبنائه كانوا خُطفوا في وقت سابق، بينما علقت السعودية دخول الشاحنات المحلية العاملة إلى العراق بسبب الظروف الأمنية التي تهدد مصير السائقين.

وفي العلاقات مع الجوار، هاجم وزير الدفاع العراقي من جديد أمس طهران التي طالبها بان تعيد «الآن» الطائرات التي عهد بها العراق إليها خلال حرب الخليج في العام 1991. وقال شعلان في حديث لصحيفة «الأنباء» الكويتية إن إيران «تسعى لتخريب العراق ومسخ شخصيته الوطنية (...) وتخريب التركيبة السكانية للعراق». وقالت صحيفة «الدستور» الأردنية أمس إن الانقسام في المواقف بدأ يفرض نفسه على مؤسسة الحكم العراقية حيال التعاطي مع ملف العلاقة مع إيران.

وأعلن في عمَّان أن رئيس الوزراء فيصل الفايز التقى بالشعلان أمس. وقال وزير الدفاع العراقي إنه يجب إصدار عقوبة الإعدام على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، في وقت أكد أحد أعضاء لجنة الدفاع عن صدام أن اللجنة حصلت على توكيل من شقيقي الرئيس المخلوع لتولي الدفاع عنهما أمام المحكمة العراقية التي ستقوم بمحاكمتهما.

وفي ملف السجناء، رفضت الولايات المتحدة تقارير وصفتها «بغير صحيحة» نقلتها وسائل إعلام عربية وتتهم رئيس الوزراء أياد علاوي ب «إعدام» أسرى.

سياسيا، أكد الرئيس العراقي غازى الياور أمس أنه لا توجد تحفظات على «المبادرة السعودية» لاستقدام قوات إسلامية للعراق إلا أنها لن تكون بديلة عن القوات المتعددة للجنسيات. وقال الياور في تصريحات عقب اجتماع مع وفد من نقابة المحامين العراقيين «إنه من غير المنطقي أن استبدل قوات أخذت وقتا وجهدا للتعامل مع الظروف والمستجدات التي تحدث في العراق بقوات أبدأ معها من جديد من الصفر وعلى حساب المواطن العراقي». وأوضح الرئيس العراقي أنه وقَّع على قانون العفو وقانون إعادة العمل بعقوبة الإعدام.


صدام يرغب في الانتقال إلى سجن سويدي

ستوكهولم - أ ش أ

ذكرت تقارير سويدية أمس أن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين يرغب في الانتقال إلى أحد سجون السويد وأن يظل به حتى موعد محاكمته. ونسبت صحيفة «أفتونبلادت» السويدية في موقعها على الإنترنت إلى جيوفاني دي ستيفانو احد أفراد فريق الدفاع عن صدام قوله في مقابلة «إن السويد تعد واحدة من بين دول ثلاث يمكن لصدام قضاء فترة الانتظار في أحد سجونها حتى مثوله أمام المحكمة في حال ما إذا كان هذا الخيار متاحا». مشيرا إلى أن الدولتين الأخريتين هما النمسا وسويسرا.

كما جدد ستيفانو الذي يقيم في بريطانيا المزاعم الخاصة بإن تقديم صدام للمحاكمة مسألة مشكوك فيها إذ انه يتمتع بالحصانة بوصفه رئيس دولة


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/407818.html