العدد: 2815 | الجمعة 21 مايو 2010م الموافق 07 جمادى الآخرة 1431هـ
فلسطينيون يطلبون أزياء «باب الحارة» لمواجهة «إسرائيل»
كشف مصمم أزياء مسلسل «باب الحارة» حكمت داوود، أن بعض الجهات الفلسطينية طلبت من الفنان السوري وفيق الزعيم أزياء رجال «باب الحارة» لارتدائها أثناء مواجهة المحتل الإسرائيلي.
وأرجع داوود خلال وجوده بموقع تصوير الجزء الخامس من «باب الحارة» هذا الطلبَ إلى أن ملابس «باب الحارة» تمثل رمزاً للنضال البطولي في بلاد الشام، وأن الفلسطينيين يرغبون في بث الرعب في جنود الاحتلال، وخاصة بعدما نال المسلسل شهرة عربية واسعة، بما فيه اللباس التقليدي.
وقال مصمم الأزياء في تصريحات لأحد المواقع الفنية الإلكترونية إن انتشار «باب الحارة» دفع بعض الجهات التجارية في سورية إلى تصنيع ملابس على غرار ملابس «باب الحارة» وتصديرها إلى مختلف الدول العربية، وخاصة بعد ازدياد الطلب عليها بشكل أوسع.
ولفت في الوقت نفسه إلى أن السياح يرتدون زي «باب الحارة» ويحملون عصا «معتز» و«أبو جودت» عند زيارتهم موقعَ تصوير المسلسل في «القرية الشامية» في سورية.
وفي السياق نفسه، قال داوود إن صعوبات عدة واجهته أثناء تصميم زي المرأة في «باب الحارة»، مشيراً إلى عدم وجود مراجع أو صور تاريخية تتعلق بالزي النسائي بسبب منع الثقافة الدمشقية القديمة تصوير والتقاط الصور «للحريم» وهنّ بملابس النوم.
ومن المفارقات - كما يقول - مصمم أزياء «باب الحارة» أن جميع النساء في دمشق كنّ متساويات في طريقة اللباس خارج بيوتهن، بحكم أن جميعهن كنّ يرتدين الزي نفسه «العباية» أو «الملاية». في حين أن هناك تنوعاً كبيراً داخل البيوت، فمثلاً من الطبيعي أن تكون هناك خصوصية معينة في الملبس لشخصية «سعاد أم عصام» التي تجسدها الفنانة صباح الجزائري صاحبة الأملاك وأخت «عكيد الحارة أبو شهاب».
وتابع أنه بالبحث واللجوء إلى الكثير من المصادر ككبار السن من أهل الشام، والكتب التراثية التي تدور عن العادات والتقاليد الاجتماعية، وخاصة فيما يخص الملابس ونوعية القماش وطريقة تصميمها؛ تمكن من إيجاد توليفة مناسبة لزي المرأة الدمشقية.
من جهة ثانية، لفت إلى أن وجود العصا في يد كل من «أبو جودت» وبقية الشخصيات الأخرى في المسلسل، رمز للسلطة والقوة، مبيناً أن حمل «النمسط للعصا يتناسب مع التحولات التي طرأت على حياته؛ إذ أصبح يعمل في مجال بيع وشراء البيوت، للدلالة على السيطرة والقوة بعد أن كان فقيراً.
وأضاف أنه كان من الضروري إدخال الساعة اليدوية الملتصقة مع اللباس إلى شخصية كل من «مأمون بيك» الذي يجسد دوره الفنان فايز قزق، و»أبو حاتم»، و«عكيد الحارة»، للتعبير عن الغنى، والاهتمام بالوقت والنظام، على عكس الشخصيات الفقيرة في تلك الآونة.
وقال: كل من «أبو شهاب» و«أبو عصام» وحالياً «معتز» يمثلون ضمير «أهل الحارة»؛ لذلك كان لابد أن يصمم لهم أجمل لبس للخروج بهم في أبهى الصور لتكون قريبة من قلوب المشاهدين، إضافة إلى مساعدة المكياج والإكسسوارات.
يُذكر أن مصمم الأزياء حكمت داوود سبق أن عمل مصمم أزياء في كل من «باب الحارة» و«ليالي الصالحية» و«كوم الحجر» و«أسعد الوراق» وغيرها.
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/430632.html