العدد: 1136 | السبت 15 أكتوبر 2005م الموافق 12 رمضان 1426هـ
قراء "الوسط" يدلون بآرائهم:
"عذاري" لا يقدم أي جديد... ويمارس نوعا من التمييز المرفوض
كثير من قرائنا عبروا عن احتجاجهم منذ أيام على فقرة صغيرة نشرت في صفحة الأحد الماضي، تصف مسلسل "عذاري" بأنه الأفضل من بين المسلسلات المحلية لهذا العام. في هذا العدد وبناء على طلب الكثير منهم نفسح المجال لبعض هؤلاء القراء لابداء وجهة نظرهم في المسلسل سلبا أو إيجابا. حوراء حسن كانت أول المعترضين وقالت محتجة: "المسلسل بعيد جدا عن الواقع وبه الكثير من المبالغات، كما إنه وبكل أسف يغرس قيما سلبية وفاسدة في مجتمعاتنا، وهو يحاول أن يعرضها على أنها أمور موجودة في المجتمع في حين أنه بعرضه إياها يعززها ويغرسها. كما إني لم أستسغ تعريته لبعض سلبيات المجتمع البحريني، ففي كل مجتمع هناك سلبيات، لكن يجب عدم التشهير بها بهذا الشكل وخصوصا حين يصل الأمر الى بعض المسائل الحساسة مثل الدعارة". وتواصل "كذلك فإن المسلسل يشجع البعض على ممارسات خاطئة بأن يطرح نماذج كأخ عذاري الذي يترك المدرسة لينفق على أسرته، ألم يكن الأجدر بالعاملين على المسلسل ان يشجعوا الاقبال على التعليم بدلا مما فعلوه؟".
تمييز يثير الاشمئزاز
أما رجاء يوسف فقد قالت غاضبة "لم أحتمل اكمال حلقة واحدة من المسلسل والأسباب في ذلك كثيرة لعل أهمها، أن قصته معادة فهي ذاتها التي وردت في هدوء وعواصف، كما ان مستوى أداء الممثلين أقل بكثير منه في المسلسل السابق". وتضيف "الا ان ما أثار غضبي فعلا هو ذلك التمييز الذي يشكله المسلسل حين يسخر من لهجة بعض البحرينيين ويجعل متحدثيها إما من اللصوص أو الفقراء المعدمين أو الأشخاص الذين يسخر منهم الآخرون، وهذا أمر ليس بجديد بل تم ذلك في العام الماضي أيضا وان كانت الأمور اقل سوءا". وتختم أم حسين حديثها قائلة "بصراحة في كل مرة أرى هذا النوع من السخرية يصيبني الاشمئزاز فأغير المحطة".
أداء بارد وممل
ورجاء أمل ليست الوحيدة التي ترى ذلك بل تشاطرها الرأي أمل التي ترى أن "التركيز على صبغ فئة معينة من المجتمع البحريني بصبغة معينة، هي عادة درجت عليها المسلسلات البحرينية، وكنت أتوقع أن يتجنب مؤلف القصة تكرارها في المسلسل هذا العام، لكنه للأسف خيب ظني". وتتساءل بعدها عما إذا كانت هناك أي أفكار جديدة تطرحها قصة المسلسل الجديد، وتقول "القصة ليست سوى تكرار ممل للقصص والمسلسلات المحلية ذاتها التي دأب تلفزيون البحرين على عرضها خلال الأربعة أعوام الماضية، ناهيك عن المبالغات الأخرى في المسلسل في تجسيد الشخصيات، وخصوصا بطلة القصة التي يقدمها المسلسل وكأنها ملاك يخلو من الأخطاء، اضافة إلى أنها "أي البطلة" لم تقدم شخصية تختلف كثيرا عن شخصيتها التي قدمتها في العام الماضي في مسلسل هدوء وعواصف". أما ما يثير ملل أمل فهو "أداء بعض الممثلين إن لم يكن غالبيتهم، وهو كما ترى أداء بارد يخلو من إي إثارة" وهي تعترض أخيرا على "وجود فتاة كعضو في عصابة هو أمر داخله قليل من عدم الواقعية، وإذا كان مؤلف المسلسل يدعي بأنه يحاكي المجتمع البحريني عبر مسلسله هذا، فقصة هذه الفتاة أمر مستبعد، وخصوصا في ظل عدم وضوح طبيعة العلاقة بينها وبين بقية أفراد العصابة".
والمبالغة في مثالية "عذاري"
أما بتول الموسوي التي لم يعجبها المسلسل فقد كانت لها أسباب أخرى، تقول "استفزتني المثالية المبالغ فيها التي تقدمها زينب العسكري من خلال شخصية عذاري" وتضيف "ربما أكون مخطئة، لكنني اجده عملا لا يستحق المشاهدة!!".
جزء ثان لهدوء وعواصف!
من ناحية أخرى، ترى بتول محمد أن قصة المسلسل ليست جديدة، وتضيف "لا يعجبني الحزن الذي يسود جميع مشاهده، كما اشعر بأنه يشبه "هدوء وعواصف" الى حد كبير، بل انه المسلسل ذاته مع بعض الاختلافات البسيطة" وتتساءل أخيرا "هل هو جزء ثان لهدوء وعواصف يأتي تحت اسم مختلف؟!".
رتم بطيء واقحام لـ "عذاري"
ولا يتفق أحمد مع الآراء السابقة إذ يرى أن المسلسل يتميز بأسلوب فني يظهر فيه محمد القفاص بصمته واضحة في تقنية التصوير وربط المشاهد والمجريات، إلا أنه يرى أن ما يعيبه هو "الرتم البطيء في المجريات إذ يظل الحدث يراوح محله كما هو الحال مع جماعة الحوطة أو العقيد المتقاعد المتنفذ وباقي الشخوص". ويضيف "يعاني المسلسل أيضا من إقحام واضح لشخصية عذاري ومحاولة لإبرازها بشكل أكبر من اللازم على رغم أنها جزء متساو مع باقي المجريات التي ترتبط مع بعضها فيما بعد". ويختم بالقول "كرأي شخصي أعتبر هذا المسلسل خطوة الى الامام بالنسبة إلى الفنان القفاص عندما يخرج من التعامل مع ممثلين بحرينيين فقط ويدخل في إخراج المسلسلات الخليجية إن صح تسميتها هو وشريك دربه أحمد الفردان". خليل المطوع كانت له وجهة نظر ايجابية "جدا" بشأن المسلسل، إذ أكد أنه يتابع جميع المسلسلات المحلية لكنه يفضل مسلسل "عذاري"، وهو يرى بأن غالبية الناس تشاطره رأيه. وأضاف "المسلسل حلو وهو ذو طابع كويتي ومن النوعية التي تحبها الناس. مجرياته سريعة على عكس المسلسلات الأخرى التي تعرض في العام نفسه والتي تتميز برتمها البطيء". ثم أشار الى أن "هناك بعض الأمور التي يرى فيها البعض شيئا من المبالغة كوجود فتاة في الحوطة، وهو أمر وإن وجد فهو نادر جدا". لكنه استدرك قائلا "لا أريد أن أقلل من جهود الآخرين وأشكر جميع العاملين في المسلسلات المحلية"
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/499133.html