تسلم علماء ورجال اقتصاد جوائز نوبل يوم أمس الأول في حفل غابت عنه الكاتبة النمسوية الفريدي يلينك الفائزة بالجائزة المرموقة في الأدب.

وتسلمت الكينية وانجاري ماثاي جائزة نوبل للسلام للعام 2004 في أوسلو لتصبح سابع شخص من إفريقيا وأول امرأة إفريقية تحصل على الجائزة.

وامتنعت الكاتبة يلينك المصابة بخوف مرضي من الزحام عن تسلم جائزتها من الملك كارل جوستاف، وقالت إن دخولها دائرة الأضواء يمثل مشكلة تشبه تعرضها «للإيذاء الجسدي». وبدلاً من ذلك ستحصل على جائزتها من السفارة السويدية. وتمنح جوائز نوبل التي تعتبر الأهم عالمياً في مجالات العلم والأدب، وبدأت في العام 1901. وتبلغ قيمة كل جائزة هذا العام 10 ملايين كرون (1,5 مليون دولار)، كما ان نيل الجوائز يعني الشهرة والأضواء للفائزين. وقال الإسرائيلي اهارون سيشانوفر الفائز بجائزة نوبل في الكيمياء في الأسبوع الماضي إن عالمه قد تبدل حاله منذ إعلامه بفوزه بالجائزة في اكتوبر/ تشرين الأول.

وقال للصحافيين «قمت بالرد على الهاتف وخلال عشر ثوان تحولت حياتي البسيطة المرتبة إلى فوضى».

وقال ديفيد جروس أحد الفائزين الثلاثة بنوبل في الفيزياء أثناء مأدبة في مجلس مدينة ستوكهولم ليل الجمعة «الطبيعة سخية بمشكلاتها مثلما كان نوبل سخياً فيما يتعلق بثروته». وأضاف مازحاً «الجهل هو أهم منتج للمعرفة... لا يوجد دليل على أن أهم مواردنا الطبيعية وهو الجهل على وشك النضوب».

وفاز أميركيون مثل جروس بمعظم جوائز نوبل في العلوم خلال الأعوام الأخيرة. ولم يكن العام 2004 حالاً استثنائية فقد اكتسح علماء أميركيون جوائز نوبل في الفيزياء والطب.

وفاز جروس وزميلاه ديفيد بوليتزر وفرانك ولتشك بجائزة نوبل في الفيزياء عن اكتشافهم كيفية حدوث تفاعلات جزيئات الذرة. وفازت ليندا باك وريتشارد اكسل بنوبل في الطب عن اكتشافهما آلية عمل حاسة الشم عند الإنسان. وعندما سئل الاثنان في ستوكهولم عن الرائحة المفضلة أشارت بك إلى زهرة، وقال اكسل «رائحتي المفضلة هي رائحة المرأة»