العدد: 2389 | السبت 21 مارس 2009م الموافق 24 ربيع الاول 1430هـ

جول والمعلم يزوران بغداد الأسبوع الجاري... ونجاة ضابط كبير من الاغتيال

موفق الربيعي: لا مصالحة مع «البعث الصدامي»

قال مستشار الأمن الوطني العراقي موفق الربيعي أمس (السبت) إنه لا مصالحة مع «البعث الصدامي».

وقال الربيعي في مؤتمر صحافي عقده في النجف بعد زيارته المرجع الديني السيد علي السيستاني: «لا توجد مصالحة مع حزب البعث الصدامي ولا يمكنه العودة إلى الحياة السياسية في العراق». لكنه أضاف:

«لابد أن نستثني الشريحة الكبيرة من الشعب العراقي الذين انتموا مكرهين أو انتموا تحت الإكراه من أجل لقمة العيش فعلينا أن نرعى هؤلاء كأي مواطن آخر».

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دعا في وقت سابق العراقيين المعارضين إلى العودة إلى العراق وتفعيل المصالحة الوطنية شاملا بدعوته كل الأطراف السياسية وهو ما قيل حينها إنها تشمل حزب البعث.

ولكن مكتبه عاد وأصدر بيانا الخميس الماضي أعلن فيه أنه «لا يمكن لحزب البعث أن يكون شريكا في العملية السياسية».

وفي سياق آخر، تطرق الربيعى إلى موضوع اتهام بعض السياسيين العراقيين بتلقي رشى من منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة.

وقال: «هناك تقارير استخبارية ذات قيمة عالية وصدقية وصلتنا يمكن لقسم منها أن يرقى إلى مستوى تجريم بعض العناصر مؤداها أن منظمة (خلق) الإرهابية تقدمت برشاوى إلى بعض السياسيين والجهات السياسية العراقية من أجل التأثير على مواقفهم والدفاع عن وجود وبقاء المنظمة في العراق»، مشددا على أن محاولة «رشوة بعض السياسيين العراقيين أمر لا نقبل به».

وشدد على أن العراق «لا يعترف بوجود لمنظمة خلق الإرهابية في العراق وإنما يعترف بوجود 3418 ساكنا إيرانيا في معسكر أشرف»، مضيفا «لن نجبر أي أحد للعودة إلى إيران بالقوة وإنما نعتقد أن الغالبية العظمى من هؤلاء يريدون العودة إلى إيران طوعا». ولفت إلى أن «إيران مستعدة لأن تعطيهم جوازات السفر الإيرانية لكي يسافروا إلى أي بلد في العالم».

وكشف الربيعي أن «هناك 914 من هؤلاء لديهم أما إقامة أو لجوء أو جواز صادر من دولة غربية و يمكن أن يعودوا إلى بلدانهم».

وأوضح: «هناك قرار للحكومة العراقية بإغلاق المعسكر في أقرب وقت ممكن وتحويل المعسكر بعيدا عن الحدود الإيرانية وخارج مرمى نيرانها لأن مسئوليتنا حماية المعسكر من أي تهديد خارجي».

وفي سياق منفصل آخر، أعلن الربيعي أن «هناك قرارا سياسيا بإطلاق سراح أو تسليم كل المعتقلين العراقيين البالغ عددهم 443 معتقلا عراقيا في السجون السعودية إلى السلطات العراقية وأن هذا الأمر ينتظر أن نوقع اتفاقية أمنية مع السعودية».

وأردف قائلا: «إن مسودة الاتفاقية موجودة وفي مرحلة الدراسة وعند إقرارها من قبل مجلس النواب تصبح اتفاقية وونتسلم من خلالها كل أبنائنا في السعودية»، مشيرا إلى أنه يوجد «في العراق نحو 161 سعوديا صدرت في حقهم أحكاما بالسجن بعضها طويلة الأمد وأخرى قصيرة الأمد وهم في انتظار التبادل بعد توقيع الاتفاقية بين الطرفين».

من جانب آخر، قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية إن الرئيس التركي عبدالله جول ووزير الخارجية السوري سيزوران العراق خلال الأسبوع الجاري.

وأوضح الدباغ أن الرئيس جول سيزور العراق على رأس وفد رفيع المستوى للقاء المسئولين العراقيين والتباحث معهم حول العلاقات المشتركة بين البلدين، مشيرا إلى أن الزيارة، التي ستستمر يومين، ستتضمن لقاء جول مع الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي.

وفي الإطار نفسه قال الدباغ إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيزور العراق خلال هذا الأسبوع أيضا للقاء المسئولين العراقيين، ونقل رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد تعكس الرغبة في تطوير العلاقات العراقية السورية، تمهيدا لمؤتمر القمة العربية الذي سيعقد في الدوحة أواخر الشهر الجاري.

ميدانيا، أعلن مصدر أمني عراقي أن قائد شرطة النجدة في تكريت نجا من محاولة اغتيال جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه في أحد أحياء المدينة.

وأوضح المصدر أن «عبوة ناسفة انفجرت الليلة (قبل) الماضية لدى مرور موكب العميد محمد مجيد قائد شرطة النجدة لأغراض تفتيش وحدات الشرطة في شوارع حي القادسية، ما تسبب بإصابته بجروح في أنحاء متفرقة من جسده»


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/43356.html