أقبل عدد كبير من الفرنسيين الجمعة الماضي على شراء تذاكر يانصيب الملايين الأوروبي قبل ساعات قليلة من موعد السحب في المسابقة التي تقدر قيمة جائزتها الكبرى بنحو 183 مليون يورو وهو رقم قياسي يجعلها أكبر جائزة في تاريخ المسابقات المماثلة في اوروبا.

ولم يفز أي متسابق بالجائزة الكبرى لليانصيب الأوروبي منذ 11 نوفمبر /تشرين الثاني الماضي.

وفي باريس قالت امرأة تدعى دنيز بعد أن اشترت إحدى تذاكر اليانصيب «اعتقد أنني سأستطيع توزيع كثير من الأموال على الآخرين وعلى أطفالي، لكني لا أريد الجائزة الكبرى، سأرضى بجائزة اصغر»، وقال شاب يدعى مارك رداً على سؤال عما سيفعله بالمال إذا فاز بالجائزة «سأوزع أموالاً على الجمعيات لمساعدتها، وعلى أسرتي أيضا»، وعلقت امرأة تدعى اميلي على العدد الضخم للمشاركين في اليانصيب في انحاء اوروبا قائلة «إنها فكرة جيدة لكن ربما تكون فرصتنا أقل في الفوز لأن كثيرين يشاركون في اليانصيب» ولم يفز أي متسابق بالجائزة طوال 11 أسبوعاً وهو أمر يحتمل الحدوث مرة كل 25 عاماً، والسحب الذي سيجرى هذه المرة هو الفرصة الأخيرة ليفوز أحد المشاركين بالجائزة الكبرى.ومن المقرر توزيع قيمة الجائزة على أصحاب الفئة التالية من التذاكر الفائزة في السحب إذا لم يفز احد بالجائزة الكبرى، وفي بلجيكا بلغت حمى شراء تذاكر اليانصيب الأوروبي ذروتها، وتنبأ كثيرون من سكان بروكسل بما يمكن أن يفعلوه إذا فازوا بالجائزة إذ قالت امرأة أنها ستسافر لقضاء عطلة وقالت اخرى أنها ستشتري منزلاً.

لكن رجلاً قال «هذا المبلغ كبير جداً، ماذا يمكن أن نفعل بكل هذا»، وذكر رجل آخر أن الفوز لن يغيره وقال «سأظل أعيش حياة عادية وأحضر إلى العمل، هذا مؤكد».

وذكر برونو تايمانس الذي يملك متجراً يبيع تذاكر يانصيب الملايين الأوروبي أن اليانصيب يساهم في زيادة أعماله، وقال: «أيام الجمعة على الأخص تشهد زحاماً، الآلة تعمل بكل طاقتها، يانصيب الملايين الأوروبي يجتذب كثيراً من الزبائن»، وبدت امرأة بلجيكية اشترت تذكرة واثقة من فوزها وقالت «سيفوز أحد الليلة وسأكون أنا»، وللفوز بأحدى جوائز اليانصيب يحتاج اللاعبون لاختيار خمسة أرقام رئيسية من واحد إلى 50 ورقمين آخرين من بين «نجوم الحظ» من واحد إلى تسعة.

وتتاح المشاركة في يانصيب الملايين الأوروبي في بريطانيا والنمسا وبلجيكا وايرلندا والبرتغال وفرنسا ولوكسمبورغ واسبانيا وسويسرا.