قبل أسبوعين فقط على انطلاق فعاليات بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا انقسم مشجعو المنتخب الاسباني فيما بينهم عموماً وأصابت الحيرة المدير الفني للمنتخب الاسباني لويس أراغونيس بسبب السؤال الذي يفرض نفسه حاليا على ساحة كرة القدم الاسبانية واستعداد منتخبها لخوض النهائيات ألا وهو «هل يحتفظ راؤول غونزاليس بموقعه كرأس حربة أول للمنتخب الاسباني؟».

وأشارت صحيفة «ال بايس» الاسبانية إلى أن السؤال يطفو إلى السطح كل عامين ودائما ما يثير خلافا حادا. وظل راؤول هو الاختيار الأول في المنتخب الاسباني منذ العام 1996 وتصدر قائمة أفضل الهدافين في تاريخ المنتخب الاسباني إذ سجل 42 هدفا في 89 مباراة شارك فيها مع الفريق.

ولكن مستوى راؤول تراجع بشكل مروع خلال السنوات الثلاث الأخيرة التي لم يفز فيها ريال مدريد الاسباني بأي لقب. ولم يسجل راؤول أي هدف منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ومازال راؤول في الثامنة والعشرين من عمره ولكنه يبدو أكبر. وقد يكون اللاعب «انهار» بعد أن بلغ عدد المباريات التي خاضها منذ أول ظهور له في ريال مدريد العام 1994 إلى 60 مباراة في الموسم الواحد.

ولم تفتن الصحف التي تصدر في الأقاليم المختلفة في اسبانيا براؤول من قبل ومن المرجح أن يكون ذلك عائدا إلى كونه أحد لاعبي ريال مدريد وتتفق هذه الصحف حاليا على أن راؤول يجب ألا يكون الاختيار الأول في هجوم المنتخب الاسباني في كأس العالم 2006 بألمانيا.

وتساءلت صحيفة «موندو ديبورتيفو» قائلة: «كيف يمكن أن يكون اللاعب الذي لم يسجل هدفا في ثمانية شهور الاختيار الأول تلقائيا في هجوم المنتخب الاسباني؟».

كما تساءلت صحيفة «رايفال» التي تصدر بأقليم كتلونيا عن السبب وراء استدعاء لويس أراغونيس للمهاجم راؤول إلى قائمة الفريق المشاركة في النهائيات بدلا من مهاجمين أفضل منه في الفترة الماضية مثل فيرناندو مورينتيس وراؤول تامودو اللذين خلت منهما قائمة الفريق.

وكانت صحافة مدريد تدافع دائما عن راؤول مؤكدة أن روحه القتالية العالية وموهبته التهديفية تضمن له المشاركة ضمن التشكيلة الأساسية للفريق.

---

مدرب إسبانيا يستبعد راؤول أمام روسيا

ينوي مدرب المنتخب الاسباني لكرة القدم لويس أراغونيس اتخاذ خطوة تتسم بالجرأة وهي خوض المباراة الودية لمنتخب بلاده أمام نظيره الروسي اليوم (السبت) من دون ضم النجم الكبير راؤول جونزاليس إلى التشكيلة الأساسية للفريق.

وتنبع جرأة الخطوة تعتبر هذه الخطوة جريئة لان راؤول لم يغب قط عن التشكيل الأساسية لمنتخب اسبانيا منذ أن لعب أولى مبارياته مع الفريق العام 1996.

وكان راؤول أساسيا في المنتخب الاسباني في كأس العالم 1998 بفرنسا وكأس الأمم الأوروبية يورو 2000 التي أقيمت في هولندا وبلجيكا وفي كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان وفي كأس الأمم الأوروبية يورو 2004 بالبرتغال.

وعندما تولى أراغونيس مهمة تدريب المنتخب الاسباني خلفا لاناكي سايث في 2004. كان راؤول قائدا للفريق فعلاً. وترك أراغونيس لراؤول شارة قيادة الفريق كما دافع عن مهاجم ريال مدريد الاسباني الشهير ضد كل أنواع النقد.

ولكن حتى أراغونيس لم يعد بوسعه تغافل هبوط مستوى راؤول بدرجة كبيرة. فالمهاجم الشهير(28 عاما) لم يسجل هدفا واحدا منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وأنهى الموسم الماضي حديثاً جالسا على مقاعد بدلاء ريال مدريد.

وصرح أراغونيس أمس الأول (الخميس): «مازال راؤول عضوا مهما في الفريق. بصرف النظر عن مشاركته من عدمها في مباراة روسيا اليوم (السبت)».

ورفض أراغونيس الإعلان عن تشكيلة مباراة روسيا ولكن من المنتظر أن يحرس إيكر كاسياس مرمى اسبانيا وأمامه سيرخيو راموس ظهيراً أيمن بدلا من المصاب ميشيل سالغادو. وكان سالغادو أصيب في بطن ساقه اليمنى (الثلثاء) الماضي ولكنه سيحتفظ على الأرجح بمكانه في صفوف منتخب اسبانيا إذ لا يحتاج إلى راحة أكثر من خمسة أيام فقط.

وإلى جانب راموس سيضم خط دفاع اسبانيا أمام روسيا اللاعبين كارلس بويول وبابلو إيبانيز وأسيير ديل هورنو.

وفي خط الوسط سيلعب زابي ألونسو وسيتش فابريغاس وماركوس سينا.

وينوي أراغونيس منح مساحة زمنية كبيرة لسينا البرازيلي المولد والذي حصل على الجنسية الاسبانية منذ عام واحد فقط.

ولا يبدو أن أراغونيس مقتنع حاليا باكتمال اللياقة البدنية لصانع ألعاب البطل الاسباني برشلونة زافي هيرنانديز.

ومن أمام خط الوسط سيدفع أراغونيس بالمتألق لويس غارسيا ومعه ديفيد فيلا على أن يلعب فيرناندو توريس منفردا في الأمام