العدد: 1010 | السبت 11 يونيو 2005م الموافق 04 جمادى الأولى 1426هـ

السينمتان المغربية والقطرية تحصدان الجوائز المتقدمة في هولندا

مهرجان روتردام يحول معارك العراقيين إلى سيناريوهات وأفلام

مشهدان للرئيس العراقي السابق صدام حسين في أولهما يضحك بثقة ممسكا سيجاره وسط رجاله وفي الثاني يسقط تمثاله كنهاية مرحلة، وبين المشهدين مسافة تختصرها أفلام عربية في حروب كلامية بين عراقيين في الداخل والخارج فرقهم الاحتلال الاميركي بدرجة لا تقل عما فعله بهم صدام.

ففي فيلم "غير صالح" وهو العمل الاول للمخرج العراقي عدي رشيد يحاول البطل أن يرسم صورة لبلاده فيكتشف أن ما فعله صدام بالعراقيين لا يختلف كثيرا عما يعانيه المواطنون على أيدي القوات الاميركية.

وحصل الفيلم الذي بلغ 67 دقيقة على جائزة خاصة من مهرجان روتردام للفيلم العربي الذي انتهت دورته الخامسة مساء الاحد الماضي تقديرا لمخرجه الذي غامر باخراج أول فيلم روائي تم انجازه في بغداد بعد سقوط صدام.

وشنت الولايات المتحدة الحرب على العراق في 19 مارس/ آذار 2003 وسقطت بغداد في التاسع من ابريل/ نيسان وانتهى حكم حزب البعث بسقوط تمثال صدام في ساحة الفردوس ثم أعلنت القوات الاميركية القبض على صدام يوم 14 ديسمبر/ كانون الاول من العام نفسه.

فيلم "غير صالح" يصور بقايا جثث تخرج من تحت الركام اضافة الى رفات يصفها البطل بأنها "قبور جماعية لجنود لا يعرفون قاتلوا من. ومن أجل ماذا".

كما يستعرض نصب الحرية الشهير الذي أنجزه الفنان التشكيلي العراقي الرائد جواد سليم "1919 - 1961" إذ يظهر وحده في مشاهد تبدو فيها بغداد خالية من الحياة وساحة استعراض لدبابات ومدرعات فوقها قناصة أميركيون بعد أن "نهبوا "المتحف العراقي" وحرقوا "المكتبة الوطنية"".

ولكن الحرية التي وعد بها العراقيون تتحول الى كابوس بسبب الفوضى وافتقاد الامان وتكون ميسون زوجة بطل الفيلم احدى الضحايا إذ تظل معتقلة في البيت في اشارة الى أن سقوط صدام أدى الى فراغ وخلل أمني واجتماعي يهدد استقرار أسرة بطل الفيلم.

العراق إلى أين

هذا الاضطراب كان موضوع الفيلم التسجيلي "العراق إلى أين" الذي صور في سبتمبر/ أيلول 2003 قبل نحو 70 يوما من اعلان القبض على صدام.

ويبدأ الفيلم الذي بلغ يبلغ 22 دقيقة وأخرجه العراقي المقيم بكندا باز شمعون بمشهد لفجر بغداد على صوت مؤذن يعلن "الصلاة خير من النوم" ثم تتفجر فيه طاقات الغضب على صدام والاميركيين.

فأحد العراقيين يقول ان "صدام دمر العراق. لم يترك شيئا إلا خربه" ويضيف آخر أن ""الرئيس الاميركي جورج" بوش وفر الدولارات. بوش على رأسي"، ويلخص ثالث فترة تزيد على ربع قرن قائلا ان صدام "أميركي جاءت به أميركا ثم أخرجته".

وقال شمعون لرويترز انه صور الفيلم مع عراقيين في الاردن وتركيا بسبب ما وصفه بأنه مضايقات في دخول بلاده "أبطال الفيلم عراقيون مثلي غير قادرين على عبور الحدود ولاجئون أنهكتهم سنوات الحرب".

وأضاف أن المضايقات تمتد بصورة أو بأخرى اليه في كندا حيث يقيم إذ اضطر إلى الانتظار أكثر من 90 دقيقة على الحدود وهو متوجه ذات مرة إلى الولايات المتحدة .الاميركية على رغم قوله لمسئولي الحدود انه "مسيحي عراقي اشوري"

العراق موطني

أما المخرج هادي ماهود فيعود بعد 13 عاما من غربته الاختيارية باستراليا الى العراق ليصور فيلمه التسجيلي "العراق موطني" بعد سنة من سقوط بغداد فيقوده صبي الى دروب مجهولة منها مبنى دائرة الأمن العام وفي أسفله غرف كانت مخصصة لتعذيب المواطنين.

وكان الصبي أحمد يعمل نجارا للاسقف الخرسانية ولكنه فقد مهنته بعد أن سرق لصوص معداته فصار يبيع الطلقات الرصاصية التي أصبحت بضاعة رائجة.

تغير مهنة الصبي في الفيلم الذي بلغ 52 دقيقة تتسق مع تغيرات أخرى منها تغير اسم "مدرسة 17 تموز" الى "مدرسة انكيدو" والاسم الاول يشير الى تاريخ صعود البعث الى السلطة في العراق في 17 يوليو/ تموز 1968 والاسم الثاني لرفيق جلجامش صاحب الملحمة العراقية الشهيرة التي تعد من أقدم الملاحم في التاريخ وكان يبحث فيها عن عشب الخلود.

كما يسجل الفيلم على لسان مواطن يعتبر الاحتلال الاميركي لبلاده "حرب التحرير" قوله ان "صدام حسين استطاع تخريب عقلية الانسان العراقي" مقابل مواطن آخر يصرخ "أين الحرية التي وعد بها بوش. أين حقوق الانسان؟".

أبدا لم نفارقه

والاضطراب الذي يعانيه العراقيون تجاوز الجغرافيا في بعض الاحيان ففي الفيلم التسجيلي "أبدا لم نفارقه" الذي أخرجه المصري أحمد رشوان تتابع الكاميرا تدريبات منتخب العراق لكرة القدم في معسكر بالعاصمة الاردنية إذ يعترف لاعب بأن حدوث انفجار في مكان قريب من بيته يسبب له ارباكا فلا يستطيع اكمال المباراة وهو مشتت الذهن.

وفي الفيلم الذي بلغ 28 دقيقة يروي مسئولون رياضيون كيف "خرب" عدي صدام حسين الرياضة من منتصف الثمانينات بالتوازي مع عرض أدوات التعذيب المستخدمة في عقاب كل من يخالفون تعليماته من اللاعبين. أما الآن، فكرة القدم "هي المتنفس الوحيد للشعب العراقي. هي الشيء الوحيد الذي يتفق عليه الشعب".

ويضيف أن انهاء الاحتلال "حلم كل عراقي. لا يتخيل أحد حدوث هذا في القرن الحادي والعشرين من دولة تقول انها الاولى في الديمقراطية".

وقال أحد العراقيين المقيمين بهولندا لرويترز ان صدام "ليس له مثيل في الاجرام وان هذه الافلام وغيرها تحاول الاقتراب من الحقيقة الدموية في عهده فلا يخلو بيت من قتيل في المعتقلات أو الحروب".

احتلال أرض الأحلام

وفي فلم آخر يصور المخرج عجوزا وسط خرائب مدينة الفلوجة العراقية يقول بثقة مستمدة من كبر سنه وعدم تهديده للاميركيين الذين اقتحموا بيته ان بلادهم المتفوفة عسكريا ستفشل اذا فكرت في "صنع الشعوب" على مقاسها.

المشهد صوره مخرجان أميركيان في الفيلم التسجيلي "احتلال... أرض الاحلام" الذي اعتبره بعض النقاد نادرا ومهما لانه سجل بعض المعارك الحية لاقتحام مدينة الفلوجة العام الماضي بعد أن ظلت من أبرز معاقل المقاومة لقوات الاحتلال الاميركية.

وقادت الولايات المتحدة غزو العراق في 19 مارس 2003 وأسقطت نظام الرئيس صدام حسين في التاسع من ابريل من العام نفسه حين اقتحمت بغداد.

وصور الفيلم بعض الانشطة السرية لقوات أميركية محمولة جوا في يناير/ كانون الثاني 2004 قبل بدء سلسلة من الاقتحامات العسكرية التي بدت فيها المواجهة غير متكافئة بين مواطنين عزل من الشيوخ والاطفال من ناحية وجنود لا يترددون في تحطيم أبواب المنازل من ناحية أخرى.

واستعان الفيلم الذي بلغت مدته 78 دقيقة بمشاهد صورت بكاميرات خاصة تستخدم في التصوير الليلي الذي واكب بعض الاقتحامات.

ولا يستعرض الفيلم المعارك فقط بل يشير الى أن العراقيين ليسوا كتلة متجانسة فهناك من يساقون بلا مقاومة الى المعتقلات بعد تقييد أيديهم ووضع رؤوسهم في أكياس تحول دون الرؤية كما أن هناك من يرحبون بالجنود ويشكرونهم تجنبا للموت اضافة الى من يعلنون التحدي اللفظي.

من النوع الاخير شيخ يقول لاحد الضباط الاميركيين "ما نقبل الاستعمار. أميركا تستطيع أن تذهب الى القمر وأن تصنع الصاروخ النووي ولكن لا تستطيع أن تصنع الشعوب... أين الحضارة التي يقول عنها بوش. هل داخل السجون...؟!".

ومخرجا الفيلم هما لان أولدز وهو مؤلف ومخرج أفلام قصيرة وجاريت سكوت وهو مؤلف وباحث بجامعة ويسكونسن الاميركية.

وفي كثير من المشاهد بدت المدينة خالية من الحياة وتجوب شوارعها الدبابات والمدرعات إذ تعمد الفيلم اظهار بعض أفراد القوات الاميركية في صور مكبرة وفي الخلفية بنايات أقصر من قامة الجندي وتحولت الدورة الخامسة لمهرجان روتردام للفيلم العربي الى ما يمكن اعتباره مهرجانا للعراق والفيلم العراقي.

وقال ناقد عربي شارك في المهرجان لرويترز ان صدام "ضيع فرصة بناء دولة قوية ذات موارد ثرية. ولكنه لا يختلف الا في الدرجة عن غيره من الحكام".

وفاز بالجائزة الاولى وهي الصقر الذهبي في مسابقة الافلام الروائية فيلم "ذاكرة معتقلة" للمخرج المغربي جيلالي فرحاتي ويعالج الآثار النفسية لضحايا المعتقلات في المغرب في عهد الملك السابق الحسن الثاني.

كما فاز الفيلم القطري "غير خدوني" للمخرج المصري تامر السعيد بالجائزة الثانية في مسابقة الافلام الوثائقية الطويلة ويتناول قصص بعض المثقفين اليساريين المغاربة الذين اختطفوا في السبعينات ولم يقدموا الى المحاكمة وقضوا في المعتقلات تسع سنوات ولا يعرفون لماذا اعتقلوا ولماذا أفرج عنهم.


رزان مغربي: لن أترك التمثيل وسأبقى مذيعة

أكدت اللبنانية رزان مغربي أن اتجاهها إلى العمل في التلفزيون من خلال مسلسل "العميل 1001" وراءه عناصر العمل الجيدة التي دفعتها لقبول المشاركة فيه كضيفة شرف مراهنة على نجاح العمل وخروجه بمستوى متميز.

وقالت المذيعة اللامعة التي اتجهت إلى التمثيل حديثا في حديث إلى وكالة الانباء الالمانية إن ما يهمها في دورها هو إعجاب الجمهور وليس المساحة لأنها لا تحب أن تكون "ضيفة ثقيلة" على جمهور التلفزيون الذين تابعوها طوال ثلاثة عشر عاما من عملها كمذيعة مشيرة إلى أنها تحاول جاهدة أن تفصل بين كونها مذيعة ناجحة وكونها ممثلة تعتبر نفسها "مبتدئة" على رغم حصولها على شهادة جامعية في التمثيل.

وأضافت أن تركيزها الأكبر سيكون على العمل في السينما التي بدأت فيها من خلال فيلم "حرب إيطاليا" مع أحمد السقا والذي انتهت من تصويره حديثا وقدمت فيه دورا كبيرا. وأشارت رزان إلى أن العمل كمذيعة هو عشقها الاول وأنها لن تتوقف أبدا عنه مهما بلغت من شهرة كممثلة على عكس ما فعلت بعض المذيعات الاخريات، موضحة أنها تعد حاليا لبرنامج جديد بعنوان "شهرزان" تقدم من خلاله كل الفنون المعروفة من رقص وغناء وتمثيل كوميدي وتراجيدي وتستضيف في كل حلقة منه أربعة من نجوم الفن والمجتمع والسياسة والصحافة.

وعزت المذيعة اتجاهها للتمثيل إلى أن "التمثيل يبقى محفوظا في حين أن الجمهور ينسى البرامج مهما كانت أهميتها أو قوتها بمرور الوقت ولا يحتفظ في مكتبته أو ذاكرته بها مثلما هو الحال مع الافلام التي نحفظ جميعا حوادثها ونسترجعها دائما".

وقالت إنها اختارت أن تكون البداية من القاهرة على رغم كثرة العروض الاخرى لانها مع احترامها لاي إنتاج سينمائي أو تلفزيوني عربي فإنها تدرك أن "مصر هي الاصل وأن من يبحث عن التميز والشهرة والنجومية لابد أن يبدأ منها مثلما كان الحال دائما مع النجوم والنجمات العرب الكبار". وأضافت أن تحقيق النجومية من القاهرة يعني الشهرة في كل الدول العربية وأن طموحها لن يتوقف عند ذلك الحد وإنما يدفعها إلى المزيد وربما كانت هوليوود المحطة القادمة.


راسل كرو يأسف لاعتدائه على موظف فندق

قال الممثل العالمي الاسترالي الجنسية راسل كرو في مقابلة مع صحيفة صادرة في سيدني الخميس الماضي إنه يشعر بأسف عميق لاعتقاله في نيويورك بسبب إلقائه جهاز هاتف في وجه موظف فندق، وعزا سبب ذلك إلى إرهاق ما بعد السفر والشعور بالوحدة. وقال كرو لصحيفة "ديلي تلغراف" من نيويورك "أتحمل السبب الرئيسي".

وأضاف "سأفعل ما في وسعي لحل الموقف بطريقة مشرفة. وأشعر بأسف عميق على ما صدر عني".

وقال كرو - المعروف بأنه عصبي المزاج - انه افتقد عائلته وأنه يأمل أن يسترد نفسه، مشيرا إلى أنه سيسعى إلى تنقية الاجواء بينه وبين زوجته. وقال إنه يشعر بارتياح لأن ابنه تشارلز البالغ عمره عاما واحدا لا يمكنه إدراك ما يحدث لان ذلك سيكون أمرا يبعث على الأسى.

ووجهت إلى كرو تهمة إلقاء هاتف في وجه موظف بأحد فنادق مانهاتن يوم الاثنين الماضي.

وكانت مصادر الشرطة الاميركية أعلنت يوم الاثنين أن كرو "41 عاما" اعتقل صباح الاثنين ووجهت له محكمة مانهاتن تهمة الاعتداء من الدرجة الثانية وباستخدام أداة جريمة من الدرجة الرابعة "هاتف" على الموظف التي تصل عقوبتها إلى السجن لمدة سبعة أعوام.

يذكر أن كرو الحائز على جائزة أوسكار أحسن ممثل عن دوره في فيلم "المصارع" متزوج من الممثلة دانيال سبنسر.


توم كروز يستعد إلى تصوير الجزء الثالث من "المهمة المستحيلة

ذكرت مجلة "فارايتي" المتخصصة في صناعة السينما التي تصدر في هوليوود اليوم الاربعاء أن النجم العالمي توم كروز وقع عقدا لتجسيد دور البطولة في فيلم "المهمة المستحيلة 3" وهو الجزء الثالث من سلسلة أفلامه التي تحمل الاسم نفسه إذ من المقرر أن يبدأ التصوير الشهر المقبل وكان الاتفاق معرضا للخطر بسبب الخلافات التي حدثت بين كروز وشركة "بارام اونت بيكتشرز" التي ستنتج الفيلم بشأن موازنته التي تصل إلى 150 مليون دولار وأجر كروز الذي بلغ في الجزء الثاني من السلسلة 70 مليون دولار بفضل حصت الكبيرة من إجمالي دخل عرض الفيلم في دور العرض ومبيعات اسطوانات الفيديو المدمجة "دي في دي". يشار إلى أن توم كروز سيظهر على شاشات السينما في وقت لاحق من الشهر الجاري في رائعة ستيفن سبيلبرغ "حرب الاكوان".


ممثلة أميركية تسعى إلى تغيير صورة الأمهات على الشاشة

تسعى الممثلة الاميركية كريستين دايفز إحدى بطلات المسلسل الكوميدي الشهير "الجنس والمدينة" إلى تحقيق هدف جديد من خلال دورها في فيلم "مغامرات الفتى القرش وفتاة الحمم المجسمة" والذي بدأ عرضه أمس الأول "الجمعة".

وقالت دايفز للصحافيين إن هدفها من الفيلم هو أن تجعل الامهات على الشاشة أكثر إثارة. وتساءلت دايفز التي لعبت دور تشارلوت يورك في مسلسل "الجنس والمدينة: "لماذا يرتدين "الامهات" دوما سراويل فضفاضة وقمصانا كبيرة الحجم؟".

وأضافت "بمجرد أن تجاوزت مرحلة شعوري بأني أريد أن أكون أما، قررت أن هدفي سيكون تغيير الطريقة التي ننظر بها إلى الامهات في الافلام... إن المعجبين يريدون أن يشاهدوا نساء ذكيات يلعبن دور الامهات في الوقت الذي يتلاعبون فيه بالمسئوليات التي تتحملها الام التي عادة ما تكون امرأة لا تفكر في نفسها"


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/468394.html