العدد: 1311 | السبت 08 أبريل 2006م الموافق 09 ربيع الاول 1427هـ
منتجات دنماركية تعود إلى الظهور في محلات بحرينية
عادت منتجات الألبان الدنماركية لشركة «آرلا» للمواد الغذائية على أرفف بعض المحلات في مملكة البحرين بعد مطالبة علماء مسلمين رفع المقاطعة غير الرسمية.
وأكد رجال أعمال ان المقاطعة مازالت مستمرة على المنتجات الدنماركية باستثناء منتجات شركة آرلا الدنماركية التي أعلنت استنكارها وبراءتها من الرسوم الساخرة، ودعمها لمؤتمر دولي لنصرة الرسول الأعظم (ص).
وقال رجل الاعمال البحريني المعروف: «ان المنتجات الدنماركية مازالت تحت المقاطعة ما عدا منتجات شركة آرلا الدنماركية بعد توصية علماء الدين رفع الحظر عن منتجاتها لاعلانها عن موقفها من الرسوم الساخرة». وتنتج الشركة منتجات الألبان منها زبدة «لورباك» وجبنة «بوك» و«البقرات الثلاث».
وأضاف الدعيسي «أن شركة آرلا الدنماركية اتخذت خطوات ايجابية بتبرئها من الرسوم الساخرة التي فجرت أزمة المقاطعة بين الدنمارك والعالم الإسلامي». وأعلنت شركة آرلا الدنماركية في وقت سابق عن رعاية مؤتمر دولي لنصرة الرسول الأعظم (ص)، فإن هناك أنباء عن نفي مسئول في الشركة رعاية مثل هذا المؤتمر، وقال تجار في هذا الصدد إذا كانت الشركة اعلنت في وقت سابق واليوم تراجعت عن القرار فانه بلاشك سيرجعها إلى مربع المقاطعة من جديد.
وذكر بعض التجار أن شركة آرلا كانت تخسر 20 مليون دولار يومياً في أيام المقاطعة التي فجرتها احدى الصحف الدنماركية بنشرها رسوم ساخرة من النبي محمد (ص) في سبتمبر/ أيلول الماضي. وقال الدعيسي: «إن النقطة الاساسية هي أن الحكومة الدنماركية لاتزال ترفض الاعتذار».
ودعا الدعيسى الشركات الدنماركية إلى اتخاذ خطوات عقلانية مماثلة لشركة «آرلا»، وقال: «ماذا يضر الشركات لو أعلنت استنكارها من هذه الاعمال لرفع الشبهات عنها». وأكد أن أية شركة ترغب في الوقوف مع قضية المسلمين العادلة ستكون محل نظر العلماء والقيادات الشعبية».
وأضاف «صحيح ان الشركات الدنماركية لا ذنب لها بعمل صحيفة، لكن موقف الشركات نفسها من القضية هو الذي ادى إلى مقاطعتها». وفي السياق نفسه كانت شركة بحرينية تحمل اسم شركة الألبان البحرينية الدنماركية لقيت مقاطعة شديدة على رغم نفيها عدم صلتها بالدنمارك، واستنكارها للرسوم الساخرة.
وغيرت شركة الألبان البحرينية الدنماركية اسمها إلى شركة أوال للألبـان، بناء على طلب الكثير من المقاطعين لاثبات الشركة عدم صلتها بالدنمارك حتى بالاسم. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة، إبراهيم زينل: «ان هذا التغيير جاء للتأكيد على عدم صلة الشركة بأية صـلة لا من قريب أو بعيد بالدنمارك وليست هناك أية مساهمة دنماركية في الشركة ولا تستخدم الشركة مواداً دنماركية في منتجاتهــا، وأن ملكية الشركة تعود إلى مؤسسات بحرينية بنسبة 100 في المئة».
وأضاف «أن موضوع تغيير اسم الشركة كان مطروحا منذ أن قام الجانب البحريني بالتملك الكامل بنسبة 100 في المئة لرأس مال الشركة منذ أكثر من 13 سنة ولكن ظروف السـوق والسـمة التجارية التي اشتهرت بها الشركة منذ أكثر من 40 عاما بالاضافة إلى العقود والالتزامات التجارية وكون السجلات الرسمية والشهادات الصـادرة لها كشركة صناعية من جميع دول مجلس التعاون جميعها كان تحت الاسم القديم كل ذلك حال من دون تنفيذ خطة تغيير الاسم في الفترة الســابقــة».
وذكر أن الشركة بجميع منتسبيها أكدت شجبها ورفضها التام لاي تطاول إلى مقام سيد الأنبياء وخاتم النبيين محمد (ص)، وقامت بحملة اعلامية لتـأكيد ذلك واشعار جميع المواطنين أن منتجاتهـا وإن كانت معروفة باسم الدنماركية استنادا إلى اسم الشركة، إلا أنها في واقع الأمر لا تمت بأية صلة إلى الدنمارك
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/555480.html