العدد: 3283 | الجمعة 02 سبتمبر 2011م الموافق 03 شوال 1432هـ
في مباراة متوسطة... وطقس خانق... أول الحصاد نقطة
الأحمر يهدر الفوز ويبدأ مشـواره المـونديالي بالتعادل السلبي أمام العنابي
فرض التعادل السلبي نفسه على مباراة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ونظيره القطري والتي جمعتهما مساء أمس على استاد البحرين الوطني وسط حضور جماهيري متوسط العدد في انطلاقة مباريات المجموعة الخامسة من الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة الى مونديال البرازيل 2014.
وتصدر المنتخب الإيراني الجولة الأولى للمجموعة برصيد 3 نقاط من فوزه على اندونيسيا بثلاثة أهداف أمس في طهران، فيما يتساوى منتخبنا وقطر بنقطة واحدة ثم اندونيسيا بلا رصيد، لينطلق الصراع المفتوح والمحموم بين منتخبات المجموعة في الجولات الخمس المقبلة للفوز ببطاقتي التأهل الى الدور الحاسم للتصفيات.
وجاءت المباراة متوسطة المستوى مع هبوطها الى المستوى العادي في بعض فتراتها ولم يظهر المنتخبان بالصورة الفنية الجيدة وتأثرت بالنواحي الفنية والبدنية بالرطوبة العالية التي غلفت أجواء المباراة ونالت الكثير من جهد اللاعبين وخصوصاً في الشوط الثاني، فيما كان منتخبنا الطرف الأفضل من حيث السيطرة الميدانية والمحاولات الهجومية، وكان بإمكانه تحقيق النقاط الثلاث قياساً بعدد الفرص التي سنحت لإسماعيل عبداللطيف وعبدالله عمر ورأسية محمود عبدالرحمن رنغو.
شوط سلبي
جاء الشوط الأول متوسط المستوى وأحياناًً يهبط المستوى للمتواضع وغلب عليه صراع الكر والفر بين المنتخبين وتركز اللعب غالباً في منطقة الوسط وغابت اللمحات الهجومية وكانت النتيجة السلبية طبيعية لحد كبير على رغم الفرصتين البحرينيتين اللتين سنحتا لإسماعيل عبداللطيف وعبدالله عمر لم يحسنا استثمارهما.
ودخل منتخبنا المباراة بالتشكيلة المتوقعة التي ضمت الحارس سيدمحمد جعفر وفي الدفاع محمد حسين وعبدالله المرزوقي وصالح عبدالحميد وراشد الحوطي وخماسي الوسط حسين بابا وفوزي عايش وحمد راكع وعبدالله عمر وسلمان عيسى والمهاجم الوحيد إسماعيل عبداللطيف.
وجاءت بداية المباراة هادئة وطالت خلالها فترة جس النبض بين المنتخبين وتحول اللعب الى صراع وسط الملعب الذي ركز خلاله المنتخبين عناصرهما بتواجد 5 لاعبين في منطقة المناورات من خلال طريقة اللعب 4-5-1 بالإضافة الى إحكام القبض على مفاتيح اللعب في المنتخبين، إذ كانت طريقة أداء منتخبنا تعتمد على انضمام طرفي الوسط عبدالله عمر يميناً وسلمان عيسى يساراً ليكونا مساندين للمهاجم إسماعيل عبداللطيف الذي اضطر للتحرك يميناً ويساراً والتراجع الى الوسط بحثاً عن الكرات حتى كاد يخطف هدف التقدم في الدقيقة العاشرة عندما قام بمجهود فردي تجاوز به آخر مدافع قطري لينفرد بالمرمى لكنه لم ينجح في تجاوز الحارس القطري قاسم برهان الذي اصطاد الكرة.
وبدأت تظهر تحركات ومساندة سلمان عيسى وعمر للناحية الهجومية بعد مرور الربع الساعة الأول ولكن بصورة قليلة، وبالتالي كان منتخبنا مفتقداً الى دور صناعة اللعب والبطء في بناء الهجمات وكذلك انعدام التنظيم والتمرير السليم للكرات ما ساهم في غياب الفعالية الهجومية والفرص البحرينية على المرمى القطري حتى جاءت الدقيقة 39 والتي شهدت فرصة انفرادية لعبدالله عمر الذي وصلته كرة طولية ليواجه الحارس القطري قاسم برهان الذي تدخل في الوقت المناسب وضيّق الطريق أمام عمر الذي لعبها «لوب» فأبعدها الحارس الى ركنية.
في المقابل، لعب المنتخب القطري بنفس الطريقة 4-5-1 معتمداً على مهاجمه الثابت سبستيان سوريا والذي يسانده من الوسط فابيو سيزار، ولكن لم تكن الناحية الهجومية القطرية نشطة وفعالة كانت كراته مقطعة غالباً وسط الملعب عدا بعض الكرات البينية التي تناقلها لاعبو وسطه من العمق في محاولة لضرب دفاع منتخبنا، وكانت أبرز المحاولات القطرية في الشوط الأول عن طريق فابيو في الدقيقة 23 عندما وصلته كرة طولية مرت فوق الجميع لكن فابيو لم يحسن التصرف معها فوصلت الى حارس منتخبنا سيدمحمد جعفر.
تغييرات وفرص ضائعة
لم يتغير الوضع الفني العام للمباراة في شوطها الثاني وظل أسلوب اللعب على منواله الذي كان عليه في الشوط الأول، وتكرر السيناريو في ان تتهيأ الفرصة المبكرة لمنتخبنا عن طريق إسماعيل عبداللطيف عندما ارتقى لكرة عالية وصلته من عرضية سلمان عيسى لكن رأسية إسماعيل علت العارضة القطرية في الدقيقة 58.
واستمر منتخبنا في الاعتماد على تحركات عبداللطيف والذي شكل إزعاجاً للدفاع القطري كلما وصلته الكرة، فيما حاول مدرب منتخبنا تايلور تنشيط وتكثيف الناحية الهجومية بإشراك مهاجم ثانٍ بجانب إسماعيل عبداللطيف فاستعان بمهاجم المنتخب الأولمبي الشاب محمد الطيب الذي خاض أولى مبارياته مع منتخبنا الأول، بديلاً لحسين بابا لتصبح طريقة اللعب 4-4-2، ثم دفع بمحمود عبدالرحمن «رنغو» مكان سلمان عيسى في آخر ربع ساعة والتي حاول فيها منتخبنا جاهداً تكثيف محاولات وصوله الى المرمى القطري فجاءت الفرصة الأبرز في الدقية 80 والتي وقفت فيها العارضة القطرية بالمرصاد لرأسية محمود رنغو وسط الآهات البحرينية على الفرصة الضائعة، ثم جاءت الفرصة الأخيرة والثمينة لعبدالله عمر في الوقت بدل الضائع والتي سددها دون تركيز.
في المقابل، لم يطرأ أي تغيير على مستوى الفريق القطري الذي بدا يسّير مجريات اللقاء كما هي عليه مقتنعاً بالنتيجة، ومال الى تأمين منطقته والاعتماد على الكرات المرتدة أو الطولية المرسلة باتجاه المهاجم الوحيد سبستيان الذي كان الغائب الحاضر في اللقاء، ولم تظهر هجمات أو فرص قطرية طيلة الشوط عدا كرة خطيرة حبست الأنفاس برأسية فابيو وتصدى لها الحارس سيدجعفر وأبعدها لركنية، فيما لم تغير التبديلات التي أجراها مدرب قطر البرازيلي لازاروني بإشراك محمد موسى وجارالله المري وخلفان أبراهيم خلال الشوط الثاني من حال فريقه.
شهدت مباراة منتخبنا ونظيره القطري الظهور الأول للشاشة الالكترونية الجدية في الإستاد الوطني للمرة الأولى منذ إنشاء الإستاد العام 84، إذ بدت في أحلى صورة بألوانها، وتم من خلالها عرض اللقطات المباشرة أو المعادة من المباراة وكذلك المعلومات الخاصة بالمباراة من حيث النتيجة والإنذارات والتوقيت ودرجة حرارة الطقس.
شهدت مباراة منتخبنا وقطر يوم أمس حضور عدد جيد من الجماهير البحرينية التي حرصت على مؤازرة الأحمر في رحلة الألف ميل نحو تحقيق الحلم الذي طال انتظاره برؤية الأحمر في بطولات كأس العالم، إذ جلست الجماهير البحرينية على يسار المقصورة الرئيسية وسط أهازيج منوعة وأصوات الطبول والأهازيج الخاصة بمنتخبنا بقيادة أبناء المحبوب والمشجع الغيور إبراهيم بوعلي وعدد من الروابط الأخرى التي آزرت المنتخب بكل قوة.
ويعتبر الحضور الجماهيري يوم أمس ليس كما هو مطلوب وخصوصاً أن الجماهير البحرينية مطالبة بالوقوف خلف الأحمر كونها تلعب دور كبير بإعطاء اللاعبين دفعة معنوية كبيرة بتقديم أفضل المستويات.
وفي السياق نفسه، شهدت المباراة يوم أمس تواجد عدد من الجماهير القطرية التي وصلت قبل المباريات بعدة ساعات عبر طائرة خاصة وحافلات نقلتهم مباشرة إلى الاستاد الوطني.
جلس منتخبنا على يسار المنصة الرئيسية في مقاعد البدلاء، بينما كان المنتخب القطري على يمين المنصة.
- أول تسلل في المباراة احتسب على لاعب منتخبنا راشد الحوطي في الدقيقة 13.
- أول ركلة ركنية كانت لصالح لمنتخبنا نفذها فوزي عايش.
- أول بطاقة صفراء في المباراة احتسبت على لاعب منتخبنا عبدالله المرزوقي في الدقيقة 35 بعد دخوله على سبستيان سوريا.
- احتسب حكم المباراة دقيقة واحدة كوقت بدل ضائع للشوط الأول، بينما احتسب 4 دقائق في الشوط الثاني.
- أول تغيير في المباراة كانت من نصيب المنتخب القطري بدخول محمد موسى وخروج حامد اسماعيل وكان في الدقيقة 70.
- أجرى مدرب منتخبنا الانجليزي بيتر تايلور 3 تغييرات كاملة في المباراة، وكان أول تغيير بدخول محمد الطيب بدلاً من حسين بابا.
- انطلقت تدريبات اللاعبين الاحتياط منذ الشوط الأول، وكان لاعبا المنتخب محمود عبدالرحمن ومحمد الطيب بدأ الاحماء منذ الدقيقة 35 من الشوط الأول ودخل اللاعبان في الشوط الثاني.
- تعرض المنتخب القطري لثلاث بطاقات صفراء أشهرها الحكم الاماراتي محمد العزروني في غضون 5 دقائق فقط كانت الأولى من نصيب حامد اسماعيل في الدقيقة 61، اما الثانية جاءت من نصيب بلال محمد بعد مرور دقيقتين فقط في الدقيقة 63، اما الأخيرة جاءت في الدقيقة 65 ضد اللاعب فابيو سيزار.
- تأثر المنتخبان بالرطوبة العالية في مباراة الأمس وكان اللاعبين يتجهون لخط الملعب لشرب المياه التي كانت متواجدة خارج الملعب.
كان لافتاً غياب الإعلانات التجارية عن الاستاد الوطني خلال مباراة منتخبنا وقطر على رغم أهمية المباراة في تصفيات كأس العالم، ووفق المعلومات فإن الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم يمنح البلد المستضيف للمباراة حقوق وضع الإعلانات التجارية في ملعب المباراة والحصول على إيراداتها المالية، وذلك خلال مباريات الدور الثالث من تصفيات كأس العالم، على أن يتولى الاتحادان الآسيوي والدولي حقوق الإعلانات في الدور الحاسم من التصفيات المونديالية.
وفي ظل ذلك، فإنه يمكن القول إن الاتحاد البحريني لكرة القدم لم يستثمر فرصة إقامة هذه المباراة المهمة على أرضه في التحرك نحو الترويج والتسويق الإعلاني المناسب لهذه المباراة سواء من الشركات داخل أو خارج البحرين وخصوصاً ان المباراة حظيت بمتابعة إعلامية ونقلت عبر العديد من القنوات التلفزيونية الخليجية، وبالتالي الحصول على موارد مالية من وراء تنظيم المباراة.
أكد مدير منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم محمد السعد ان هناك رضا من المستوى وأداء الفريق في المباراة لكن دون الرضا عن نتيجة المباراة التي كان يفترض أن تنتهي لصالح منتخبنا قياساً بالفرص التي سنحت ولم تستثمر.
وقال السعد: «إننا راضون عن المستوى العام للمنتخب قياساً بفترة الاعداد القصيرة ولكونها المباراة الأولى للفريق وكذلك تأثير الطقس الذي كان له تأثير كبير على عطاء اللاعبين داخل الملعب، وعلى رغم ذلك استطاع لاعبو منتخبنا تقديم أداء جيد وكنا الأفضل وخلقنا عدة فرص لم تستثمر».
وأضاف السعد اننا في المنتخب نسابق الزمن ولا مجال للتوقف عند مباراة قطر، فمشوار التصفيات مازال طويلاً، والآن نعمل جاهدين لتهيئة المنتخب للمباراة المقبلة أمام اندونيسيا التي ستقام بعد 4 أيام وتنتظرنا رحلة سفر بدأت من فجر اليوم، وسيخوض المنتخب تدريبين يومي 4و5 سبتمبر قبل المباراة.
غادر في ساعة مبكرة من صباح اليوم منتخبنا الوطني لكرة القدم متوجهاً إلى العاصمة الاندونيسية جاكرتا للعب أمام منتخب اندونيسيا في الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال كأس العالم 2014 بالبرازيل، وستقام المباراة في السادس من الشهر الجاري.
وتنتظر «الأحمر» رحلة شاقة وطويلة، ومن المؤكد أن يصل في الفترة المسائية بتوقيت جاكرتا (ظهراً بتوقيت البحرين)، ومن المؤكد أن يعطي المدير الفني للأحمر بيتر تايلور راحة للاعبين اليوم على أن تنطلق تدريبات المنتخب غداً في فترتين صباحية ومسائية.
ويترأس البعثة المغادرة إلى جاكرتا نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم للشئون الفنية رئيس لجنة المنتخبات الوطنية الشيخ علي بن خليفة آل خليفة وتضم مدير المنتخب محمد السعد والإداري عادل السعدون والمدير الفني للأحمر الانجليزي بيتر تايلور ومساعديه مارتن جيمس وعدنان إبراهيم ومدرب الحراس الانجليزي الجديد إضافة إلى مدرب الحراس السابق ثامر عبده واخصائي العلاج الانجليزي سايمون والمدير محمود فخرو والمنسق الإعلامي للمنتخب محمد طوق والمدلك راجان وعامل المهمات راجو.
واختار مدرب المنتخب بيتر تايلور 24 لاعباً للمغادرة إلى جاكرتا وهم: سيدمحمد جعفر، عباس أحمد، حمد الدوسري، سلمان عيسى، حسين بابا، محمد حسين، عبدالله المرزوقي، صالح عبدالحميد، فوزي عايش، عبدالله عمر، راشد الحوطي، اسماعيل عبداللطيف، حمد راكع، فهد الحردان، محمود عبدالرحمن، أحمد الختال، إبراهيم المشخص، داوود سعد، حمد فيصل الشيخ، وليد الحيام، أحمد حسان، ضياء سعيد، محمد الطيب ومحمد دعيج.
وكان إداري المنتخب محمد عبدالعزيز غادر يوم أمس إلى جاكرتا لتجهيز أمور وصول المنتخب والاطلاع على الفندق الذي سيستقر فيه الأحمر بالإضافة إلى تفقد الملاعب الخاصة بالتدريبات وملعب المباراة، ومن المتوقع أن يكون عبدالعزيز في مقدمة مستقبلي بعثة الأحمر إضافة الى أن المنتخب سيحظى باستقبال كبير من قبل وسائل الإعلام الاندونيسية التي ستسلط الضوء بشكل كبير على قدوم الأحمر لجاكرتا.
طهران - أ ف ب
حققت إيران فوزا سهلا على اندونيسيا بثلاثية نظيفة أمس (الجمعة) على استاد ازادي في طهران ضمن منافسات المجموعة الخامسة من الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة الى مونديال 2014 في البرازيل.
وسجل جواد نيكونام (53 و74) واندرانيك تيموريان (87) الأهداف.
وكانت إيران تخطت المالديف في الدور الثاني 4-صفر و1-صفر ذهابا وإيابا على التوالي.
ويسعى المنتخب الإيراني بقيادة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش الى التأهل الى الدور الرابع والنهائي من التصفيات أملا في حجز بطاقته الى كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه بعد أعوام 1978 و1998 و2006.
أكد نجم دفاع منتخبنا الأول لكرة القدم حسين بابا ان منتخبنا كان بإمكانه الخروج فائزاً في مباراته أمام قطر قياساً بالفرص التي سنحت لمنتخبنا خلال المباراة.
وقال بابا: «أعتقد أن منتخبنا لم يصل إلى الجاهزية الكاملة من الإعداد لخوض هذه المباريات القوية وعلى رغم ذلك كان منتخبنا الأفضل وسيطر على أغلب فترات المباراة ولوكنا أكثر جاهزية لفرضنا تفوقنا بصورة أكبر وذلك ظهر من خلال عدد الفرص التي تهيأت لمنتخبنا». وأكد بابا أن منتخبنا يسير بصورة تصاعدية وسترتفع جاهزيته في الفترة المقبلة ونتطلع الى مباراتنا المقبلة أمام اندونيسيا والتي سنسعى الى تحقيق الفوز فيها. وطمأن بابا الجماهير البحرينية على حالته بعد خروجه مصاباً في الشوط الثاني، مؤكداً أنه لا يعاني من إصابة وإنه مجرد شد خفيف وسيشارك مع الفريق في التدريبات والمباراة المقبلة.
أكد مدرب منتخبنا الانجليزي بيتر تايلور أن مباراة الأمس جاءت متكافئة بين الطرفين في بعض الفترات لكن منتخبنا حصل على فرص محققة للتسجيل لم يستثمرها وكان بإمكانه الخروج بالنقاط الثلاث، وأوضح تايلور أنه سعيد بالنتيجة على رغم الخروج بالتعادل السلبي من المباراة، وقال: «هذه المباراة هي الرسمية الأولى للاعبين منذ فترة طويلة وقدمنا يوم أمس مستوى جيدا في المباراة وأنا راض عما قدمه اللاعبون»، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد يوم أمس بعد انتهاء المباراة.a
وقدم تايلور شكره للاعبين على المجهود الذي بذلوه طوال المباراة، وأضاف «ظروف المباراة لم تخدمنا ولعبنا بشكل جيد لكن الفرص لم تستثمر».
وعند سؤاله عن لعبه بمهاجم واحد على رغم تراجع مستوى المنتخب القطري قال تايلور: «لم ألعب بمهاجم فقط، لعبت بتشكيلة 4-3-3 بتواجد مهاجم صريح ومساعدين له، وعلى رغم أننا لم نسجل أي هدف إلا أن ذلك لا يعني بأننا لم نحصل على فرص فقد أضعنا الكثير من الفرص».
وعن سبب تغييره سلمان عيسى على رغم أنه لاعب خبرة وبإمكانه تغيير النتيجة في أي وقت، قال تايلور: «سلمان أصيب بإرهاق شديد وهذا سبب تغييره»، أما عن فقدان المهاجم المميز في المنتخب، أوضح تايلور أن اسماعيل عبداللطيف مهاجم جيد لكنه يحتاج لثقة أكبر وسأجرب في الفترة المقبلة عددا من اللاعبين الشباب لإعطائهم فرصة وهذا هدف أطمح له بصنع فريق جيد للمستقبل القريب».
أكد مدرب منتخب قطر الاول لكرة القدم البرازيلي سبستياو لازاروني أن فريقه خاض مباراة متكافئة على ارض منافسه في المنامة، مشيرا الى أن الإرهاق ظهر على اللاعبين وكان البحريني أفضل في الشوط الاول ولعب عن طريق الكرات الطويلة وكذلك الكرات العرضية التي شكلت نوعا من الضغط على دفاعنا، ولكن العنابي تفوق في الشوط الثاني وهدد مرمى البحرين في اكثر من مناسبة ولكن التوفيق لم يحالف فابيو وسبستيان.
وأضاف «اعتقد أن الأجواء المتغيرة ربما كان لها أثر سلبي على العنابي بعض الشيء فضلا عن أن اللاعبين خاضوا تدريبات خلال شهر رمضان ولكن الأفضلية تأتي تدريجيا خطوة بخطوة حتى نصل للدرجة التي نتطلع إليها».
وقال: «نزعة الفوز كانت متوافرة للفريقين قبل المباراة وخلالها والمنتخبين لم يكونا سيئين ولكنهما لم يوفقا في اللمسات الأخيرة».
وعن ظهور العنابي بهجوم ضعيف وعدم تسجيل أي هدف قبل لقاء إيران الثلثاء، قال لازاروني: «إنها كرة القدم والمتغيرات واردة فيها في أي لحظة وفي كل دقيقة ويمكنك أن تخسر اليوم وتفوز غدا وتتعادل بعد غد لذلك فالنتائج دائما لا يتوقعها احد ولكن علينا نحن كجهاز فني ولاعبين أن نبذل قصارى جهدنا في العمل للوصول للهدف المنشود، وأنا لا أقول أن هجوم العنابي سيئ لان الشوط الثاني أكدنا أننا قادرون على الوصول الى مرمى المنافس وصنع الفرص والتسديد ولكن هناك عدم حظ وعدم توفيق أحيانا».
وقال لازاروني: «أنا لا استطيع أن اعبر عن سعادتي أو عن حزني بنتيجة المباراة لان المتغيرات التي حدثت في المباراة تدفعني لهذا الشعور والإحساس باعتبار أن العنابي لم يكن جيدا في الشوط الأول، لذلك أقول أنا غير سعيد لأننا نلعب أمام البحرين الذي قدم مستوى جيدا في الشوط الاول ويمكنني أن اعبر عن سعادتي عندما تغيرت الأوضاع في الشوط الثاني وسيطرنا على اللقاء بشكل جيد وهددنا مرمى البحرين».
وقال أيضاً: «كانت هناك محاولات جيدة للمنتخبين ولكنها لم تصب المرمى بمعنى أن المواجهة كانت مفتوحة، واقتسم المنتخبان الأداء خلال الشوطين، واعتقد أن الرطوبة والحرارة بشكل عام من المؤكد أن لها تأثير سلبي بالنسبة للاعبين ومن الضروري أن يعرف الجميع أن هناك أشياء كثيرة تؤثر على مستوى اللاعب وعلى رأسها العقلية الاحترافية، إذ يتوجب على اللاعب أن ينام جيدا ويأكل جيدا ويشرب جيدا ويقسم وقته بطريقة تقوده للحفاظ على لياقته ومستواه».
اعتبر رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تعادل من
تخبه مع البحرين بالنتيجة المرضية والجيدة للعنابي وخصوصاً أمام فريق قوي مثل البحرين وخارج أرضنا.
وقال الشيخ حمد: «جاءت المباراة متوسط المستوى وتأثرت كثيراً بالطقس والنتيجة منطقية قياساً بأداء المنتخبين والفرص القليلة التي سنحت للمنتخبين خلال اللقاء».
وأكد رئيس الاتحاد القطري ان فرص المنافسة على التأهل في المجموعة مازال مفتوحاً على رغم فوز إيران على اندونيسيا أمس، ونحن تنتظرنا مباراة مهمة أمام المنتخب الإيراني بعد 3 أيام في الدوحة ونحن نحاول عدم الضغط على مدرب منتخبنا لازاروني بعد مباراة البحرين التي تعتبر الرسمية الأولى للمدرب»
المصدر: صحيفة الوسط البحرينية
تم حفظ الصفحة من الرابط: http://www.alwasatnews.com/news/592784.html