العدد: 3147 | الثلثاء 19 أبريل 2011م الموافق 16 جمادى الأولى 1432هـ

مهرجان الخليج السينمائي يحتفي بتقاليد المنطقة بلمساتٍ موسيقية

يحتفي مهرجان الخليج السينمائي الرابع بالثقافة الخليجية بما تشتمله من موسيقى واحتفالات تقليدية مميّزة. وذلك من خلال عرض مجموعة من الأفلام التي يشارك بها عدد من المخرجين المتميزين ضمن فعاليات المهرجان، هذا الحدث السنوي الذي يحتفي بإبداعات السينما الجريئة والمعاصرة والمبتكرة من شبه الجزيرة العربية.

ويستكشف المخرج السعودي فهمي فاروق فرحات ضمن المسابقة الرسمية الخليجية للأفلام الوثائقية من خلال فيلمه «ليلة عمر» تقاليد حفلات الزفاف في منطقة الحجاز. وعادةً ما تقام الأعراس في ليلة قمراء يتخللها العزف على المزمار، حيث يجوب موكب الضيوف حواري مكة المكرمة القديمة.

ومن الأفلام التي تتناول موضوع الموسيقى، فيلم «مزيج عربي» وهو مشاركة إماراتية من إخراج الفرنسي الألماني سيريل ابرلي الذي يستطلع من خلال هذا الفيلم الوثائقي أركان الموسيقى العربية والمقطوعات التي مهدت الطريق أمام فناني نمط موسيقى الـ «فيوجن» في العالم المعاصر.

أما الفيلم الثالث الوثائقي الذي يعرض ضمن المسابقة ذاتها فهو الفيلم العراقي «أجنحة الروح» من إخراج قاسم عبد. ويتابع الفيلم أحداث طقس صوفي قرب مرقد الشيخ حمد النيل في الخرطوم، السودان ضمن إطار قصة حميمية حول عالمٍ منسي.

وهناك العديد من الأفلام العربية المشاركة في دورة هذا العام من المهرجان والتي تدور حول موضوع الموسيقى، وكمثال عنها نذكر: «المغني» لمخرجه قاسم حول ضمن إطار المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة. وهو قصّة مؤثرة عن موسيقي يتأخر عن الموعد في طريقه لإحياء حفلة عيد ميلاد الدكتاتور ليقاسي غضب ذلك الطاغية.

وتمّ عرض فيلم «صديقة الملاية»، الذي يعتبر قصة أخرى من القصص التي تعالج الموسيقى، ضمن المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة ويحكي هذا الفيلم إخراج حكمت البيضاني قصة مغنية عراقية ساحرة الصوت تمثّل رمزاً من رموز الإبداع العراقي. وضمن نفس المسابقة، هناك الفيلم «عتمة» لمخرجه الإماراتي أحمد زين الذي يتابع قصة ساعي بريد من الحقبة الماضية في الإمارات الناشئة، تتمحور حياته حول أمرين مهمين هما عمله وابنه.

وينتقل مخرجان عراقيان بالجمهور من المواضيع الموسيقية إلى مواضيع تناقش معاناة الهجرة القسرية للوطن والجانب الإنساني للحرب ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية لدورة هذا العام من المهرجان المخرج الأول هو فادي هديد، الذي ولد وترعرع في العراق، بفيلمه «أينما نعيش» الذي يمثل إحدى مشاركات الولايات المتحدة الأميركية. والفيلم يدور حول عائلة حماد التي أجبرت على الهروب من أحداث العنف في العراق وطلب اللجوء السياسي في الولايات المتحدة. وباختصار، الفيلم هو عبارة عن رحلة تأملية تتمحور حول مفهوم سامٍ أساسي وهو الأمل.

أما المخرج الثاني فهو الكاتب والمخرج عامر علوان ويشارك بفيلمه «وداعاً بابل» حول قصة الملازم فرانك أوفارل الذي بعد أن قضى ثلاث سنوات من الخدمة العسكرية في بابل، يكتشف الأسباب الحقيقية لحرب العراق، ويكتشف من خلال صداقته مع المترجم العراقي الوجه الحقيقي للعراق. يعود فرانك إلى نيويورك لكن تطارده إلى هناك أشباح الحرب


المصدر: صحيفة الوسط البحرينية

تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/546679.html