العدد: 1130 | الأحد 09 أكتوبر 2005م الموافق 06 رمضان 1426هـ
وفد الجامعة العربية التقى الأطراف المعنية في بغداد
كبة: العراق يرفض مؤتمر المصالحة الوطنية
أعلن ليث كبة الناطق باسم رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري أمس أن العراق "لا يحتاج إلى مؤتمر مصالحة وطنية" في رد على دعوة الجامعة العربية إلى عقد مؤتمر وطني عراقي تحت مظلة الجامعة، في وقت بدأ وفد من الجامعة برئاسة الأمين العام المساعد أحمد بن حلي، محادثاته في بغداد للإعداد لزيارة الأمين العام للجامعة عمرو موسى. وقال كبة: "إننا لا نحتاج إلى مؤتمر مصالحة وطنية "..." وما نعتقد أننا بحاجة إليه هو أن تقوم المؤسسات الدينية بنشر ثقافة تحرم هدر الدم العراقي وممتلكات الناس". من جانبه، قال بن حلي إن وفد الجامعة العربية "بدأ منذ أمس "الأول" اتصالات مع مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب ومسئولين في وزارة الخارجية العراقية "..." وسيستأنف اليوم "أمس" لقاءاتنا" للإعداد لزيارة موسى التي "سيكون موعدها قبل نهاية الشهر الجاري". ميدانيا، قتل وأصيب أمس نحو 20 شخصا، بينهم ستة جنود أميركيين في حوادث متفرقة بالعراق في وقت قتل فيه تسعون مسلحا في العمليات العسكرية غرب البلاد.
بغداد، عواصم - وكالات
أعلن ليث كبة الناطق باسم رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري أمس ان العراق "لا يحتاج الى مؤتمر مصالحة وطنية" في رد على دعوة الجامعة العربية الى عقد مؤتمر وطني عراقي تحت مظلة الجامعة، في وقت بدأ وفد من الجامعة برئاسة الأمين العام المساعد احمد بن حلي، محادثاته في بغداد للاعداد لزيارة الأمين العام للجامعة عمرو موسى. وقال كبة في مؤتمر صحافي عقده أمس في قصر المؤتمرات وسط بغداد "إننا لا نحتاج الى مؤتمر مصالحة وطنية "..." وما نعتقد أننا بحاجة إليه هو ان تقوم المؤسسات الدينية بنشر ثقافة تحرم هدر الدم العراقي وممتلكات الناس". وأضاف ان العراق بحاجة أيضا الى "صدور مواقف مشتركة عامة من قبل الشخصيات السياسية والحركات السياسية تدعو الى تحريم العنف في العمل السياسي". واعتبر كبة ان على المؤسسات الدينية والحركات السياسية ان "تعزز خلال مؤتمرات مشتركة ضرورة حفظ الممتلكات العامة ووحدة العراق وعدم ترك الفتنة تنتشر بين الناس". معتبرا ان "هذه هي المعاني التي نريد ان تتعزز في مؤتمرات مشتركة وليس في مؤتمرات مصالحة". على صعيد متصل، اعتبر كبة ان بلاده ليست بحاجة عمليا الى قوات عربية للمساعدة على حفظ الأمن في البلاد. وكشف كبة النقاب عن جهود حثيثة تبذل حاليا لتعديل ما بين خمس الى ست فقرات في مسودة الدستور العراقي لكي يكون التصويت لصالح الدستور اكبر حجما، غير انه لم يشر الى طبيعة هذه الفقرات. في غضون ذلك، قال رئيس وفد الجامعة العربية الجزائري بن حلي، ان زيارة الوفد تهدف الى "الإعداد لزيارة الأمين العام عمرو موسى "..." ومهمة الوفد هي الالتقاء مع كل شرائح والقوى السياسية والمراجع الدينية ورؤساء العشائر لإعداد جدول لقاءات موسى". وأضاف ان الوفد "بدأ منذ أمس "الأول" اتصالات مع مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب ومسئولين في وزارة الخارجية العراقية "..." وسنستأنف اليوم "أمس" لقاءاتنا" للإعداد لهذه الزيارة التي "سيكون موعدها قبل نهاية الشهر الجاري". وتابع ان ذلك "يندرج في إطار الإعداد لمؤتمر وطني عراقي تحت مظلة الجامعة العربية يمكن العراقيين من التحاور والنقاش والعمل على إيجاد صيغة لضمان وحدة العراق وسلامته وإنجاز عملية سياسية واسعة لإقامة مؤسسات الدولة وإنهاء الوجود الأجنبي في العراق". ونفى بن حلي ان يكون موعد الزيارة "على علاقة بموعد الاستفتاء" على مسودة الدستور. وكان بن حلى اجتمع مساء أمس الأول مع عدد من كبار المسئولين بوزارة الخارجية العراقية، اذ تم استعراض تطورات الأوضاع فى العراق . وفى الإطار نفسه استقبل بن حلي الناطق الرسمي باسم مؤتمر أهل العراق عدنان سليمان الدليمي. وتزامنت زيارة وفد الجامعة مع انتقادات شديدة وجهتها صحيفة عراقية لموسى بشأن تصريحاته حول خطر اندلاع حرب أهلية وشيكة في العراق. ورأت صحيفة "الصباح الجديد" في افتتاحية بقلم رئيس تحريرها إسماعيل زاير ان تصريحات موسى تنم عن "أفكار معادية للعراق الجديد" و"تشجع على أعمال عنف انشقاقية". من جهته، حذر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في حديث لصحيفة "صنداي تلغراف" أمس من ان رفض الدستور يمكن ان يؤدي الى "فوضى شاملة" في العراق. وقال "إذا تمت الموافقة على الدستور يمكننا ان نجري انتخابات في ديسمبر /كانون الأول المقبل وننتخب حكومة تمثل الشعب العراقي تمثيلا تاما والبديل هو الفوضى الشاملة". من جهة أخرى، قال معاونو السيستاني انه طلب من أقرب معاونيه عدم ترشيح أنفسهم أو تأييد أي مرشح في الانتخابات التي ستجرى في ديسمبر/ كانون الأول المقبل مشيرا الى ان أيا من الأحزاب لن يحظى بمساندته. ويحتمل ان يثير قرار السيستاني صعوبات للأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي التي توجه إليها انتقادات كثيرة فعلا والتي استفادت في الانتخابات السابقة من اعتقاد ساد على نطاق واسع بأنها تحظى بتأييد السيستاني. وجاء في بيان لمكتب السيستاني ان أي مسئول في مرجعيته الدينية سيرشح نفسه في الانتخابات ضمن قائمة احد الأحزاب أو يساند احد المرشحين علنا سيفقد وضعه كممثل للمرجعية. من جانبه، أشاد وزير الداخلية العراقي بيان جبر صولاغ أمس بسياسة السعودية "الحكيمة"، وذلك بعد أسبوع واحد من هجوم شديد اللهجة على المملكة ووزير خارجيتها الأمير سعود الفيصل ضمن تصريحات وتصريحات مضادة بشأن دور إيراني في العراق. وقال صولاغ "أنا احترم كثيرا السياسة السعودية الحكيمة والمتوازنة التي عودتنا بهدوئها على ان تكون سياسة مقبولة من قبل الجميع"
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/498296.html