العدد: 1391 | الثلثاء 27 يونيو 2006م الموافق 30 جمادى الأولى 1427هـ
مع انطلاق الانتخابات النيابية الكويتية غداً
سعر «الصوت» بلغ دينار
تبدأ في الكويت غداً (الخميس) أول انتخابات برلمانية بمشاركة المرأة. يأتي ذلك في وقت ارتفع فيه سعر شراء أصوات الناخبين، إذ بلغ دينار للصوت. ومن المتوقع أن يزداد بعد ظهر الخميس من أجل كسب الأصوات. من جانبه، أكد وزير الإعلام محمد السنعوسي حرص بلاده على توفير الحرية الكاملة أمام وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية لتغطية الانتخابات البرلمانية مع إتاحة كل التسهيلات التي تساعد مختلف الأجهزة الإعلامية على متابعة وقائع الانتخابات أولاً بأول. وعلى الصعيد الأمني، أفرجت النيابة العامة عن ابن المترشح «ج .ع» وشقيقه بكفالة مالية، بعد أن اتهمتهما إحدى الناخبات برشوتها من أجل شراء صوتها الانتخابي.
الكويت - حسين عبدالرحمن
تبدأ في الكويت غداً (الخميس) أول انتخابات برلمانية بمشاركة المرأة بعد أربعين سنة من العمل بالدستور الكويتي.
ونفى وزير الإعلام الكويتي محمد السنعوسي علمه بقيام الحكومة الكويتية بسحب مليون دينار لدعم بعض المترشحين المحسوبين عليها. وقال الوزير في مؤتمره الصحافي: «لا أعرف حقيقة هذا المبلغ، وخصوصاً أن مجلس الوزراء الذي أنا عضو فيه لم يتطرق أو يبحث هذا الموضوع».
واتهم الوزير المترشحين الكويتيين الذين يخوضون الانتخابات بأنهم يشتمون ويسبون الجميع بمن فيهم أعضاء الحكومة، وأنهم يكذبون بحقه. وقال السنعوسي: «أضع إصبعي في عيون من يقول غير ذلك، إنني أضع إصبعي في عينه... وإنه كذب وافتراء حول قيامي بإغلاق القنوات الفضائية».
وتحمّل المعارضة الكويتية وزير الإعلام كبت الحريات، وخصوصاً القنوات الفضائية، وقد توعدت المعارضة بالتصدي للوزير بعد نجاحهم في الانتخابات. واعتبروا الوزير السنعوسي عنصر تأزيم في الحكومة المقبلة في حال عودته إلى منصبه الوزاري مرة أخرى. إلا أن المترشحين الذين يمثلون المعارضة الكويتية يتهمون أطرافاً حكومية بالتدخل في الانتخابات، مشيرين إلى أن بنات الأسرة الحاكمة وقفن في الندوات الانتخابية التي تعقد في كل مساء في المقرات الانتخابية في دائرة انتخابية وطالبن الحضور بالتصويت.
وكانت الشيخة مميونة الصباح شاركت في ندوة المترشحة نبيلة العنجري في الدائرة العاشرة، إذ حثت الحضور على التصويت للعنجري، ما اعتبره المراقبون للحملات الانتخابية تدخلاً في الانتخابات، في الوقت الذي يجب أن يكون أبناء الأسرة الحاكمة على حياد. من جهة أخرى، فإن بورصة شراء الأصوات ارتفعت ليصل سعر الصوت الواحد إلى دينار. ومن المتوقع أن يزداد بعد ظهر غد (الخميس) من أجل كسب الأصوات. وعلى الصعيد الأمني، فقد أفرجت النيابة العامة عن ابن المترشح «ج.ع» وشقيقه بكفالة مالية بعد أن اتهمتهما إحدى الناخبات برشوتها من أجل شراء صوتها الانتخابي.
وتشير كل التوقعات الانتخابية إلى عدم نجاح أية مترشحة من الـ اللاتي يخضن الانتخابات البرلمانية في الكويت. وترجح المفاتيح الانتخابية عدم قدرة المرأة على مجاراة الرجال وعدم قدرتها على الدفع المالي وشراء الأصوات، وحتى النساء الكويتيات الأقوياء مثل رولا الدشتي وفاطمة العبدلي فإن حظهما في النجاح مُعدم بسبب التكتيكات الفنية والانتخابية في الدوائر.
وعلى صعيد التيار الإسلامي، فإن التيارين: السلف والحركة الدستورية الإسلامية (الإخوان) أخفيا تحالفاتهما عن بقية المترشحين الآخرين، وسيتم إعلان هذا التحالف اليوم (الأربعاء) عشية الانتخابات البرلمانية.
الكويت - أ ش أ
أكد وزير الإعلام الكويتي محمد السنعوسي حرص بلاده على توفير الحرية الكاملة أمام وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية في تغطية الانتخابات البرلمانية التي تجرى غداً (الخميس) مع إتاحة جميع التسهيلات التي تساعد مختلف الأجهزة الإعلامية على متابعة وقائع الانتخابات أولاً بأول. وقال السنعوسي - في مؤتمر صحافي عقده أمس بمقر جمعية الصحافيين الكويتيين - إن وزارة الإعلام بمختلف أجهزتها من إذاعة وتلفزيون اتخذت التدابير اللازمة لكي تعكس التغطية الإعلامية لهذه الانتخابات نقلة نوعية غير مسبوقة في أداء الإعلام الكويتي، مشيراً إلى أن تلفزيون الكويت سيكون المصدر الرئيسي لمتابعة أخبار الانتخابات عبر البث المباشر لوقائعها من بدايتها وحتى إعلان نتائجها كاملة.
واعتبر أن الفترة الأخيرة شهدت فعلاً نقلة كبيرة في التغطية التلفزيونية للحملات الانتخابية للمرشحين من مختلف الاتجاهات السياسية، وخصوصاً في متابعة المساهمة النشطة من المرأة الكويتية في هذه الانتخابات، التي تخوضها مرشحة وناخبة للمرة الأولى في تاريخ البلاد، لكنه أعرب في الوقت نفسه عن أسفه لما شهدته الحملات الانتخابية لبعض المرشحين من تجاوزات واتهامات مرسلة للحكومة وغيرها، على نحو اعتبره «جنوحاً إلى أشياء لا ينبغي ذكرها» بما يخالف حقائق الوضع السياسي في البلاد.
الكويت - أ ف ب
يتوقع ان يزيد الإسلاميون حضورهم في البرلمان في الانتخابات التشريعية غداً (الخميس) على رغم معارضتهم لمنح النساء اللواتي يصوتن للمرة الأولى حقوقهن السياسية، وذلك بعد ان عززوا مواقعهم في المجتمع الكويتي خلال السنوات الأخيرة. والنواب الإسلاميون الـ في البرلمان المنحل، سنة وشيعة، يخوضون جميعهم معركة إعادة انتخابهم بينما تقدم إسلاميون آخرون بترشيحهم ويتمتع بعضهم بحظوظ جيدة للفوز. ومن بين مرشحاً يخوضون الانتخابات التشريعية، هناك حوالي خمسين إسلاميا تقدموا عن عشائرهم أو مجموعاتهم السياسية، وبعضهم ترشحوا كمستقلين. وقال رئيس الجمعية الكويتية لتنمية الديمقراطية ناصر العبدلي «أعتقد أن الإسلاميين سيسجلون نتائج مهمة ويتوقع ان يحصلوا على أكثر من عشرين مقعدا... إنهم أكثر تنظيما ومترشحوهم معروفون ولهم حضورهم على الساحة الكويتية». وأضاف «إلى ذلك، لديهم تمويل جيد وهم منتشرون بشكل واسع».
الكويت - أ ف ب
هيمن موضوع الفساد بشكل واسع على الحملات الانتخابية استعدادا للانتخابات التشريعية الكويتية غداً (الخميس)، فقد اتهم مترشحون معارضون الحكومة والمقربين منها بإدارة البلاد وكأنها شركة خاصة ووجهوا لهم اتهامات بشراء الأصوات. وشهدت الحملات الانتخابية انتقادات لاذعة منددة بكل أشكال الفساد، من الرشوة إلى محاولات «قوى الفساد» الاستئثار بثروات الكويت النفطية.
وقال المترشح الإسلامي المعارض أحمد لاري في أحد التجمعات الانتخابية «إن الفساد منتشر في كل الوزارات... وقوى الفساد منظمة جداً ونافذة». وبعض المترشحين أكدوا أن الكويت الغنية جداً بالنفط تكبدت خسائر «بمليارات الدولارات» بسبب الفساد وذلك عبر توزيع أراض تابعة للدولة بطريقة غير شرعية وعبر تلزيم بعض النافذين عقود حكومية. وتملك الدولة في المئة من أراضي الكويت وبالتالي لا يمكن لأي مشروع عقاري أو صناعي ان يتحقق من دون استخدام أراض عامة. وخلال أحد التجمعات الانتخابية، اتهم زعيم المعارضة المخضرم أحمد السعدون الحكومة بتوزيع مليون متر مربع من الاراضي العامة «بطريقة غير شرعية»، وقيمة هذه الأراضي بحسب السعدون «بمليارات الدولارات». كما اتهم النائب المعارض مسلم البراك، الحكومة بمنح مترشحاً موالياً نحو مليون دينار من الأموال العامة لشراء أصوات، وبلغ ثمن الصوت الواحد في بعض الدوائر الانتخابية ألف دولار. وبحسب المعارضة، أن هدف هذه التجاوزات هو الحؤول من دون سيطرتها على مجلس الأمة الذي يتمتع بصلاحيات واسعة نسبياً، إذ يمكنه أن يوقف المشروعات الحكومية.
الكويت - أ ف ب
تشارك المرأة الكويتية للمرة الأولى في تاريخ بلادها في الانتخابات التشريعية بعد ان حصلت العام الماضي على حقوقها السياسية ترشحا واقتراعا، لكن محللين ومراقبين يرون ان حظوظ المرشحات في هذه الدورة ضئيلة.
وحصلت الكويتيات على حقوقهن السياسية في تصويت تاريخي شهده مجلس الأمة في مايو/ أيار .
وبعد ذلك بشهر، عينت امرأة في منصب وزاري، الأمر الذي شكل سابقة في تاريخ في هذه الدولة المحافظة.
ومعظم المترشحات للانتخابات التشريعية خضن حملاتهن بكل جدية ونظمن لقاءات انتخابية شارك فيها الآلاف وخصوصاً النساء.
وكان حضور بعض المترشحات انتخابيا طاغيا على منافسيهن الرجال، فقد قدمت مترشحات مثل رولا دشتي ونبيلة العنجري وفاطمة العبدلي برامج انتخابية طموحة جدا وبدين أكثر تنظيما من المترشحين الرجال.
ولم تحظ المترشحات بكثير من الوقت لتحضير معركتهن الانتخابية إذ ان مجلس الأمة قد حل في مايو الماضي، أي قبل أكثر من سنة من انتهاء الولاية الرسمية له. وعلى رغم كل شيء، تعرب بعض المترشحات عن تفاؤلهن في دخول الندوة البرلمانية.
وقالت دشتي في لقاء شعبي نظمته في مطلع الأسبوع لإطلاق حملتها الانتخابية «إن المرأة الكويتية تشارك في العملية الانتخابية وستصنع التاريخ عندما تفوز بمقاعد في البرلمان». إلا أن النظام الانتخابي الحالي، والذي كان في أساس الأزمة السياسية الحادة بين الحكومة والمعارضة والتي أسفرت عن حل البرلمان، يجعل حظوظ المترشحات، بحسب المحللين، ضئيلة ان لم تكن مستحيلة.
وقالت الأمينة العامة للجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لولوة الملا، وهي الجمعية النسائية الأساسية في الكويت، «أعتقد أننا بحاجة إلى معجزة لكي تدخل نساء إلى البرلمان». وأضافت «في ظل النظام الحالي مع دائرة انتخابية، ليس للمترشحات النساء برأيي أية حظوظ في النجاح».
وبموجب النظام الحالي، ينتخب نائبان في كل دائرة انتخابية، ما يضعف كثيرا فرص وصول أوجه جديدة إلى البرلمان، والنساء خصوصا. وتابعت المل
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/581390.html