العدد: 2444 | الجمعة 15 مايو 2009م الموافق 20 جمادى الأولى 1430هـ

ضمن برنامج «ارتقاء»... و«المرسم الحسيني» تتوقع أن يصلوا إلى 50 رساما

30 فنانا وفنانة من أنحاء البحرين يرسمون «جداريات الديه»

شهدت قرية الديه عصر أمس الأول مهرجانا فنيا بمشاركة أكثر من 30 فنانا وفنانة، ضمن برنامج «ارتقاء» الذي اطلقته بلدية الشمالية، ساهموا بالرسم على جدارية بلدية جدحفص، وحاكوا من خلال رسوماتهم تراث المحافظة الشمالية.

قال عضو بلدي الشمالية سيدأحمد العلوي إن «المهرجان الفني شهد مشاركة أهلية واسعة وخصوصا أن العديد من الفنانين، حلوا ضيوفا على الديه التي تزينت شوارعها بهذه الأعمال»، منوها إلى أن «برنامج (ارتقاء) يأخذ صدى أوسع بدخول الجاليات الأجنبية مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية على خط المشاركة ودعم الأهالي في تطوير قراهم».

من جهته قال رئيس جمعية المرسم الحسيني عبدالنبي الحمر «إن الجمعية تأسست من أجل خدمة المجتمع، ولم نحصر العمل في موسوم عاشوراء، لكن امتدت في أي عمل لخدمة الوطن». وأضاف أن «مشاركتنا مع بلدية الشمالية في برنامج ارتقاء، لكون البرنامج من أهدافه الرئيسية تجميل قرى البحرين الذي يتقاطع مع أهداف الجمعية الرامية إلى إرسال رسالة فنية وتجميل القرى».

وأوضح أن «المرسم الحسيني شارك بـ 35 فنانا في رسم على جداريات الديه في يومه الأول، وسيصل العدد إلى 50 في يومه الثاني، وهذا دليل على رغبة كل الفنانين في المشاركة الفعالة في تجميل القرى».

وقال: «من خلال هذه المشاركة نريد أن نصل إلى أن الشاب البحريني مبدع وحاضر في كل الميادين من أجل خدمة الوطن، وهذا هو الشاب البحريني الذي لا يدخر جهدا في تقديم كل ما يملك لبناء الوطن».

من جهته قال الفنان حسن فتيل: «نريد أن نوصل رسالة بأن الشاب البحريني مستعد للمشاركة في البناء والعمل من خلال أي برنامج يستقطب الطاقات الشابة».

وأضاف «برنامج ارتقاء فتح المجال لمشاركة جميع الطاقات الشابة في إضافة لمساتهم الفنية في قرى المملكة، ونحن في جميعة المرسم الحسيني نطمح أن يكون لنا وجود في كل المحافل الوطنية».

من جانبها قالت الفنانة زهراء محمد حسن التي تشارك والدها الطبيب وعائلته المكونة من 5 أشخاص في لوحة فنية إن «العمل الفني رسالة يجب أن تحمل وتنشر عبر ريش الفنانين». وأضافت أن «برنامج ارتقاء خطوة موفقة من أجل استغلال الطاقات الشابة في التعبير عن مواهبهم في خدمة الوطن، والتي يجب أن تدعم وتصقل جيدا من أجل أن تكون مساهمتها أكبر».

بينما قال الفنان عادل الذوادي من مدينة المحرق «نحن نشجع مشروع ارتقاء، لأنه يعطي صورة حضارية عن البحرين، ويعطي انطباعا جيدا لدى السواح والزائرين، بأن يروا الفن منتشرا في قرى البحرين».

وأضاف أن طابع القرية مشجع لعمل رسومات عليها، ويجعلها أكثر جمالية، وأيضا الجداريات تعزز في نشر التراث البحريني الأصيل، مشيرا إلى انه شارك بلوحة فنية هي «المطوع».

من ناحيتها قالت الفنانة ليلى الدوسري من البديع «إن مشاركتنا فخر واعتزاز، ونحن نريد أن نقدم أي شيء لخدمة الوطن، فالشاب البحريني يمتلك حب العمل التطوعي الذي يعبر به بالمساعدة في بناء الوطن وتجميله».

وبينت أن برنامج ارتقاء «مشروع جميل يستحق أن تتم المشاركة فيه، وخصوصا أن أهدافه هي تجميل مناطق البحرين، والتي يتشارك الفنان البحريني معه فيها، فالفنان يريد أن يصل برسالة فنية تجمل القرى وتحمل رسالة، وارتقاء أيضا يحمل نفس المعنى من اجل الارتقاء بالوطن».

فيما ذكرت الفنانة مريم عبدالعزيز أن «المشروع طموح ولكن جاءت الفكرة متأخرة، ولكننا كنا متوقعين أن الوقت سيأتي من أجل رسم الصور الجمالية في مناطق المملكة». وتابعت «البحرين واحة غنية بالتراث والحضارة التي نستطيع نشرها في القرى، فنجمل القرى والمناطق وشوارع المملكة، ونوثق هذه الحاضرة برسومات تكون محل استقطاب الأهالي لمشاهدتها والزائرين».


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/52690.html