العدد: 1278 | الإثنين 06 مارس 2006م الموافق 05 صفر 1427هـ
توقع قبول إيران حلاً وسطاً بشأن التخصيب
توقع دبلوماسي قريب من محادثات الاتحاد الأوروبي وإيران أمس أن توافق طهران على تمديد التعليق المقترح لإنتاج الوقود النووي على نطاق صناعي إذا سمح لها بتنفيذ برنامج بحوث للتخصيب على نطاق محدود. وقال الدبلوماسي: «إيران مستعدة لقبول حل وسط بخصوص مدة التخصيب الواسع النطاق إذا أمكنها الاحتفاظ بأنشطة البحوث». وأضاف أن «بعض الدول مثل روسيا وألمانيا تؤيد الفكرة».
عواصم - وكالات
بدأ مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس في فيينا اجتماعاً يتقرر خلاله إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن، لكن المدير العام محمد البرادعي أعرب عن أمله بإنهاء الأزمة قريبا.
وقال البرادعي متحدثا إلى الدول الـ 35 الأعضاء للمجلس: إن «نقطة الخلاف تبقى مسألة أجهزة الطرد المركزي للأبحاث والتطوير التي سيتم بحثها هذا الأسبوع وآمل حقا في أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق خلال الأسبوع المقبل تقريباً».وذكر انه سيتم بحث الملف الإيراني بعد ظهر اليوم أو صباح غد (الأربعاء) في فيينا.
وأشار إلى اتفاق مبدئي على أن تصدق طهران على «البروتوكول الإضافي». وقال: «احرزنا تقدماً كبيراً» منذ أن تسلمت الوكالة الملف قبل 3 سنوات. وأوضح انه «ليس هناك حتى الآن أي مؤشرات على تحويل مواد إلى أسلحة نووية». واعتبر أن «الحل الوحيد في نظري هو اتفاق سياسي شامل يغطي المسائل النووية والأمنية والاقتصادية والسياسية»، مؤكدا أن «المواجهة تؤدي إلى نتيجة عكسية».
في المقابل، عرض رئيس الوفد الإيراني جواد وعيدي موقف بلاده بالقول إنها تقترح تسوية تتضمن احترام البحوث بشأن التخصيب، لكنها لا تخشى المواجهة إذا ما أحيل الملف إلى مجلس الأمن.
فيما أعلن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أن إيران لن ترضخ إلى «الترهيب» بشأن برنامجها. وأكد أن «الجلبة السياسية لن تؤثر قيد أنملة على قرارنا وإذا لجأوا (الدول الغربية) إلى الضغط السياسي، فإننا سنعدل نهجنا أيضا».
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين إلهام إن البرنامج هو «طريق بلا عودة». وقال ردا على سؤال بشأن ما ستفعله إيران إذا واجهت احتمال الحرب، قال إن بلاده ستستمر في برنامجها. وأكد أن إيران لم توقع حتى الآن أي اتفاق بشأن المشروع الروسي، وحذر في الوقت نفسه من أن إحالة الملف إلى مجلس الأمن سيعرض النظام الدولي «إلى مشكلات أساسية أكثر من أي شيء آخر». وتوعدت إيران بأن تكون «مقبرة غزاة» لأي مهاجم رداً على تحذيرات أميركا من «عواقب وخيمة» إذا لم توقف خططها النووية.
وقال نائب قائد القوات المسلحة غلام علي رشيد إن أميركا لم تفهم كيفية التعامل في منطقة الخليج. وشكل أهالي مدينة بوشهر دروعا بشرية حول المحطة.
وفي خطوة لافتة، حرصت كوريا الشمالية على تأكيد دعمها لحق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. لكن الرئيس الفرنسي جاك شيراك أعرب عن «خيبة أمله» من موقف إيران، مؤكداً أن المجتمع الدولي «لن ييأس» من محاولة إقناع طهران بـ «احترام تعهداتها».
وتزامن ذلك مع مزاعم أميركية تشير إلى وجود أدلة تشير إلى إنتاج طهران قنبلة نووية، إذ أفادت أسبوعية «تايم» أن أميركا ستقدم إلى مجلس الأمن أدلة بشأن القنبلة تم الحصول عليها من جهاز كومبيوتر محمول يعود إلى مهندس إيراني مشابهة إلى القنبلة التي ألقيت في اليابان العام .1945
كما ذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية نقلا عن «مصادر استخباراتية غربية زعمت أن أكثر من 7 آلاف شجرة قطعت في إحدى حدائق طهران قريبة من مركز لافيزان للأبحاث الذرية لإزالة آثار مادة اليورانيوم المخصب. ووصف حسين الهام المعلومات «بالمزاح». وقال: إن «مفتشي الوكالة فتشوا كل مناطق مركز لافيزان وتعليقات كهذه تشكل تنكرا لأهلية الخبراء».
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بالوكالة أيهود اولمرت المجتمع الدولي إلى اتخاذ «كل الإجراءات الضرورية» لمنع إيران من تطوير سلاح نووي وذلك خلال تصريحات عبر الفيديو لمنظمة «ايباك» في واشنطن.
ورحب اولمرت بالدعم الأميركي، ولاسيما من السفير الأميركي في الأمم المتحدة جون بولتن الذي قال إنه «يجب تحذير النظام الإيراني من انه إذا ما استمر في سلوك طريق العزلة الدولية، فستنجم عن ذلك عواقب ملموسة ومؤلمة».
طهران - أف ب
أفرج عن المحامي الإيراني عبد الفتاح سلطاني مساعد شيرين عبادي الحائزة نوبل للسلام بكفالة الليلة قبل الماضية بعدما أمضى أكثر من سبعة أشهر في الاعتقال كما قالت زوجته معصومة دغان أمس.
وأوضحت معصومة أن الاتهامات بنشر «دعاية ضد النظام وإهانة المدعي والكشف عن معلومات في قضية تجسس نووي مازالت سارية». وأوضحت انه لم يتم تحديد أي موعد لبدء محاكمته وأن محاميه لم يتمكنوا من الإطلاع على ملف الادعاء. واعتقل سلطاني لأنه بحسب الناطق باسم السلطة القضائية الإيرانية جمال كريمي - أراد كشف معلومات تتعلق بالمجال النووي»
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/548440.html